وشهد الحفل، حضور سياسيين ممن غابوا عن المحافل الرسمية خلال الفترة الماضية، أبرزهم المرشح السابق حمدين صباحي، ورئيس حزب الدستور السابق خالد داوود، الذي كان مسجوناً حتى العام الماضي.
قضايا الحوار
من الطبيعي أن تختلف الأحزاب والقوى السياسية حول الملفات والقضايا التي ستطرح على مائدة هذا المؤتمر، لأن الرئيس السيسي وهو يدعو له لم يحدد له هدفاً بعينه، إذ اكتفى بالقول أنه مؤتمر يليق بالجمهورية الثانية، ونظراً لأن هذه الجمهورية لم تقم بعد، فإن هذا التوصيف من جانب الرئيس لا يكفي لمعرفة الغرض من هذه الدعوة، ويبقى التساؤل حول ما هي أجندة جلسات الحوار الوطني؟.
يقول عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد: من ضمن أولوياتنا في جلسات الحوار، تعديل قانون الأحزاب، إذ سيتم طرح فكرة تأسيس الأحزاب بالإخطار، بالإضافة إلى تنظيم مواردها وحقها في مصادر التمويل التجارية، حيث أن السبب الرئيسي في ضعفها يرجع إلى قلة مواردها وعدم امتلاكها الأموال التي تمكنها من مباشرة مهامها.
تابع: أيضاً هناك مجموعة مواد أخرى سيتم عرضها، أبرزها شروط استمرار الأحزاب وكيفية الانضمام لعضويتها، إلى جانب آليات دمجها، واليى تُعد من أهم النقاط التي سوف تطهر الحياة السياسية من الأحزاب غير الفاعلة.
وذكر النحاس، أن الحزب سيطرح فكرة الاستعانة بالوزير السياسي مرة أخرى من الأحزاب، حتى يكون لها دور فاعل وقوي، كما سيطالب أيضاً بتكوين ما يُسمى بحكومة الظل، لتكون حلقة وصل بين المواطنين ووزراء الحكومة التنفيذيين، وذلك من أجل الوصول إلى حلول لمختلف المشكلات وإظهار كوادر سياسية قادرة على المشاركة في العمل التنفيذي، مشيراً إلى أن حكومة الظل تقوم على إشراك المجتمع المدني في اتخاذ القرارات السياسية والحياتية، الأمر الذي يشكل عونًا للحكومة للدفع بعجلة الإنتاج وتنفيذ خطوات الإصلاح الاقتصادي.
أكد، أن الحزب سيوجه كل طاقاته وإمكاناته لتفعيل قرارات الرئيس والتعاون مع جميع مؤسسات الدولة، من أجل تحقيق حالة الاستقرار المجتمعي وبناء الإنسان.
فيما أوضح عصام عفيفي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الحاجة إلى الإصلاح السياسي كانت هدفاً للدولة، لكن الأولويات حالت دون ذلك، معتبراً أنه حان الوقت له بعد ما تحقق من إنجازات، لافتاً إلى أن خطة الرئيس لتطوير الرؤية الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة شملت عدة قرارات، وهي استمرار تقديم السلع الغذائية المدعمة كإحدى آليات الحماية الاجتماعية، إلى جانب السعي لاستمرار خفض الدين العام.
أكد، أن الحزب سيطرح القضايا والملفات ذات الأولوية على طاولة هذا المؤتمر، وفي مقدمتها تطوير وتحديث منظومتي الصحة والتعليم، بالإضافة إلى توطين الصناعة المحلية، كذلك مواجهة مشكلتي الزيادة السكانية والبطالة، فضلاً عن وضع إطار زمني لمراجعة العديد من القوانين لتواكب التطور التكنولوجي والمتغيرات في المجتمع.
بدوره، أفاد عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، أن الدعوة لحوار سياسي خطوة جاءت في وقتها، حيث يوجد تحديات كبيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التي تلقى بظلالها على العالم كله، الأمر الذي يتطلب الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة، مبيناً أن الحزب سيتقدم بحلول للأزمة الاقتصادية الراهنة.
أردف: من الموضوعات المطروحة أيضاً، هي استعراض أولويات الموازنة هذا العام، مع التأكيد على أن يكون هناك ترشيد شديد للإنفاق، إضافة إلى مناقشة الانتخابات المحلية، ليكون هناك مجالس شعبية منتخبة تراقب الفساد، فضلاً عن متابعة التطورات الجارية على الأرض فيما يخص مشروع «حياة كريمة» في المحافظات.
أشار، إلى أنه رغم وجود متغيرات إيجابية على الساحة، كان آخرها موجة العفو الرئاسي عن عدد من المعتقلين، إلا أنها تبقى غير كافية، إذ يجب أن تشمل الانفراجة التطرق إلى جميع القضايا التي تشغل المواطنين، سواء أمنية أو سياسية أو اقتصادية، معرباً عن أمله ألا تكون الدعوة إلى الحوار مجرد عملية لتعزيز العلاقات العامة.
شروط نجاح المؤتمر
يرى عبد المنعم إمام، عضو تنسيقية شباب الأحزاب بمجلس النواب، أن الحوار الوطني يعتمد نجاحه على عدة شروط، أبرزها شكل الحوار وأطرافه، كذلك أجندته، بالإضافة إلى مراعاة موقف الشعب منه، مع تحديد أولويات زمنية وجداول لتنفيذ التوصيات والنتائج على أرض الواقع، فضلاً عن وجود آليات للمتابعة والتنفيذ، مبيناً أنه بدون مراعاة هذه الأمور سوف يتحول الحوار إلى مجرد حبر على ورق.
نوه، أن القضايا ذات الأولوية التي يجب مناقشتها خلال جلسات هذا المؤتمر، هي ملف الإفراج عن الشباب المحبوس ممن لم يتورطوا في أعمال عنف، حيث يوجد العديد من سجناء الرأي في مصر، كذلك إعطاء وسائل الإعلام، مساحة أكبر من الحرية بحيث يكون هناك تمثيل لكافة الآراء فيها دون إقصاء لأحد.
ورحب إمام، بإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي وإضافة عدد من الشخصيات المحسوبة على المعارضة، من بينها كمال أبو عيطة، الأمر الذي يعكس جدية الدولة، كما يؤكد أيضاً وجود خطوات حقيقية على ارض الواقع.
فيما طرح د.محمد كمال، الباحث السياسي، التساؤلات الآتية: ما هي مدة الحوار وزمنه؟، من الذي سوف يترأسه ويديره؟، ما هي الآلية التى سيتم بها عرض المقترحات؟، من المسئول عن بلورة الرؤى المختلفة وترتيبها وتصنيفها بأمانة وموضوعية؟، كيف سيتم توثيق الحوارات ومضابطها ومحاضرها وطريقة نشرها ؟، هل سيتم وضع تعريف وأضح ومحدد للجمهورية الجديدة؟، مبيناً أن الأجابة عن هذه الأسئلة قد تساهم في تفادي سلبيات المؤتمرات الوطنية السابقة التى عقدت دون تنفيذ.
ويتوقع كمال، أن الحوار الوطني سيركز على قضايا هامة داخل المجتمع المصري، وهي كيفية تحقيق تمثيل حقيقي للشعب، مع تشجيع مجتمع مدني حر فاعل، إضافة إلى مواجهة تهديدات الأمن القومي للبلاد من جانب أطراف إقليمية في مقدمتها إسرائيل وإثيوبيا، فضلاً عن الحفاظ على علاقات متوازنة مع كافة الدول العربية، ملمحاً في الوقت ذاته، إلى تزايد الاحتمالات في ما يتعلق بأهمية تعديل بعض بنود ومواد دستور البلاد بما يتناسب ومتطلبات الجمهورية الجديدة.
لفت، إلى أن هذه الملفات تتطلب توفير أرضية مشتركة بشأنها بين القوى السياسية والمدنية في المجتمع.
محمود كرم
بعد الدعوة إليه.. ما أجندة الحوار الوطني؟ أولاً على صوت البلد- اسبوعية سياسية مستقلة.
مشاهدة بعد الدعوة إليه ما أجندة الحوار الوطني
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بعد الدعوة إليه ما أجندة الحوار الوطني قد تم نشرة ومتواجد على صوت البلد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، بعد الدعوة إليه.. ما أجندة الحوار الوطني؟.
في الموقع ايضا :
- متهمين جدد.. مفاجأة بعد تفريغ النيابة كاميرات المراقبة في قضية سارة خليفة
- أسعار الصرف اليوم الثلاثاء في العاصمة عدن وحضرموت
- من حاول الإيقاع بين لبنان والعراق؟