لم تعد قوة الدول تُقاس بعواملها الاقتصادية أو العسكرية فقط، بل أصبحت القوة الناعمة عنصرًا حاسمًا في رسم صورتها أمام الرأي العام العالمي. ومن هنا، تبرز جهود المملكة العربية السعودية في بناء صورة ذهنية جذابة، عبر أدوار متكاملة للقطاع العام والخاص وغير الربحي بما يعكس هوية المملكة المتجددة، وإنجازاتها الطموحة ورؤيتها العظيمة، فالسعودية ما عادت في نظر العالم مجرد أرض نفط وصحارى بل أصبحت واجهة عالمية للتقدم والابتكار.
في غضون سنوات قليلة، استطاعت المملكة أن تُحدث تحولًا عميقًا في صورتها الذهنية، لتصبح نموذجًا يُحتذى في التطور الاقتصادي والاجتماعي، منسجمة مع طموحات "رؤية السعودية 2030" التي تسعى إلى تمكين المرأة، وتنفيذ المشاريع العملاقة، وتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية والسياحية المتنوعة، وتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، بما يسهم في تقديم صورة مجتمع منفتح ومتطور، يحافظ على قيمه الأصيلة، ويُظهر قدرته على التكيّف والابتكار في مختلف القطاعات.
القطاع العام بقيادة مركز التواصل الحكومي التابع لوزارة الإعلام يقوم بجهود استراتيجية لتوحيد الخطاب الإعلامي، وصياغة رسائل تعكس إنجازات المملكة بلغة عصرية وبخطاب مهني متوازن يُعبر عن التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة، كما تبرز وكالة الأنباء السعودية (واس) بدورها كمصدر موثوق ينقل الأخبار برؤية سعودية، ويزوّد وسائل الإعلام العالمية بمحتوى ثري وموثوق يعزز الانطباعات الإيجابية عن المملكة، بالإضافة إلى مساهمة وزارة الخارجية بدورها في تعزيز الصورة الذهنية عبر الدبلوماسية العامة وبرامج التواصل الدولي التي توضح مواقف المملكة الأصيلة ورؤيتها في القضايا الإقليمية والدولية، كما تظهر جهود وزارة السياحة ومواسم الترفيه، التي أعادت تعريف مفهوم السياحة في المملكة، عبر جذب ملايين الزوار من حول العالم، وتقديم تجربة تُظهر كرم الضيافة السعودي، وجمال التنوع الطبيعي والثقافي في مختلف مناطق المملكة.
ولا تكتمل الصورة دون إبراز البعد الإنساني الذي تمثله مؤسسات المملكة الخيرية، التي تعكس القيم السعودية النبيلة، الرائدة في العطاء المستدام والتضامن الإنساني، مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ومؤسسة الملك فيصل الخيرية وغيرها، مما يرسخ مكانة المملكة كمركز إنساني عالمي في مجالات التعليم، والصحة، وحماية البيئة، والمساعدات الإنسانية.
كما يُسهم القطاع الخاص بدور محوري في دعم قاطرة هذا التحول من خلال تقديم منتجات وخدمات متقدمة ذات جودة عالية، ورعاية المحافل والمؤتمرات الدولية والمنتديات الاقتصادية، وتنظيم حملات إعلامية وإعلانية وعلاقات عامة محلية ودولية تعكس الصورة الحديثة للمملكة والهوية الوطنية، وتبرزها كوجهة استثمارية وسياحية رائدة تسابق فيه الحراك التنموي العالمي.
إن الصورة الذهنية للمملكة لم تتغيّر بين عشية وضحاها، بل هي ثمرة جهود تكاملت بين القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، لبناء رواية وطنية معاصرة تعبّر عن "رؤية السعودية 2030" التي تتجه لأن تكون المملكة من خلالها نموذجًا عالميًا في الاقتصاد، والثقافة، والابتكار، والعمل الإنساني، والسياحة، والرياضة، مع الحفاظ على هويتها العريقة وقيمها الأصيلة الراسخة، التي هي بداية لمستقبل واعد يبشر بالمزيد من الإنجازات بإذن الله.
التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::
مشاهدة الصورة الذهنية للمملكة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الصورة الذهنية للمملكة قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الصورة الذهنية للمملكة.
في الموقع ايضا :