قناع نرتديه لمواجهة المجتمع.. ماذا يقول علم النفس عن «الذات الزائفة»؟ ...الأردن

ساسة بوست - اخبار عربية
قناع نرتديه لمواجهة المجتمع.. ماذا يقول علم النفس عن «الذات الزائفة»؟

في علم النفس، «الذات» ليست طبقة واحدة، بل مجموعة من الطبقات الواعية وغير الواعية، والتي يجب أن نتعرف على مختلف جوانبها من أجل معرفة تامة لذواتنا، ضمن هذه الطبقات نجد «الذات الزائفة»، وهو مصطلح صاغه عالم النفس البريطاني دونالد وينيكوت، عندما تحدث عن هذا الانطباع الذي نبرزه لدى الآخرين عن أنفسنا.

فـ«الذات الزائفة» هي ذلك القناع الاجتماعي المكون من المركز الاجتماعي، والوظائف، وحسابات البنوك ومستويات الدخل، والتي اعتبرها عالم النفس لا تعبر بالضرورة عن ذواتنا الحقيقية، لكن إذا كانت الذات البشرية معقدة إلى هذا الحد؛ فكيف يمكن لنا أن نتعرف على أنفسنا حقًا؟ وكيف يمكن أن نفرق بين تلك الذات الزائفة والأصيلة داخل أنفسنا؟

    «القناع الاجتماعي».. هكذا يمكن للآخرين أن يتقبلونا

    «البيرسونا» هي كلمة لاتينية، كانت تشير إلى الأقنعة التي ارتداها الممثلون الصامتون في العصور الرومانية أثناء تأدية أدوارهم، إلا أنها في علم النفس، تشير إلى نظرية لعالم النفس السويسري، كارل يونج، وتعني القناع الخارجي للذات. هذا القناع الذي يمثل الشخصية التي يتفاعل بها الفرد مع المجتمع، ووفقًا ليونج، يُمكِّن هذا القناع الفرد من تأدية دوره في المجتمع والارتباط بالبيئة المحيطة، لكنه يتمايز عن الشخصية الأصلية للفرد. 

    درس كارل يونج مسألة التفرد الذاتي، والتي كانت بالنسبة إليه طريقًا لسبر أغوار النفس البشرية؛ فاعتبر أن التفرد مسألة ضرورية ليمارس الأفراد أدوارهم في المجتمع بطريقة سوية وصحية، ويقع تحت مفهوم التفرد كل ما يرتبط بالشخصية؛ بدايةً من «البيرسونا» أو الذات الزائفة؛ وهي القناع الذي نرتديه لمواجهة المجتمع، مرورًا بـ«ظل الشخصية» والذي تندرج تحته الأجزاء التي نخفيها من ذواتنا خشية آراء الآخرين؛ ووصولًا إلى الأنيما والأنيموس، اللذين يشيران إلى الأبعاد الأنثوية والذكورية داخل الذات؛ وعنهما قال يونج إن كل أنثى تحمل داخلها بُعدًا ذكوريًا يسمى الأنيموس، كما يحمل كل ذكر بُعدًا أنثويًا يسمى الأنيما.

    رأى يونج أنه بتفكيك عملية التفرد هذه، يمكننا معرفة التركيبة النفسية للفرد، والعمل على الجزء اللا واعي منها، من أجل إدراك ذواتنا الحقيقية، وكانت الأحلام بالنسبة إليه نافذة لدخول عالم اللا وعي هذا بلا تحيزات؛ فهي خارجة عن سيطرة الفرد، وبالتالي اعتبرها يونج تعبيرًا نقيًا لما يختلج الجزء اللا واعي من ذواتنا.

    (القناع الاجتماعي في علم النفس اليونجي)

    تصوَّر يونج الشخصية الكُلية للفرد مكونة من عالمين، أحدهما واعٍ والآخر لاواعي، وقد قسم عالَم الشخصية اللاواعي إلى اللاوعي الشخصي الذي يمثل الجوانب المكبوتة من شخصية الفرد، واللاوعي الجماعي الذي يمثل الأنماط والغرائز البدائية المشتركة بين البشر، وتعمل النفس البشرية على الوجه الأمثل، عند وجود توازن بين كل هذه الأجزاء.

    في علم النفس اليونجي، تمثل البيرسونا القناع الاجتماعي الذي يرتديه كلٌ منا للتعامل مع المجتمع، بمعنى آخر، هي الشخصية التي نحاول إظهارها للآخرين، وبحسب يونج، تلك الشخصية المُقنعة ليست حقيقية، لكنها نتاج تفاعل الفرد مع المجتمع، كما أنها تمثل ما يجب أن نكون عليه داخل المجتمع، كأن يكون لنا أسماء معينة ووظائف وأماكن للعيش، إنها أشياء حقيقية بالنسبة إلى المجتمع، لكنها بالنسبة إلى يونج، حقائق ثانوية نتاج تفاعل الفرد مع المجتمع، ولا تمثل الذات الأصيلة للفرد.

    يشير آرون بليك، محاضر الدراسات النفسية في جامعة «إسكس» بالمملكة المتحدة، إلى أن «القناع الاجتماعي» للذات يمثل جزءًا من «أنا» الفرد، التي تخلق «ذاتًا زائفة» هي نتاج تفاعل الفرد مع العالم الخارجي، لكن المشكلة الحقيقية تكمن عندما يتماهى الفرد فيها تاركًا ورائه جوانب الذات الحقيقية مخفية في الظل.

    صراع...

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    Apple Storegoogle play

    مشاهدة قناع نرتديه لمواجهة المجتمع ماذا يقول علم النفس عن laquo الذات

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ قناع نرتديه لمواجهة المجتمع ماذا يقول علم النفس عن الذات الزائفة قد تم نشرة ومتواجد على ساسة بوست وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، قناع نرتديه لمواجهة المجتمع.. ماذا يقول علم النفس عن «الذات الزائفة»؟.

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في اخبار عربية


    اخر الاخبار