بحث "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في تونس، مساء اليوم الخميس، موضوع التعليم في البلاد وكيفية الاستفادة من التجارب المقارنة وفهم المشكلات التربوية، داعياً إلى الإصلاح ووضع السياسات التي تقود إلى تطوير التعليم. وجاء ذلك في مؤتمر تحت عنوان "جودة التعليم: أيّ موقع لتونس وأيّ استفادة؟"، حضره خبراء في التربية وجامعيون متخصصون في الشأن التربوي.
وقال الخبير الدولي في التربية رياض الجوادي، في مداخلته إنّه في علم التربية المقارن، كانت مبادرات خاصة وحكومية تحاول الدول من خلالها الخروج بنموذج تعليمي يصنع إنساناً فعالاً في ظلّ تحديات اقتصادية واجتماعية، مبيّناً أنّ الوضع بعد أزمة كورونا صار يتطلب مراجعات عدّة، لافتاً إلى وجوب تغيير التعليم والاطلاع على مرجعيات عدّة من أجل تطوير الشأن التربوي.
أضاف الجوادي أنّ تجربة المقارنات انطلقت في سبعينيات القرن الماضي وولّدت اختبارات دولية مثل اختبار "بيزا" وهو برنامج لتقييم أداء التلاميذ، فيقيس قدراتهم في الرياضيات والمعرفة العلمية، مشيراً إلى أنّ ثمّة اختباراً يقيس مستوى اللغة الأم، وقد شاركت تونس في كليهما وكانت النتائج تتراوح ما بين سلبية ومتوسطة، علماً أنّ أيّ دولة عربية لم تتمكّن للأسف من تجاوز الاختبارات الدولية بتميّز. وتابع أنّه في نحو واحد في المائة فقط من الدول العربية، تمكّن التلاميذ من الحصول على الحدّ الأدنى من النتائج من دون أن يحصل أيّ منهم على تميّز.
وأوضح الجوادي أنّ المسألة لا تتعلق فقط بالاستعداد العلمي ليخوض التلميذ غمار الاختبار باقتدار، مشيراً إلى قطر كمثال إذ إنّها (إلى جانب دول عربية أخرى) وبمجرّد شعورها بأهمية التحدي والاختبارات، أنشأت مؤسسات تُعنى بالاختبار، وأعدّت التلاميذ لذلك، وقامت بدراسات تحليلية واستعدادات نفسية للتلاميذ بناء على النتائج. وشدّد الجوادي على أنّ ما ينقص تونس هو تأهيل أوّلي للمدرّسين ليبلغوا الاحترافية بالإضافة إلى تقييم مهارات الدروس التي لا تخرج عن إطار السبورة وضرورة النهوض بالمسؤوليات التعليمية.
وسأل الجوادي عمّا يميّز بلداناً ومناطق مثل سنغافورة واليابان وهونغ كونغ في التعليم، مؤكداً أنّ تجربتها تقوم على التطوير المستمر وإنشاء بيئة محفّزة وربط التقدّم بالإنتاج والإنجاز، وتعديل طرق التقييم بدلاً من التركيز على المعارف للوصول إلى التميّز والابتكار. أضاف الجوادي أنّ مهنة التعليم غير جاذبة للمتميّزين، مع ضعف التأهيل وكثرة الكوابح التي تقبر الإنتاج والإبتكار، فمحاولات الإصلاح تركّز على البعد الشكلي على حساب الإبداع.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، أكد الجوادي أنّ "ثمّة مشكلة في التعليم في معظم البلدان العربية بحسب المؤشّرات الدولية، وقد حان الوقت لفهم كيفية تطوير التعليم واستخدام الاستراتيجيات المناسبة التي تتماشى وتحديات العصر"، شارحاً أنّ "ثمّة مشكلات تحتاج إلى مراجعات. وثمّة دول عربية استفادت من النتائج وطوّرت نفسها وبحثت في كيفية معالجة المشكلات وتأهيل المدرّسين".
ودعا الجوادي إلى "ضرورة خروج تونس من النظام الكلاسيكي القائم على تمرير المعلومة الجاهزة، في اتّجاه المهارات والقدرة على تحقيق الذات وعلى التفكير وحلّ المشكلات. فكلّ الاختبارات بيّنت أنّ تلاميذنا عاجزون عندما تُطرح عليهم مشكلات ولو بسيطة. وإذا ركبت المشكلات تصير المعضلة أكبر". وبيّن الجوادي أنّ "التعليم في تونس كان جيداً في مرحلة سابقة، لكنّه لا يعد كذلك منذ سنوات. فنحن غفلنا عن التطوير، ولم نتّجه إلى الاستشراف ونحو استحداث قواعد بيانات عميقة للمنظومة التربوية والعلمية، ولم نتهيّأ لطبيعة التحديات، ولم نفهم ما طرحه العصر والزمن من تحديات جديدة. وبالتالي وجدنا أنّ الزمن تجاوزنا ونحتاج من جديد إلى مراجعات وإلى النظر في المشكلات".
...مشاهدة المركز العربي في تونس بحث في تصنيف جودة التعليم
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ المركز العربي في تونس بحث في تصنيف جودة التعليم قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة العربي الجديد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، "المركز العربي" في تونس: بحث في تصنيف جودة التعليم.
في الموقع ايضا :
- بث مباشر.. شاهدة مباراة الأردن وعمان في تصفيات كأس العالم 2026
- توافد الحجاج إلى مسجد نمرة للاستماع إلى خطبة عرفة
- حكيم زياش.. هذه أقرب وجه للاعب بعد انفصاله عن الدحيل القطري