وضاعفت اللجنة جهودها بعد تشكيلها الجديد برئاسة د. عباس شومان وكيل الأزهر الشريف السابق، وعضوية ممثلين عن وزارات الداخلية والتضامن والتنمية المحلية، وتشكيل لجان فرعية بالمحافظات، بالإضافة إلى نخبة من علماء الأزهر، وذلك بهدف العمل على إنهاء الخصومات الثأرية في جميع محافظات الجمهورية، بدعم من القيادة السياسية لتحقيق التنمية ونشر الأمن والأمان.
واللجنة العليا للمصالحات بالأزهر ليست بديلاً عن القانون، وتشكلت اللجنة بقرار من الإمام الأكبر في يناير ٢٠١٥ بعد تدخله الناجح لحقن الدماء في النزاع الشهير بين قبيلتين كبيرتين بأسوان، وتهدف اللجنة إلى وقف سلسال الدم في جرائم الثأر وضمان عدم جر العائلات إليه وعدم تجاوز ضحاياه الجاني والمجنى عليه، مع تأكيد أن المدان في جرائم القتل يحاسب بالقانون واللجنة لا تتدخل في المسار القضائي ولا يترتب على مصالحاتها إعفاء الجاني من العقوبة التي يقررها القضاء، وتركز اللجنة على المصالحة بين عائلتي القاتل والقتيل حتى لا تجر جريمة قتل واحدة سلسلة من الجرائم يتورط فيها العشرات من العائلتين، والقانون يأخذ مجراه مع المدان، واللجنة تتعامل مع التداعيات الاجتماعية للجريمة بين العائلات لضمان وقف العداء والتربص وحقن الدماء وحماية السلم الأهلي، في إطار تعاون كامل بين لجنة مصالحات الأزهر وجميع الأجهزة الأمنية والتنفيذية والمحلية في منطقة الخصومةالثأرية.
الدير الغربي
وتحت رعاية د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واللواء محمود تـوفـيـق، وزير الداخـلـيـة، أتمت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بالتعاون مع مديرية أمن قنا ومحافظة قنا وعدد من حكماء وعواقل وعمد قنا- الصلح في قرية الدير الغربي، حيث تسلم الحاج أحمد محمود أحمد عثمان “القودة” من شرقاوي محمد أبو المجد وأنور محمد عبد المعطى.
ونقل وكيل الأزهر الأسبق ورئيس لجنة المصالحات بالأزهر، تحيات شيخ الأزهر الشريف، وتهنئته للعائلات على إتمام هذا الصلح، مؤكدا أن الأزهر لا يدخر جهداً في سبيل نشر ثقافة التسامح والتصالح والتعاون مع مؤسسات الدولة لنشر الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
وبين د. شومان أن الصلح سلوك إنساني حضاري أمرت به شريعة الإسلام وأوصانا به رسولنا الكريم، وهو فضيلة تنشر الأمن والسلام والطمأنينة بين الناس ويرسخ لمبادئ التسامح والتعايش بين الناس، ولا بد من أن يتبع الصلح زيارات وتآلف ومودة بين العائلات وتآلف ومودة لتطيب وتطمئن النفوس وتنتشر المحبة بين أبناء الوطن.
وقال أعضاء لجنة المصالحات: إن زوجة فقيد عائلة جوهر، الحاجة سهير سيد أبو المجد ، قد التقت الإمام الأكبر، في وقت سابق، في ساحة الطيب بالأقصر، وطلب منها الصلح وأن قبول الصلح أجره عظيم عند الله، فقبلت بالصلح في مقتل زوجها، ولما عرف من رجال الأزهر القائمين على الصلح بحالة منزلها الأيل السقوط أمر ببناء بيت جديد لها من طابقين في المكان ذاتهمع تشطيبه كاملاً وتم بناء المنزل وتسليمه لها.
وتقوم اللجنة العليا للمصالحات بجهود كبيرة في عقد المصالحات وفض النزاعات بالتعاون مع مؤسسات الدولة في إطار مؤسسي، مع الاستفادة من خبرات علماء الأزهر وحكماء وعمد المناطق التي تشهد خصومات، للقيام بدور فعال مع الجهات المعنية في نشر الأمن والاستقرار في ربوع الوطن ونشر القيم والمبادئ التي ترسخ المودة والتآخي والسلام بين الناس.
فرشوط
وأتـمـت اللجنة العليا للمصالحات، بالتعاون مع محافظة قنا ومديرية أمن قنا وعدد من حكماء، الصلح في الخصومة الثأرية بين عائلتي “عرب العوازم” و” آل حسين”، بتقديم “القودة” في جلسة صلح بمدينة فرشوط.
ونقل وفد اللجنة العليا للمصالحات برئاسة رئيس لجنة المصالحات بالأزهر، تحيات شيخ الأزهر الشريف، للعائلتين وكل الحاضرين والقائمين على الصلح، وتقدم د. عباس شومان بالشكر للعائلتين على إتمام هذا الصلح والتمسك بأخلاق الإسلام في الصلح والمحبة والأخوة بين أبناء العائلتين، مؤكداً أن هذا الحفل والمشهد الراقي وتبادل أحضان المحبة بين الأخوة يؤكد أهمية الوحدة والتلاحم والتآخي بين الناس.
وأكد د. محمد حسانين، رئيس منطقة سوهاج الأزهرية ورئيس لجنة المصالحات بسوهاج، أن الصلح بين الناس سلوك حضاري وراق لا يصدر إلا من صدور سليمة تحب الخير للجميع وتسعى في حفظ الأمن والاستقرار، والله عز وجل يقول: إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم تـرحـمـون، وواجب على كل مسلم ترسيخ هذه المبادئ السامية، وهو تنفيذ لوصيةرسول الله: {ألا أدلكم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إصلاح ذات البين} .
وشدد ممثلو وزارة الداخلية في الصلح على أهمية نشر روح المحبة والتآخي بين أبناء الصعيد جميعاً، وأن رجال الأمن بالمحافظة لا يدخرون جهدا في سبيل نشر مبادي الصلح والأخوة بين الناس، وأن مثل هذه المحافل للجمع بين أبناء الصعيد تسهم في بسط الأمن والاستقرار، داعين جميع المتخاصمين إلى إعلاء قيم التسامح والمحبة والصلح .
وعقب انتهاء مراسم الصلح توجه وفد لجنة المصالحات بالأزهر لتقديم واجب العزاء لعرب الـعـوازم، وتقدموا بخالص الشكر لكل من أسهم في إتمام هذا الصلح، سائلين المولى عز وجل أن يديم المحبة والإخاء بين جميع العائلات.
أبناء عمومة قنا
وعقدت اللجنة العليا للمصالحات، السبت الماضي، جلسة صلح في الخصومة الثأرية بين أبناء العمومة بعائلة الإفرات بقرية الكرنك أبو تشت.
وفي بداية الجلسة نقل رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، تحيات الإمام الأكبر، لأهالي محافظة قنا، وتقدير لجنة المصالحات بالأزهر لأبناء عائلة الإفرات لانصياعهم لنداء الحق والأمن والسلام، والتغلب على العصبية الجاهلية، موجهاً الشكر للقيادات الأمنية والشعبية على تعاونهم الدائم مع الأزهر في إنهاء الخصومات الثأرية، للحفاظ على السلم المجتمعي، مبيناً أن الأزهر الشريف ووزارة الداخلية لا يدخران جهداً في العمل على حل هذه النزاعات التي تحدث انقساماً في صفوف المجتمع المصري المشهود له بالترابط والوئام .
وصرح د. عبدالمنعم فؤاد، المتحدث باسم اللجنة العليا للمصالحات، بأن شيخ الأزهر دائم الاطلاع على جهود لجنة المصالحات، ودائم التوجيه بضرورة العمل على إنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة، لاقتلاع عادة الثأر من جذورها، كما أنه يتم رفع تقارير دورية له عن عمل اللجنة وما وصلت إليه في ملف الخصومات الثأرية، ولا يدخر وقتاً للجلوس معنا للتشاور وإبداء الرأي في مختلف القضايا المطروحة.
وشهد إجراءات الصلح بين أبناء عائلة الإفرات، الآلاف من أبناء القرية، حيث تم الاتفاق على تحكيم صوت الدين والعقل، والاحتكام إلى الحلول السلمية التي أقرتها لجنة المصالحات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وحلف اليمين والتعهد بنبذ العنف والعيش في سلام وأمان.
القضاء على الثأر
وفي وقت سابق، دشنت اللجنة العليا للمصالحات، بالتعاون مع محافظة أسيوط ، مبادرة “معا للقضاء على الثأر”، والتي تهدف إلى القضاء على الخصومات الثأرية، ونبذ العنف والشحناء بين أفراد المجتمع، جاء ذلك خلال لقاء عقد بديوان عام محافظة أسيوط، بحضور د. عباس شومان، رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، وكيل الأزهر الأسبق، واللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، والقيادات الرسمية والشعبية بالمحافظة.
واستعرض اللقاء جهود الأزهر ودوره في إرساء قيم التعايش والحـوار بمحافظة أسيوط، والجهود المبذولة من قبل لجان المصالحات لمناهضة الخصومات ببن أفراد وعائلات المجتمع من أجل إرساء قواعد الجمهورية الجديدة التي يجب أن تبنى على الإخاء والتسامح ونبذ العنف ودحض الكراهية والتعصب، كما تم وضع بنود لتسوية النزاعات بين العائلات تضمن الحقوق لطرفي الخلاف.
وقال د. عباس شومان: إن شيخ الأزهر، عند تشكيل لجان المصالحات بالأزهر وضع نصب عينيه إسهام الأزهر في تحقيق استقرار الوطن ودعم سبل نهضته والتصدي لكل ما من شأنه عرقلة مسيرة التنمية والبناء لهذا البلد، مشيراً إلى أنه يتابع باهتمام مدى التقدم في إتمام المصالحات بين أفراد وعائلات الصعيد، مبيناً أن تضافر الجهود بين الأزهر والجهات الأمنية والشعبية هو ما يساعد في إتمام هذه المصالحات.
وأكد د. محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أهمية قيم العفو والتسامح لاستقرار المجتمعات وتحقيق نهضتها، ودور الجهات الوطنية والقيادات المجتمعية في إصلاح ذات البين والسعي بالخير بين الناس، بما لهم من مكانة مؤثرة في المجتمع، موضحاً أن علماء الأزهر يأخذون علىعاتقهم التصدي لعادة الثأر، والعمل على سيادة روح التعايش والاحتكام إلى القانون، لا إلى العادات والتقاليد الخاطئة.
فيما أكد د. محمود الهواري، مقرر اللجنة العليا للمصالحات، أن الأزهر أدرك مبكراً خطورة ظاهرة الثأر على التماسك المجتمعي؛ لذلك عمل على تحقيق المصالحات لإرساء قيم السلام المجتمعي، تماشياً مع توجهات الجمهورية الجديدة التي لا تبنى إلا على استقرار المجتمعات.
من جهته، أكد اللواء عصام سعد، محافظ أسـيـوط، اعـتـزازه بـدور الأزهر الشريف في حل النزاعات والعصبيات التي أرقت المجتمعات ولا يمكن أن يكون لها مكان في الجمهورية الجديدة، داعياً إلى اقتلاع بذور الشر والفتنة واستبدالها بالخير والتسامح، ونشر كل ما يعود على بلادناوأبنائنا بالخير، بينما استعرض اللواء أشرف الأمير، نائب مدير أمن أسيوط ، الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في دعم جهود لجان المصالحات وتقديم الدعم والمساندة لها لأجل الوصول إلى الهدف المشترك في إرساء السلم المجتمعي.
وفي نهاية اللقاء تبادل محافظ أسيوط الهدايا مع رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، وتم توزيع شهادات التكريم؛ تقديراً لدور رجال المصالحات في دعم السلم المجتمعي.
يذكر أن اللجنة العليا للمصالحات تم إنشاؤها بتوجيهات د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بهدف إصلاح ذات البين، وحقن الدماء والحفاظ على الأرواح، ورأب الصدع وتوحيد الصف، بالتنسيق الكامل والمستمر مع أجهزة الدولة المعنية بإرساء قيم الأمن والسلام، والحكماء والعقلاء من أبناء المجتمع.
سلام وتعايش
وفي تصريحات خاصة لـ”صوت البلد”، أكد د. عبدالمنعم فؤاد، المتحدث باسم اللجنة العليا للمصالحات، الإمام الأكبر دائم الاطلاع على جهود لجنة المصالحات، وفي كل جلسة صلح يتابع خطوات عمل اللجنة لحظة بلحظة، واللجنة تحظى باهتمام خاص منه ، أملاً في أن يعم الأمن والاستقرار والسلام والتعايش بين أبناء الوطن.
وأضاف د. فؤاد أن شيخ الأزهر يرى أن لجنة المصالحات العليا وفروعها أنها من المسئولية التي وضعت على عاتق الأزهر لبيان سماحة الإسلام ومحاولته توضيح هذه المفاهيم لذلك كان اهتمام فضيلة بلجان المصالحات منذ إنشائها، ووفق اللهالطيب إلى إنشاء هذه اللجنة من أجل حقن دماء المصريين، مشيراً إلى أنه منذ ٢٠١٤ حتى وقت الناس هذا أثمرت لجان المصالحات على إدخال الفرحة والسرور بين العائلات التي كانت لا تتقابل إلا بالسلاح، وتم أخذ الضوابط والشروط على العائلات حتى لا تعود الخصومات مرة أخرى، مؤكداً أنه يتم متابعة عملية الصلحة بعد الجلسات ويتم عمل زيارات للعائلات التي كان بينها ثأر، حتى يتم التأكد من عودة العلاقات والمحبة بين العائلات المتخاصمة، وتكون الجلسات قد أتت بثمارها .
وشدد فؤاد على أن اللجان تؤتي بثمارها وقد تم ترجمة إقامة الجلسات خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن اللجنة مؤخراً ضمت ممثلاً لوزير الداخلية في لجنة المصالحات، وبهذا يكون هناك تعاون كثيف بين الأزهر والداخلية لإتمام الصلح بين العائلات التي تطلب تدخل الأزهر، لافتاً إلى أن الأزهر يقوم بدور اجتماعي ووطني من أجل حقن دماء المصريين وإشاعة روح الحب والتآلف بين الناس، ولذلك فإن لجان المصالحات الفرعية تقوم بجهود جليلة وتعمل على البحث والتنقيب عن الخصومات الثأرية بالقرى والمدن والمحافظات، ويتم عمل تقارير عن ذلك ويتم التنسيق من أجل عقد جلسة الصلح، لافتاً إلى أن شيوخ العائلات تذهب إلى ساحة الطيب بالأقصر وتطلب منه شخصياً التدخل لحل مثل هذه المشكلات من جميع المحافظات، موضحاً أن د.عباس شومان، يقوم بجهود كبيرة في هذه الجلسات من أجل إتمام الصلح، مشدداً على أن الإمام يتحدث من القلب ...
مشاهدة القضاء على الثأر بمصالحات الأزهر واللجنة ليست بديلا عن القانون
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ القضاء على الثأر بمصالحات الأزهر واللجنة ليست بديلا عن القانون قد تم نشرة ومتواجد على صوت البلد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، القضاء على الثأر بمصالحات الأزهر.. واللجنة ليست بديلا عن القانون.
في الموقع ايضا :
- متهمين جدد.. مفاجأة بعد تفريغ النيابة كاميرات المراقبة في قضية سارة خليفة
- المشاط يهدد اليمنيين بالإعدام وإنذار بحرب برية وشيكة!”
- "فارس غلب مراد".. كواليس معركة تمثيلية سرية في مسلسل "وتقابل حبيب"