قصة التهديد الأميركي ومرور الصواريخ الإيرانية عبر سوريا! ...لبنان

اخبار عربية بواسطة : (Tayyar.org) -
عماد مرمل -   لا تزال تداعيات الحرب الأخيرة بين إيران والكيان الإسرائيلي ترخي بظلالها على المنطقة ومن ضمنها طبعاً لبنان. فما هي المقاربة الإيرانية لما جرى ولمسار المرحلة المقبلة الذي سيتأتر حكماً بالتوازنات المستجدة؟   تؤكّد مصادر إيرانية واسعة الاطلاع أنّ الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية كان مبرمجاً لإسقاط النظام وشطبه من «محور المقاومة»، وليس فقط لضرب القدرات النووية. لافتة إلى انّ شبكات التجسس والعملاء الواسعة تُركت كامنة لفترة طويلة في الداخل الإيراني حتى تُستَخدم في الساعة صفر ضمن مخطط الإطاحة بالنظام، «وليس أدلّ إلى ذلك من انّهم استهدفوا بالقصف مراكز الشرطة أيضاً ليتسببوا في إشاعة الفوضى التي من شأنها، في رأيهم، أن تسهّل تحقيق غايتهم. غير انّ النتائج أتت عكسية».   وتلفت إلى انّه بعد وقت قصير على الضربة الأولى المباغتة، استطاعت طهران أن تستعيد قدراتها الهجومية الفائقة، وأن تصحح التوازن العسكري في المواجهة، وبالتالي بدأت في توجيه الضربات المؤلمة إلى الكيان، ما استدعى تدخّل الولايات المتحدة الأميركية التي قصفت المنشآت النووية بقنابل ضخمة.   وتشير المصادر، إلى انّ طهران كانت مصرّة على توجيه ضربة مضادة إلى القاعدة الأميركية في «العديد» في قطر، معتبرة أنّ هذا الردّ كان مهمّاً جداً من حيث دلالاته ورسائله، «وقد تلاه اقتراح أميركي بوقف إطلاق النار وافقنا عليه، في اعتبار اننا لم نكن أساساً المبادرين إلى الاعتداء، لكننا حرصنا، كما أعلنا من البداية، على أن نكتب نحن نهاية القصة. فكانت الضربة الأخيرة مذيّلة بتوقيعنا عبر قصف مدينة بئر السبع بصواريخ نوعية، ألحقت أذى كبيراً بالاحتلال قبل أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ».   وتكشف المصادر الإيرانية الواسعة الإطلاع، أنّ الأميركيين كانوا قد بعثوا رسالة إلى طهران و«حزب الله» مفادها، انّه إذا تدخّل الحزب في الحرب بين إيران وإسرائيل فإنّ الولايات المتحدة ستشارك فيها عسكرياً على نطاق واسع، الّا انّه بالنسبة إلينا لم نكن نريد أصلاً أن يتدخّل «الحزب» لأننا قادون وحدنا على التصدّي لمتطلبات المواجهة».   وتشير المصادر إلى «أنّ إيران نجحت في صدّ العدوان وتعطيل أهدافه الأساسية المتمثلة في فرض تصفير تخصيب اليورانيوم وضرب البرنامج النووي والقدرات الصاروخية وتحريض الشعب على التحرك، وتغيير النظام»، لافتةً إلى «انّ طهران رفضت الخضوع لمطلب منعها من تخصيب اليورانيوم، وهي تستطيع أن تعيد بناء ما تضرّر من المشروع النووي، لأنّ هذا المشروع هو صناعة وطنية وليس مستورداً. اما القدرات الصاروخية فبقيت حتى اللحظة الأخيرة تستهدف الكيان الإسرائيلي، وما استُخدم منها ليس سوء جزء من الترسانة الموجودة، فيما أظهر الشعب التفافاً غير مسبوق حول النظام خلافاً لتقديرات تل أبيب وواشنطن».   وتوضح المصادر «أنّ إيران تأخذ في الحسبان احتمال أن يجدد الكيان الإسرائيلي عدوانه في يوم ما، ولذا هي تستعد لكل الاحتمالات، مستفيدة من دروس الحرب الاخيرة».   وتعتبر المصادر الإيرانية الواسعة الإطلاع، انّ الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة يحاولان «استثمار النصر الوهمي وقطف ثماره في المنطقة، فأتيا بورقة توم برّاك إلى لبنان ويسعيان إلى فرض اتفاق يناسبهما على حركة «حماس» في غزة. لكن الحقيقة هي انّ إنتصارهما هو كذبة لا يمكنهما أن يبنيا عليها إنجازات سياسية».   وتضيف المصادر: «قيل لنا إنّ سوريا أصبحت خارج «محور المقاومة»، وإننا خسرنا كثيراً بسبب ذلك. نعم، لا يمكن تجاهل الأثر السلبي لسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، الّا انّ هناك جانباً آخر من المعادلة لا يعرفه البعض، وهو انّ تل أبيب كانت قد هدّدت الأسد بقصف مقر إقامته في قصر الشعب إذا شارك في هجمات عسكرية على الكيان الإسرائيلي، او إذا سمح بعبور الصواريخ الإيرانية الأجواء السورية. وهذا ما يفسّر انّه عند اغتيال مسؤولين من الحرس الثوري الإيراني في الداخل السوري، لم يكن يحصل أي ردّ من أراضيها، ونحن كنا نراعي اعتبارات الأسد ونتفادى إحراجه. اما الجديد فهو انّه عندما استلم احمد الشرع او ابو محمد الجولاني السلطة، فإنّ الصواريخ الإيرانية عبرت الأجواء السورية نحو الأراضي المحتلة».   وتؤكّد المصادر «انّ التفاوض غير المباشر مع الخصم او العدو ليس عيباً، وحتى خلال حرب الثماني سنوات مع نظام صدام حسين بقي هناك خط للأخذ والردّ بين طهران وبغداد، وبالتالي فإنّ التفاوض مع الولايات المتحدة غير مرفوض. ولكن بعد الذي حصل نجد أن ليس من مصلحتنا استئنافه حالياً، وتبعاً لطبيعة الظروف المستقبلية نحدّد موقفنا اللاحق».   وتشدّد المصادر الإيرانية نفسها على «أنّ ملف سلاح «حزب الله» هو شأن لبناني يُعالَج عبر الحوار بين مختلف الأطياف والأطراف، لأنّ لبنان متنوع طائفياً واموره لا تُحلّ بإصدار الأوامر من فوق إلى تحت، بل بالتوافق».   الّا انّ المصادر تحرص في الوقت نفسه على لفت الانتباه إلى انّ «التجارب تثبت انّ اي بلد مهدّد من قوة متغطرسة ثم ينزع قوته ويسلّم سلاحه، لا يكون مصيره أفضل مما سيؤول اليه لو قرّر هذا البلد أن يتمسك بعنصر قوته»، لافتةً إلى أنّه «يُستنتج في العموم انّ البديل عن الاحتفاظ بالسلاح في مواجهة التهديد الخارجي غالباً ما يكون الغزو والاحتلال، كما يُستدل من تجارب الشعوب».

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا :::

مشاهدة قصة التهديد الأميركي ومرور الصواريخ الإيرانية عبر سوريا

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ قصة التهديد الأميركي ومرور الصواريخ الإيرانية عبر سوريا قد تم نشرة ومتواجد على Tayyar.org وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، قصة التهديد الأميركي ومرور الصواريخ الإيرانية عبر سوريا!.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة اخبار عربية
جديد الاخبار