جو 24 قبل دقيقة

واصل نشامى ونشميات الأمن العام تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بيوم وقفة عرفة، وذلك ضمن جهود مي...

شبكة سرمد الإعلامية قبل 8 دقيقة

قام النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف اليوم الخميس بجولة تفق...

Tayyar.org قبل 9 دقيقة

غرّد النائب فريد البستاني عبر منصة 'X' "لماذا على اللبنانيين ان يحتفلوا بعيد الأضحى والنفا...

هنا لبنان قبل 10 دقيقة

ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأوكراني على القواعد الجوية هنا لبنان.

مجتمع الصحافة

أحمد أبوراشد :
أقدم نماذج عُثر عليها في ألمانيا والاسكندنافية.. فن الكوبيلين

في متاحف وقاعات العرض الفنية العالمية ربما تلتقي نماذج من روائع فن «الكوبيلين»؛ أي اللوحات الفنية المصنوعة من المواد النسيجية (السجاد) تُعلق على الجدران. انتشر هذا الفن بشكل واسع في أوروبا، والمعروف عن بداية تطور هذا الفن قليل جداً. ويقال إن هذا الفن كان معروفاً في آسيا الوسطى قبل بداية عصرنا الحالي؛ أي قبل الميلاد.
أما بلدان أوروبا الغربية، فقد أخذت هذا الفن عن الشرق الأوسط، لا سيما بعد الحملة الصليبية في القرن الثاني عشر. في مرحلة القرون الوسطى على العموم، استخدم ممثلو المقدسات وأرستقراطية الكنائس هذه الأعمال الفنية، ليس فقط للزينة، وإنما أيضاً كوسائل للتدفئة. زينوا بها الجدران، وقاموا باستخدامها للأَسرّة والموائد وصالونات الجلوس، كما استخدموها في العروض العسكرية وفي الأعياد الشعبية.
انتشرت هذه الأعمال الفنية النسيجية بشكل واسع في الأماكن المقدسة، بالكنائس والجوامع. وكانت حياكة السجاد -استناداً إلى الوثائق الروسية- منتشرة بكثرة في القرون الوسطى، لا سيما في فرنسا وبلجيكا؛ بسبب توافر مواد الحياكة الجيدة والمهنيين ومعلمي الحياكة المحترفين والمدربين، وبسبب السوق الواسعة.
لصنع عمل أو عدة أعمال فنية، طبقاً للمصادر الروسية، تطلب الأمر في بعض الأحيان عدة أشهر ومجموعة من المهنيين ومُعلمي الحياكة المحترفين، وهؤلاء خضعوا لنظام قاسٍ، فكل واحد منهم كان يجب عليه أن يمر خلال مرحلة طويلة من التعليم لمدة 7 أو 8 سنوات. هذهِ السجاجيد حيكت من الصوف أو من الخيوط الحريرية، وفي بعض الأحيان من الخيوط الذهبية أو الفضية.
وفي القرون الوسطى، استُخدمت الأصباغ الطبيعية ذات الأصل النباتي. ففي فرنسا مثلاً، حسب الوثائق الروسية، جرى استخدام اصباغ عائلة «كوبيلين» التي حازت شهرة واسعة. وفي عام 1662، أسس وزير المملكة «كولبير» في باريس ورشة مشهورة لصناعة السجاد والموبيليا باسم عائلة كوبيلين، ومن هنا جاءت كلمة «كوبيلين»، وبعدها أصبحوا يسمون هذا الفن فن الكوبيلين.
كان النساجون منفِّذين فقط لأفكار الفنانين وإبداعاتهم الفنية، أو يحصلون على مخططات جاهزة لمشروعات فنية يقومون بتنفيذها. تركيبات الأعمال الفنية هذه تضمنت موضوعات مختلفة، منها الدينية، والتاريخية الخرافية، والعادات والتقاليد. إن أقدم هذه القطع الفنية التي بقيت حتى أيامنا هذه هو كوبيلين أوروبا الغربية الذي عُثر عليه في ألمانيا والدول الاسكندنافية.
د . أحمد أبوراشد - إعلامي فلسطيني

يرجى التسجيل في الموقع ..من أجل إضافة تعليقك
اعلانك هنا

الأكثر قراءة