بالأعشاب والطب البديل، مؤكدة أنه لا ينصح باستخدام الأعشاب في علاج الأمراض.. “صوت البلد” استطلعت آراء عدد من المتخصصين لمناقشة القضية، وبيان الأضرار الناجمة عن استخدام تلك الوصفات دون الرجوع إلى الأطباء المختصين والوقوع ضحايا لعمليات نصب وخداع باسم العلاج بالأعشاب.
يقول د. محمد صلاح، استشاري أمراض السكري والباطنة والجهاز الهضمي بجامعة الأزهر، إنه لا يمكن إنكار أن بعض الأعشاب لها تأثير في علاج بعض الأمراض، مثل ارتفاع سكر الدم، لدرجة أن منظمة الصحة العالمية صرحت باستخدام بعضها دواء، وقامت شركات الأدوية المختلفة بإنتاجه، موضحاً أن ذلك لا يعني تناول أي أعشاب يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل أو القنوات الفضائية، بل يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي حول تفاعل هذه الأعشاب وموانع استخدامها والتأكد من فاعليتها في علاج الأمراض بعد أن تجرى عليها التجارب، ويؤكد المتخصصون فاعليتها؛ لأن تناولها بلا ضوابط فيه خطر كبير على الصحة، مشيراً إلى بعض الأعشاب وفائدتها للسكر ومضاعفاته التي تستعمل لمرضى النوع الثاني خاصة، مثل “الحلبة” وجد أن كل 4 جرامات من الحلبة تساوى وحدة أنسولين واحدة، إضافة إلى قدرتها على خفض الدهون والكوليسترول بالدم، و “المرمرية” تشرب كالشاي على معدة خاوية، والخميرة البيرة حيث تحتوى على عنصر الكروم المنشط للبنكرياس والمخفض للوزن وتحتوى على فيتامين “ب” المركب المقاوم لالتهاب الأعصاب، و “الحنظل” (ويسمى الأنسولين النباتي) حيث يشرب عصير ثماره على الريق، وتطحن ثماره، ويستخدم كبودرة ويخلط مع الطعام، ويحمي الجسم من ارتفاع ضغط الدم والتهاب الأعصاب والضعف العام، ويمكن التخلص من مرارته بغسله عدة مرات بالماء والملح، و “التمر الهندي” فهو خافض لضغط الدم، والقرفة والقرنفل والكركم لزيادة كفاءة الأنسولين، والشاي الأخضر وكذلك الشاي الأسود العادي، وعصير الجريب فروت لخفض السكر ولإنقاص الوزن، وجذور الجين سنج ك(الشاي) لخفض الكوليسترول ولتحسين وظائف الجسم.
وأضاف: أن العلاج بالغذاء مفيد لمرضى النوع الثاني من السكري، كالبصل حيث يحتوى على مواد عديدة لخفض السكر بالدم، وكذلك خافض لمستوى الكوليسترول ولتحسين وظائف الجسم والبصل الأصفر أو الأبيض أفضل من الأحمر، و “الثوم” حيث يعد من أفضل النباتات لخفض ضغط الدم المرتفع، وكذلك خافض للسكر والكوليسترول ومقاوم للعدوى، وزيت الزيتون خافض للكوليسترول وضغط الدم، وكذلك التفاح يؤكل بدون تقشير لخفض السكر والكوليسترول وضغط الدم، والكزبرة الخضراء خافض للسكر وكذلك مقاوم للعدوى، والكرفس خافض للسكر والضغط ومقاوم للأرق، وكذلك الحبوب (العدس – الفاصوليا الناشفة – اللوبيا – الحمص – فول الصويا – فول التدميس الترمس حمص الشام – القمح الذرة) تؤكل دون نزع القشر منها .. وللحبوب فوائد في خفض السكر بالدم والكوليسترول وضغط الدم المرتفع وعلاج الإمساك والقولون، و “الفلفل الحار” الذي يعد من أفضل العلاجات لآلام وحرقان القدم الناتج عن التهاب الأعصاب الطرفية، و “التين الشوكي” يحسن من أداء الأنسولين وخافض للكوليسترول، والحبة السوداء، والخرشوف ضابط للسكر والكوليسترول وعلاج للنقرس ومنشط للكبد، والفول السوداني يؤكل محمصاً، والفجل والجرجير، وثمار القرع المر تؤكل كما هي أو يشرب عصيرها لتخفيض السكر.
من جانبه قال د. محمد النادي، أخصائي الباطنة العامة والمدرس المساعد بالفسيولوجيا الطبية بكلية طب بنين جامعة الأزهر بدمياط الجديدة: إن انتشار التداوي بالأعشاب يعود إلى النظرة السائدة التي تقول إن استخدام الأعشاب في التداوي هو أفضل من العلاجات الكيميائية، وذلك ينبع من كونه إذا لم ينفع فهو لا يضر، ليس كما يحدث بالنسبة للأدوية الصناعية التي غالباً ما تترك عند الاستعمال بعض الأعراض الجانبية، مشيراً إلى أن البعض يتناول الأعشاب يومياً لأسباب عديدة من ضمنها تحسين الصحة العامة ورعاية الحالات المزمنة، ولكن يمكن أن يكون لها تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها نتيجة تناولها بشكل يومي، حيث قد تسبب تفاعلات مع الأدوية وتقلل من فاعليتها تخلق مشاكل جراحية، مثل التغير في معدل ضربات القلب وضغط الدم، والجرعات الكبيرة منها يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة، ويمكن أن يحدث التلوث أثناء إنتاج الأعشاب، فعلى سبيل المثال تم العثور على معادن ثقيلة في بعض المنتجات العشبية الآسيوية، كما يمكن للأعشاب التفاعل مع الأدوية الأخرى المستخدمة عادة في الجراحة أو تؤثر على الجراحة نفسها، مما تسبب مضاعفات جراحية خطيرة مثل زيادة خطر النزيف، كما تحتوى بعض الأعشاب على مكونات نشطة لها تأثيرات بيولوجية قوية وليست آمنة للجميع، حيث يوجد أكثر من نبات مستخلص عشبي غير مستقر من الممكن أن يحدث بينها تفاعلات تؤدى لزيادة التركيز مما يؤدى لزيادة احتمالية التأثير، وهو ما نخشى منه في حالة عدم حساب الجرعات بلا ضابط ولا رابط.
وأضاف: مصطلح (أعشاب طبيعية) الذي يستعمله العطارون للترويج عن خلطاتهم لا يعني أنها آمنة وليس لها أضرار صحية عند الاستخدام، أو كما يقال إن لم تنفع فهي لا تضر، فالعديد من الأعشاب قد تكون سامة بسبب بنيتها الكيماوية، وتسبب آثاراً جانبية مثل التليف في الكبد أو الفشل الكلوي والعقم أو السرطان، كما تضر بالجهاز الهضمي والأوعية الدموية.
وأوضح أن بعض الأعشاب الطبيعية مضرة حيث قد تسبب النزيف وسيولة الدم، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الجهاز الهضمي، والإسهال، والتشنجات، ونقص البوتاسيوم، والحساسية للضوء، مضيفاً أنه قد يكمن الخطر في تناول المريض عشباً لا يشفيه من المرض الذي يشكو منه، فإذا كان يتناول عشباً وصفه له أحد أصدقائه لعلاج ضغط الدم المرتفع مثلاً، وكان هذا العشب غير خاضع للدراسات العلمية؛ فإن ضغط دم المريض سوف يستمر في الارتفاع، الذي قد يصل إلى حد الخطر الداهم على المريض وقلما يدرك المريض ذلك إلا متأخراً، مما يؤخر الخطة العلاجية ويؤخر نسب الشفاء السريع، مشيراً إلى أن هناك بعض الأعشاب ذات خطورة عالية ويمكن أن تسبب الوفاة إن تعامل معها الجمهور بلا دراسة مثل عشب كافا العرن المثقوب- غولدن سال.
وعن موانع استخدام الأعشاب، أشار إلى بعض الحالات الطبية التي تمتلك نسبة خطر عالية عند تناولها للأعشاب، والتي من المرجح أن يوصي فيها الطبيب بتجنب استخدام الأعشاب تماماً، حيث يمكن أن تسبب بعض الأعشاب آثاراً جانبية خطيرة عند أخذها مع أدوية بدون وصفة طبية، مثل الأسبرين، أو مميعات الدم أو أدوية ضغط الدم، كذلك الحامل والمرضع، حيث قد تكون ضارة بالجنين أو بحليب الأم، والقاعدة العامة أنه يجب عدم أخذ الأعشاب أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية ما لم يسمح الطبيب بذلك، وأيضاً يحظر تناول الأعشاب على المرضى الذين سيخضعون لعملية جراحية، حيث يمكن أن تؤثر العديد من الأعشاب على نجاح الجراحة، وقد تقلل من فعالية التخدير أو تسبب مضاعفات خطيرة مثل النزيف أو ارتفاع ضغط الدم.
وأوضح أن أمراض العظام لا يصلح في علاجها الأعشاب، فعلى سبيل المثال “التهاب الروماتويد” يصيب البالغين نتيجة مرض مناعي، ويتم التأكد من الإصابة به من خلال التحاليل، وله علاجات محددة وهي مثبطات للمناعة مدى الحياة، وهناك التهاب الروماتيزم الذي يصاب به الأطفال، والنقرس يصيب البالغين نتيجة ترسبات أنواع كثيرة من الأملاح، ومع التقدم في السن تأتي الإصابة بخشونة المفاصل، مثل مفاصل الركبة نتيجة الضغط أو المجهود أو الوزن.
وأضاف: يتم الاعتماد في تلك الحالات على علاجات دوائية ولا يصلح العلاج بالأعشاب، وبعض الحالات تحتاج إلى علاج طبيعي وتخسيس أو عملية تغيير مفصل أو حقن مادة زلالية أو عمل منظار، لكن هناك بعض الأشياء التي تقلل الألم كالحجامة وغيرها، متاحة لدى متخصصين في علاج الآلام وهم أساتذة التخدير بكليات الطب، تجنباً لحدوث أي مضاعفات ومشاكل عديدة.
وأوضح د. أسامة معروف، المعيد بكلية الصيدلة جامعة الأزهر والمحاضر في علم الأدوية والأدوية اللاوصفية، أن اللجوء إلى البدائل الطبيعية بدلاً من الأدوية الكيميائية المصنعة تحكمه قيود وضوابط، مشدداً على ضرورة استشارة الصيدلي أو الطبيب قبل البت في النفع أو الضرر، حيث إنها مع بعض الحالات قد تسبب أعراض حساسية أو تسمم إذا تم تناولها بجرعات كبيرة أو تفاقم الحالة المرضية في بعض الحالات، على سبيل المثال إذا تناول مريض ضغط الدم المرتفع مشروب العرقسوس فإنه يتسبب في زيادة ارتفاع الضغط، فالأعشاب الطبية ليست آمنة على الدوام وقد تكون في بعض الأحيان خطيرة؛ حيث إنها لا تجرى عليها التجارب الكافية لاختبار مدى فاعليتها أو أمانها كما الحال مع العقاقير الطبية التي تقع تحت رقابة شديدة.
عماد عبد المنعم
الأعشاب الطبية.. قد تسبب الفشل الكلوي والسرطان أولاً على صوت البلد- اسبوعية سياسية مستقلة.
مشاهدة الأعشاب الطبية قد تسبب الفشل الكلوي والسرطان
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الأعشاب الطبية قد تسبب الفشل الكلوي والسرطان قد تم نشرة ومتواجد على صوت البلد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الأعشاب الطبية.. قد تسبب الفشل الكلوي والسرطان.
في الموقع ايضا :
- برشلونة يراقب مويس كين لتعزيز هجومه
- المشاط يهدد اليمنيين بالإعدام وإنذار بحرب برية وشيكة!”
- الاتحاد يهزم الاتفاق ويعزز صدارته للدوري السعودي