وأكد في حواره لـ”صوت البلد” أنه لا إصلاح وتنمية حقيقية بدون إدارة محلية قوية يتابعها مجالس محلية منتخبة، الأمر الذي يتطلب إصدار قانون المحليات بشكل عاجل ودون إبطاء، خاصة أنه استحقاق دستوري.
ـ ما رأيك في حالة التنوع التي من المفترض أن تشهدها جلسات الحوار؟
الحياة السياسية تمر بمنعطف جديد لكافة الأطياف الحزبية والشبابية بعد دعوة الرئيس السيسي لإجراء حوار وطني دون إقصاء أو تمييز، وهو ما يؤكد أن مصر تفتح ذراعيها للجميع للجلوس على طاولة الحوار، لبناء جبهة داخلية قوية تستطيع التصدي للتحديات الإقليمية والدولية.
ــ كيف ترى دور الأكاديمية الوطنية في إدارة الحوار وتنظيمه؟
لا شك أن تكليف الأكاديمية الوطنية بإدارة الحوار أمر محمود، وذلك لأنها تتبع رئاسة الجمهورية أي تتبع رأس السلطة التنفيذية، بالإضافة إلى كونها تتميز بأنها منظمة يخضع عملها لمعايير علمية لا يختلف عليها أحد، إذ تمتلك الإمكانيات اللوجستية والسمعة المستقلة، إلى جانب المكان المناسب، فضلاً عن الفريق الجيد المؤهل والقادر على إدارة الحوار بشكل كامل وذو مصداقية وشفافية.
ــ في رأيك، ما عوامل نجاح الحوار؟
عوامل نجاح الحوار توافرت القاعدة الصلبة له من خلال عدم انفراد الأكاديمية الوطنية بتحديد موضوعاته وكيفية إدارته، إنما توكلت ذلك إلى القوى السياسية، عندما أرسلت إليهم تطلب مقترحاتهم في جدول أعماله وشكله والقضايا التي يرغبون في مناقشاته، ويبقى لنجاح الحوار أن تتعامل الجهة المنظمة له بالحيدة والشفافية.
ـ البعض يخشى من أن يكون الزخم الذي حظيت به الدعوة للحوار سبباً في تجاهل بعض المقترحات أو يحدث بها نوع من الفوضى؟
لا يمكن أن نحكم على حدث قبل أن يبدأ ونستبق الأحداث، وإلا يعتبر هذا نية مبيتة مبنية على سوء الظن، لأننا جميعا نعرف ونرى مدى جدية والتزام رئيس الجمهورية وحبه لوطنه، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك تجاهل لأي مقترح يفيد الوطن ويدفع عجلة التنمية.
ــ ما أبرز الموضوعات التي تتوقع أن تكون محل جدل أو تأخذ حيزا واسعا من النقاشات في الحوار الوطني؟
أرى أن المحاور السياسية والاقتصادية بالعناصر المتدرجة تحتهم سوف يكون لهما الأولوية في مناقشات أطراف الحوار، كما أرى أن القضايا الاجتماعية والخاصة بالسيطرة على الأسواق والاحتكار، وكذلك الحد من الغلاء المتزايد سيكون لها نصيب من المناقشات الواسعة في الحوار.
ـ ماذا تتوقع أو تأمل أن يخرج من هذا الحوار؟
اتمنى أن يدشن الحوار لمرحلة سياسية جديدة تحرك المياه الراكدة في حياتنا السياسية والحزبية، كما أتمنى أيضاً أن ينتهى إلى رؤية وروشتة لتطوير التعليم، وكذلك المستشفيات العامة، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والدواء، فضلاً عن الاهتمام بالصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال خطوط عريضة تتبنى الاعتماد على الذات وتعتبره جوهر التنمية الاقتصادية وعدم الركون إلى القروض أو حتى المساعدات المالية، كما يجب أن نستغل مدخرات المصريين في البنوك، كما استغلها طلعت حرب في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي بإنشاء المئات من المصانع التي تجعلنا نستغنى عن الاستيراد.
¶ ـ ما دور العلماء المصريين بالخارج في حل هذه التحديات؟
أتصور أن يشارك علماؤنا في الخارج في الحوار الوطني، لنقل وتوطين التكنولوجيا وتبادلها مع علماؤنا في الداخل، علينا جميعاً أن نتشارك حتى نمنع الاستيراد أو تقليله لأقصى درجة، وفي حال تمكنا من ذلك سيكون بداية مقومات النهضة المصرية في الجمهورية الجديدة.
ـ كيف ترى قرار إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي مرة أخرى؟
قرار إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي مرة أخرى يعكس جدية الدولة في هذا الحوار، حيث سبق وتم الإفراج عن العشرات من الشباب خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي يؤكد وجود خطوات حقيقية على أرض الواقع.
ـ ما أبرز المشاكل التي تواجه الأحزاب؟
أهم المشاكل التي تعاني منها الأحزاب، هي التمويل والانفاق عليها، بالإضافة إلى تجاهل الإعلام لانشطتها وتسليطه الضوء على الأحزاب القريبة من السلطة، لذلك أدعو الدولة إلى أن تقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب.
ـ في تصورك، ما سبب ضعف المشاركة السياسية للشباب؟
أدى عدم إصدار قانون المحليات وإجراء انتخاباتها إلى ضعف المشاركة السياسية للشباب والمرأة، كما أدى أيضاً إلى غياب الكوادر المدربة والحالمة وصاحبة الرؤية والدور الوطني التي كانت تقدمهم المجالس المحلية المنتخبة إلى حياتنا الحزبية والسياسية والبرلمانية، إذ تُعد المدرسة الاولى لتدريب وتأهيل وتخريج سياسيين على مستوى عال.
ـ ما أهمية المحليات بالنسبة للدولة على المستوى الداخلي؟
أهمية المحليات تأتي من كونها استحقاق دستوري، بالإضافة إلى أنها تساهم في القضاء على الفساد الإداري وتحقق التنمية المستدامة، حيث أن وجود قاعدة قوية في المحليات يعني مواجهة الفساد، وكذلك الرقابة على الأسعار في كافة القطاعات، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الرضا الشعبي على الحكومة من جانب المواطنين.
ـ ما أهميتها على المستوى الدولي؟
إجراء الانتخابات تؤكد التزام البلاد بملفات الإصلاح السياسي والاقتصادي، لاسيما تلك المتعلقات بتمكين الشباب والمراة في الحياة السياسية، إلى جانب أنها تساهم في القيمة الاقتصادية المصرية وزيادة الإنتاج، حيث لا يخفى أن زيادة الإنتاج أحد أهم عوامل تقليص الدين الخارجي، الأمر الذي يتطلب عودة المحليات، خاصة أنها تُسهل إنشاء المصانع وتقلص نسب الفساد التي تحجم صغار الصناع الوطنيين من التعاون مع الجهات التنفيذية.
محمود كرم
رئيس حزب الجيل: الحياة السياسية تمر بمنعطف جديد أولاً على صوت البلد- اسبوعية سياسية مستقلة.
مشاهدة رئيس حزب الجيل الحياة السياسية تمر بمنعطف جديد
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ رئيس حزب الجيل الحياة السياسية تمر بمنعطف جديد قد تم نشرة ومتواجد على صوت البلد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، رئيس حزب الجيل: الحياة السياسية تمر بمنعطف جديد.
في الموقع ايضا :
- متهمين جدد.. مفاجأة بعد تفريغ النيابة كاميرات المراقبة في قضية سارة خليفة
- المشاط يهدد اليمنيين بالإعدام وإنذار بحرب برية وشيكة!”
- "فارس غلب مراد".. كواليس معركة تمثيلية سرية في مسلسل "وتقابل حبيب"
تابعونا على جوجل نيوز