المسئولية المجتمعية والدينية والوطنية.
منذ توليكم مسئولية مجمع البحوث الإسلامية وأنتم تهتمون بقضايا الأسرة والمجتمع.. لماذا هذا الملف على وجه التحديد ؟
يولى المجمع قضايا الأسرة والمجتمع اهتماماً كبيراً؛ لأن الأسرة هي وحدة بناء المجتمع، وبصلاحها يصلح، كما أنه لا يمكن لمجتمع أن يرتقى وينهض وهو يعج بمشكلات أسرية، كذلك يمكن القول إن الإحساس بالناس ومشاركتهم همومهم والبحث عن حلول مناسبة لمشكلاتهم من شأنه أن يحقق نوعاً من السلم الداخلي الذي سوف ينعكس حتماً على الوطن بأكمله، فلن يتحقق السلام العام لمجتمع بدون سلام داخلي بين أفراد الأسرة الواحدة، وبين أسرة وأخرى، كما أنه من واقع المسئولية المجتمعية التي تقع على المؤسسات الدينية لا يمكن إغفال مثل هذه الملفات المهمة والفاعلة.
من أين تستقون أفكار المبادرات المجتمعية؟
أفكار المبادرات المجتمعية نابعة من أمرين أساسين؛ الأول يتمثل في رصد الواقع من خلال مجموعة متخصصة بالمجمع، تقوم على متابعة القضايا اليومية المتجددة، التي تلامس واقع الناس وتمسهم بشكل مباشر، والثاني من خلال تحليل المشكلات الواردة إلى لجان الفتوى المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية لتحديد أكثر المشكلات التي تؤرق حياتهم، ومن ثم إطلاق المبادرات والحملات التوعوية التي تطرح الحلول المناسبة لتلك المشكلات.
وهل هناك ردود أفعال من المواطنين تصلكم منها ؟
هناك ردود أفعال إيجابية حول كثير من المبادرات التي أطلقها المجمع، سواء التفاعلية التي تحدث عبر صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال مطالبات فئات مختلفة من الجمهور بتكرار المبادرات التي اعتبروها تؤدي دوراً مهماً يحتاج إليه المجتمع، كما أن المجمع يستقبل عبر منصاته الإلكترونية كثيراً من ردود الأفعال التي تثنى على تلك المبادرات، بل وأحياناً يتم اقتراح إضافة محاور ومبادرات بعينها.
البعض يقول إن المجمع يركز على بعض المحافظات دون التواصل مع الآخرين، ما صحة ذلك؟
المطالع للقوافل الدعوية التي أطلقها المجمع على مدار الفترة الماضية يدرك تماماً التنوع في هذه القوافل التي تجوب جميع المحافظات شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، حتى إن المحافظات النائية والمناطق مترامية الأطراف نالها نصيب كبير من هذه القوافل، حيث إن الوعاظ والواعظات وصلوا إلى مناطق وعرة في جبال المحافظات الحدودية ووديانها ، كذلك ما لا يدركه البعض أن التحرك في هذه القوافل يتم بناء على دراسة متأنية للمناطق التي ستتوجه إليها القافلة، وأيها أولى من حيث معاناتها من المشكلات والقضايا التي تحتاج إلى معالجات عاجلة.
في رأى فضيلتكم.. كيف نعيد القيم الفاضلة للأسرة المسلمة ؟
إعادة القيم الفاضلة تحتاج إلى أدوار متكاملة، فلا يمكن لمؤسسة بمفردها أن تقوم بذلك، وإنما لابد للمنزل أن يكون له دور مقابل للدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية بجانب المؤسسات الثقافية والتعليمية، فضلاً عن الدور المهم والمسئولية الكبرى التي تقع على مؤسسات بعينها، كالمؤسسة الإعلامية، وما تقدمه من محتوى لديه القدرة على ترسيخ تلك القيم في المجتمع، أو غرس قيم مضادة من شأنها أن تقود المجتمع إلى الهاوية وتضلل أفراده وتفسد أخلاقه .
مغالاة المهور
أطلقتكم مؤخرا مبادرة “لتسكنوا إليها” لمواجهة مغالاة المهور.. حدثنا عن المبادرة وأهدافها.
المبادرة التي أطلقها المجمع للتوعية بالاعتدال في تكاليف الزواج ومواجهة ظاهرة المغالاة في المهور المنتشرة بين الأسر مع الحفاظ على حقوق الزوجات، بعنوان “لتسكنوا إليها تسعى للتأكيد على أن المجتمع المصري بحاجة إلى مزيد من الجهود المبذولة، من أجل البناء والقضاء على الظواهر السلبية ومواجهة كل المفاهيم المغلوطة في هذه القضايا المجتمعية المهمة، كما أنها تستعرض قضية مهمة وهي قضية المهور والحقوق المرتبطة بالزواج باعتبارها من أخطر القضايا والمشكلات المجتمعية التي تهدد بناء الأسرة والمجتمع، فالأسرة المثالية هي التي تبنى على الاعتدال والرفق والتيسير في أمور الزواج، تطبيقاً لتعاليم نبينا صلى الله عليه وسلم، التي تضمن بناء الأسرة على أسس اجتماعية سليمة تقوم على منهج المودة والرحمة في التعايش بين أفراد الأسرة الواحدة.
واستطرد : تستهدف المبادرة أيضاً بيان كيفية معالجة الإسلام قضية تيسير الزواج من خلال ضرب الأمثلة العملية على ذلك، واستعراض مواقف من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ لأن التيسير في الزواج لا يعني ضياع حقوق المرأة، وإنما هو تيسير يقوم على التراضي بين الطرفين مع حفظ الحقوق لجميع الأطراف، فضلاً عن الدعوة إلى العودة إلى العادات والسلوكيات السليمة والقيم المجتمعية والأخلاقية الأصيلة التي تربينا عليها في مجتمعاتنا الشرقية العريقة، والقضاء على السلوكيات الخاطئة التي أخذت في الانتشار خلال الآونة الأخيرة، كما أن الأزهر الشريف يبذل كل الجهود الممكنة للمحافظة على المجتمع المصري، بالبناء القوى للأسرة المصرية، باعتبارها المكون الرئيس للمجتمع، وبقدر تماسكها وترابطها يكون المجتمع قوياً، خاصة في توقيت يعاني فيه المجتمع بعضاً من المشكلات والعقبات التي يعد التخلي عنها وإهمالها نوعاً من أنواع السلبية وعدم الإحساس بالمسئولية المجتمعية.
ما الذي تخططون له خلال الفترة المقبلة لعلاج الظواهر السلبية المنتشرة ؟
نسعى خلال الفترة المقبلة لتكثيف الجهود النوعية لمواجهة الظواهر المجتمعية السلبية بطرق وأساليب أكثر تأثيراً في المجتمع وبأسلوب خطابي يصل إلى الجميع، ويناسب كل الفئات، ويحقق تأثيراً إيجابياً يسهم في بناء المجتمع ونهضته.
ظهرت بعض الفتاوى الشاذة مؤخراً، فكيف نضبط ميزان الفتوى في مصر؟
الأزهر الشريف يعكف منذ فترة طويلة على العمل على ضبط الفتوى في المجتمع، ومواجهة الفتاوى الشاذة والمضللة التي تصدر من غير المتخصصين، سواء من خلال زيادة لجان الفتوى والتدريب المستمر للقائمين عليها وتأهيلهم للتعامل مع القضايا المعاصرة والمتجددة، ويتم ذلك من خلال عقد الدورات التدريبية، أو من خلال الحرص على معايشة واقع الناس والتأصيل الدقيق للقضايا الواردة للجان، لكن ضبط ميزان الفتوى في مصر يحتاج إلى التنسيق الكامل بين المؤسسات المنوط بها الفتوى، فضلاً عن إصدار بعض القوانين التي تجرم الفتوى بغير علم من غير المتخصصين، وألا يتعرض أحد لغير مجال تخصصه أو بما ليس له به علم.
قوة ناعمة
تشهد الدول العربية حالة من الزخم السياسي.. والبعض يسأل عن دور أهم قوة ناعمة في العالم وهي الأزهر الشريف تجاه هذه القضايا ؟
دور الأزهر في مثل هذه القضايا يقوم في الأساس على وعي الناس، ونشر المفاهيم الصحيحة بينهم فيما يتعلق بتلك القضايا من جانب، فضلاً عن دعم جانب الانتماء والمواطنة لديهم ليدركوا قيمة هذا الوطن وخطورة التحديات التي تواجهه، والتي تحتاج من الجميع العمل من أجل القضاء عليها.
عماد عبد المنعم
د. نظير عياد : “لتسكنوا إليها” هدفها مواجهة المغالاة في الزواج أولاً على صوت البلد- اسبوعية سياسية مستقلة.
مشاهدة د نظير عياد ldquo لتسكنوا إليها rdquo هدفها مواجهة المغالاة في الزواج
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ د نظير عياد لتسكنوا إليها هدفها مواجهة المغالاة في الزواج قد تم نشرة ومتواجد على صوت البلد وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، د. نظير عياد : “لتسكنوا إليها” هدفها مواجهة المغالاة في الزواج.
في الموقع ايضا :
- وليد العتال يهنئ عائلة الحمدلله بزفاف نجلهم أحمد
- الحكومة تقرّ قانونا معدلا للعقوبات.. وتوافق على الاسباب الموجبة لتعديل "المستقلة للانتخاب" عاجل
- لبيد: إسرائيل مقبلة على اغتيالات تطال رموزا وشخصيات سياسية وامنية عاجل
تابعونا على جوجل نيوز