كاريكاتير
يغيب النجم النصراوي ساديو ماني عن مواجهة فريقه أمام ضمك يوم الثلاثاء الساعة 7:05 مساء على...
كتب النائب زياد الحواط عبر منصة “أكس”: “قام … حقاً قام. ومعه صارت القيامة رجاؤنا. نصلّي لق...
في إطار الحرب المتواصلة على المخدرات وفي أكبر عملية حجز في تاريخ تونس، تفكيك شبكة دولية لت...
• أشاد بتوافر الكوادر التدريبية المتخصصة والتقنيات الطبية والجراحية الحديثة بالكويت (كونا)...
الدول
مقالة
في الذكرى السابعة لانطلاق المقاومة الوطنية… حين نهضت الكرامة من تحت الركام
مجتمع الصحافة
عبدالله الحاج :
ماذا جنينا نحن العرب من الديمقراطية؟
ماذا جنينا نحن العرب من الديمقراطية؟
"بقلم/عبدالله صالح الحاج-اليمن??
#خواطر-كاتب-يمني
نبدٱ هذه الخواطر بهذا التساؤل المثير والذي سيجذب اهتمام القارئ والقارئه بلا شك كون التساؤل مهم جدآ جدآ
التساؤل يتمثل بالسؤال الآتي:
ماذا جنينا نحن العرب من الديمقراطية مقارنة بالغرب؟
كان من المتوقع أن تكون التعددية السياسية والحزبية والديمقراطية الملاذ الامن لتحقيق العدل والمساواة وازالت الطبقية والفوارق والإمتيازات في ظل دولة يسودها النظام والقانون هو الحكم والفصيل بين الجميع ولاصوت يعلو فوق صوت للنظام والقانون ولافرق بين الابيض والاسود الا بالتقوى والعمل الصالح وبالاخلاق يضع المرء نفسه حيثماء يشاء.
حيث اصبح الحراك السياسي والديمقراطي بدلآ من أن يكون معولآ للبناء وللرقي وللتقدم وللرخاء وللامن وللاستقرار صار مع الاسف الشديد اداة للهدم وللخراب وللدمار ولبث الفرقة والشتات ولخلق التناحر والاقتتال وللصراع على السلطة وكرسي الحكم والوصول الى ذلك بأي طريقة كانت عملآ بالمقولة المشهورة الغاية تبرر الوسيله.
الديمقراطية لاسيما اذا ما توفر الوعي الوطني الكامل لدى الشعوب في أمانة حرية الاختيار فهي تمثل فرصة ذهبية للتنافس الشريف فيما بين أطياف التعددية السياسية والحزبية وستكون بلا شك اداة من ادوات بناء الاوطان وتوفير اهم مقومات العيشة الكريمة لكل افراد وجماعات وشعوب العالم واممها وخصوصآ حينما يتصف كل من اختارتهم الشعوب للحكم والسلطة بالأمانة وصدق التعامل ومخافة الله في الحكم والبعد عن الظلم والعدل بين الناس والبعد عن المجاملة والمحاباة انطلاقآ من منظور العمل بالحديث الشريف كل الناس سواسة.....الخ
ويأتي في مقدمة ذلك التقوى وزجر النفس عن الهوى وعن أكل المال العام والذي هو قوت الشعوب فلا خير في حاكمآ يأكل قوت شعبه وينهب خيرات وثروات وطنه ويسخرها له ولاتباعه الله على كل حاكم ظالم مهما ظلم وطغى وسعى في الارض ليفسدها ويهلك الحرث والنسل فلا بد له من نهاية ونهايته ستكون حتمآ نهاية وخيمة.
انتهج حكام العرب النهج الديمقراطي كنوع من التقليد من باب التأثر بالغرب نقلوا التجربة الى بلدانهم دون وعيآ بمخاطرها واثارها وإنعكاساتها السلبية التقليد الاعمى لهذه التجربة أدخلت البلدان والشعوب في متهاهات الحراك السياسي اللاواعي والذي اورث دخلوا تدلك البلدان والشعوب في متهاعات من النزاعات والصراعات وكلنا يدرك هذا الامر هذا الاحتمال الاول على انها انتهجت اي الديمقراطية كنوعآ من التقليد للغرب.
يأتي الاحتمال الثاني وهو انها انتهجت لكسب مودة ودعم الدول الغربية.
اما الاحتمال الثالث والاخير أنها فرضت فرضآ اجباريآ من قبل دول الغرب على حكام ورؤساء وزعماء الانظمة العربية ذات الطابع الجمهوري دون ذات الطابع الملكي وكان ذلك لغرض دفين في انفسهم لتحقيق غاياتهم واهدافهم في رزع الفتن وخلق الصراعات واشعال نيران الحروب الداخلية في تلك الدول العربية وبالفعل حدث هذا الامر ومازالت احداثه جارية لا تغيب على احد منا والواقع خير شاهد لكما يحدث في الوطن العربي.
مع الاسف الديمقراطية لم تقم وتكن على اساس اختيار الانسان المناسب في المكان المناسب وانما كانت وقامت على اساس من التشدد والتعصب الاعمى وعلى العنصرية بجميع أشكالها وصورها وانواعها وهنا كان الخراب وحل الدمار وازهقت الارواح والنفوس البرئية دون ذنب من تحت رأس الديمقراطية والتعددية الحزبية مضافآ لذلك ماتخلفه النزاعات والصراعات الطائفية والمذهبية وهلمجرا....وعند الله عاقبة كل الامور بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
كان يظن حكام وزعماء العرب والذين انتهجوا النهج الديمقراطي أن الديمقراطية هي طوق النجاة والذي به سيقضون على الطبقية والطائفية والمذهبية ولكن وقعوا في فخ اكبر وهو الدخول في نزاعات وصراعات وحروب على السلطة وكرسي الحكم وهذا ما لم يكن في حساباتهم وتوقعاتهم وكان من المفترض عليهم كقادة سياسين حكماء ومخضرمين توقع كل هذا وتفادي وقوعه قبل أن يقع الفأس على الرأس.