أثار ظهور بعض قادة فصائل المعارضة أو أبنائهم أو أصحاب السلطات النافذة منهم، بمظاهر البذخ والترف والرفاهية جدلًا واسعًا، وسط ما يعانيه الشمال السوري من سوء أوضاع معيشية، وما تخلفه هذه المظاهر من آثار اجتماعية على المجتمع والأهالي في تلك المناطق.
وخلقت هذه المظاهر غضبًا كبيرًا وانتقادات عديدة، منها أنها محاكاة سلطات النظام السوري وقياداته، في حين رآها البعض أنها تضعف معنويات بقية العناصر والمقاتلين، وتشغل العناصر وقاداتها بتوسعة النفوذ، رافقها مطالبات بالمحاسبة.
“مافيات” ومظاهر بذخ
تداولت مواقع وصفحات على التواصل الاجتماعي، مؤخرًا تسجيلات مصورة تُظهر نجل قيادي في “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، وهو يستعرض ركوبه الخيل في ريف حلب، برفقة سيارات فارهة ومرافقة شخصية مسلحة، مستعرضًا مهاراته في استخدام الأسلحة المتنوعة، وإطلاق الرصاص بالأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وظهر في التسجيلات المتداولة، وليد الخويلد، ابن قائد “لواء العزة” (اللواء 211)، المنضوي ضمن صفوف “فرقة السلطان مراد” تحت مظلة “الجيش الوطني”، عدنان الخويلد، الملقب بـ”أبو وليد العزة”.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي في تعليقات على التسجيلات المصورة، لاقت غضبًا واستنكارًا واسعًا، فالمعلقون شبهوا الشاب وليد بالابن الأكبر لحافظ الأسد، باسل الأسد، الذي كان يشتهر بلقب “الفارس”، الذي عُرف بحبه للاستعراض والخيول وتنظيم السباقات.
أستاذ علم الاجتماع في جامعة “دمشق” سابقًا، والباحث في مركز “حرمون للدراسات”، الدكتور طلال مصطفى، تحدث لعنب بلدي عن الظاهرة، بغض النظر عن تسمية أي فصيل، وقال إن إطلاق النار من الأسلحة بطريقة بهلوانية يدل على أن الشخص تربى في بيئة “المافيات والعصابات”.
واعتبر أن ذلك مظهر لا علاقة له بالثورة أو تنشئة الأسرة السورية، مضيفًا أنه “وإذا استمرت هذه الممارسات سيصل الناس إلى قناعة بأن ما قدمه النظام أفضل مما جاءت به الثورة فيما بعد من قوى، وربما أسوأ من هذا النظام بهكذا ممارسات”.
ثقافة النظام موجودة
وعن مدى محاكاة هذه المظاهر لسياسات النظام وقياداته، قال الدكتور طلال مصطفى إن هناك دلالات واضحة على أن هذه القوى والفصائل (قوى الأمر الواقع) التي سيطرت بالقوة على مناطق شمال غربي سوريا، كما سيطرت قوات النظام على مناطق سورية أخرى، “وجهان لعملة واحدة وربما ممارسات هذه القوى دون تخصيص، هي الوجه الآخر للنظام بكل شيء”.
الأمر لا يقتصر على استعراض النفوذ والسلطة والاستعراض فيهما، إذ أوضح الباحث أن هناك تشابهًا في طريقة الحكم وفي طريقة التعامل مع المواطنين، أي أن قوى وحكومات الأمر الواقع لم تتخلص أو تقطع الارتباط مع “الثقافة الأسدية”، فهي لا تزال مكرسة في أذهانها وأعمالها وثقافتها وطريقة التعامل مع الآخرين.
حكومات الأمر الواقع تتماهى وتقلد النظام في كل شيء حتى في الاحتفالات الجامعية، بحسب الدكتور طلال، الذي بيّن وجود اختلاف وتغيير بعض الشعارات والشتائم للنظام ليس أكثر، أما المضمون فهو نفسه، حتى في الاستعراضات العسكرية، وطريقة وضع حجر الأساس لبعض المشاريع أو التدشين، معتبرًا أنهم “لم يستطيعوا حتى في هذه القشور والشكليات التخلص من ثقافة حافظ الأسد وابنه بشار”.
سلطات نافذة وتجارب سابقة
ليست المرة التي تظهر فيها حالات مظاهر البذخ والترف والاستخدام “السيء” للسلطة التي رافقت قيادات بعض الفصائل، وفي تشرين الثاني 2020، تعرض المنشد حسام حمادة، الملقب بـ”أبو رعد الحمصي”، للضرب من قبل عناصر الشرطة العسكرية التابعة ...
مشاهدة ldquo مافيات الفصائل rdquo مظاهر تحاكي ldquo الشبيحة rdquo والقانون غائب
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مافيات الفصائل مظاهر تحاكي الشبيحة والقانون غائب قد تم نشرة ومتواجد على عنب بلدي وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، “مافيات الفصائل”.. مظاهر تحاكي “الشبيحة” والقانون غائب.
في الموقع ايضا :
- إنتر ميامي ضد بالميراس بث مباشر.. مشاهدة مباراة ميسي الآن بالفيديو
- بث مباشر.. مشاهدة مباراة باريس سان جيرمان وسياتل ساوندرز في كأس العالم للأندية
- بث مباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي وبورتو في كأس العالم للأندية