مُستلقيًا أو جالسًا أو متكئا على أحد جانبيك..
ماذا تقول الدراسات العلمية عن أفضل طريقة لتناول الدواء؟
بقلم: إليز شوبرت– صيدلانية- وطالبة دكتوراه” بجامعة ونيال ويت، وأستاذ مشارك؛ بجامعة وتينا هينتون، وأستاذ مساعد في علم الأدوية، بجامعة سيدني
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
18 أغسطس 2022
المقالة رقم 242 لسنة 2022
?Lying down, sitting, leaning over? What science says about the best way to take your medicine
August 18, 2022
Elise Schubert Pharmacist and PhD Candidate, University of Sydne; Nial Wheate Associate Professor of the Sydney Pharmacy School, University of Sydney; Tina Hinton Associate Professor of Pharmacology, University of Sydney
ماذا تقول الدراسات العلمية عن أفضل طريقة لتناول الدواء؟
مقدمة: غسان علي بوخمسين – صيدلاني أول- مستشفى جونز هوبكنز
يعتبر تناول الأدوية ممارسة مهمة يحتاجها جميع الناس تقريباً، قد تكون بنحو متقطع أو دائم. ولأن الدواء مادة فعالة حيوياً، ينبغي الاستفادة منها بالشكل الأمثل، ولذلك يجب اتخاذ كل الاحتياطات والوسائل للاستفادة منها بأقصى درجة ممكنة وتلافي الأعراض الجانبية.
بعض الأدوية تتأثر سلباً، من ناحية الامتصاص، بالطعام، نتيجةً لذلك، على المريض مراعاة هذا الجانب وأخذها على معدة فارغة، وبعضها الآخر تسبب أعراضًا هضمية غير مريحة، مثل: الغثيان أو حموضة المعدة، لذلك ينبغي أخذها مع الطعام، وبعضها الآخر يُفضل أخذها في وقت محدد من اليوم لتعطي المفعول الأمثل، مثل: بعض أنواع حبوب الكوليسترول، أو التي تسبب هبوطاً للضغط، لذا يفضل أخذها قبيل النوم.
كذلك ينبغي مراعاة أخذ الأدوية في مواعيدها المنتظمة؛ لتلافي أخذ جرعة مضاعفة أو فقد جرعة علاجية، مما قد يؤدي إلى حصول انتكاسة صحية. أحد الطرق المقترحة هي، استعمال الأدوات المساعدة مثل: عبوات تنظيم الحبوب، أو تقنيات التذكير بموعد الحبوب في مواعيد الأجهزة الذكية واستخدام المنبهات وغيرها من الأدوات المساعدة؛ لضمان تناول الأدوية في مواعيدها المطلوبة.
الدراسة المنشورة أدناه، عبارة عن محاكاة حاسوبية لدراسة الوضعية المُثلى لتناول الأدوية من ناحية الامتصاص والتوزيع، وهي مقدمة جيدة لعمل دراسات إكلينيكية على البشر أكثر دقة وموثوقية، للتأكد من النتائج. وهذا قد يعطي مزيداً من المعلومات بخصوص طريقة امتصاص الأدوية المختلفة وتوزيعها بالشكل المطلوب في الجسم.
الدراسة المترجمة
(1).
تستند النتائج على محاكاة كمبيوترية، وليس على مرضى فعليين، وقد لا تكون مطابقة لما يجري لو جُربت على مريض حقيقي، فمن السابق لأوانه اقتراح اتخاذ وضعية اليوغا عند تناول الدواء.
رسم تخطيطي يوضح الوضع الطبيعي للمعدة بالنسبة إلى الجسم والمواضع النسبية المختلفة للمعدة بما يتعلق باتجاه الجاذبية التي تم تناولتها في هذه الدراسة.
لكن يمكن أن يكون وضع الجسم أثناء تناول الحبوب أو الكبسولات مهمًا، من أجل الراحة أو السلامة.
ماذا يحدث عندما يبتلع الشخص دواءه؟
بمجرد أن يبلع المريض قرصًا أو كبسولة، تنتقل من البلعوم إلى المعدة. هناك، ينتفش القرص ويتحلل، أو تنفتح الكبسولة، عند ذلك يذوب الدواء ويتمكن الجسم من امتصاصه.
لا يبدأ امتصاص معظم الأدوية حتى تصل إلى الأمعاء الدقيقة. ومع ذلك، من المحتمل أن تُمتص بعض الأدوية، مثل الأسبرين، في المعدة بسبب بيئتها الحمضية [قبل وصولها الأمعاء الدقيقة]. هناك عدة عوامل أخرى أيضًا قد تؤثر في أين وكيف يُمتص الدواء، هذه العوامل تشمل مدى سرعة تحلل القرص وتحرير الدواء، ومدى سرعة انتقال محتويات الدواء المبتلعة من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، وكمية الغذاء والشراب المستهلكة قبل تناول الدواء، ومدى سهولة امتصاص الدواء عبر بطانة الأمعاء.
ماذا عن هذه الدراسة الأخيرة؟
(2) لدراسة كيف تؤثر وضعية الجسم في مدى امتصاص الأدوية(1).
استخدم الباحثون برنامجًا طوروه لمحاكاة عدة طرق لتناول قرص الدواء: الجلوس/ الوقوف مستقيم الظهر، أو الميل بالجسم (الإتكاء) إلى اليسار أو إلى اليمين، أو الميل به إلى الخلف.
الاتكاء ناحية اليمين عند تناول الدواء
أثبت الباحثون أن الميل بالجسم بمقدار 45 درجة ناحية اليمين يدعم حركة أسرع لمحتويات المعدة تجاه الاثني عشر (وهو القسم الأول من الأمعاء الدقيقة). وهذا من شأنه أن يسمح بامتصاص قرص الدواء بسرعة أكبر ويبدأ مفعوله. قد تكون النتائج مهمة بالنسبة للأدوية التي قد ترغب في أن تبدأ مفعولها بسرعة، كما هو الحال في أدوية الألم أو الأدوية المستخدمة لعلاج النوبة القلبية.
(3) من مرضى حقيقيين تُشير إلى أن وضعية الجسم قد تؤثر في مدى امتصاص الأدوية. يتضمن هذا خيار الميل إلى اليمين، لكن المؤلفين أقروا أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الامتصاص، وليس الأمر مقتصرًا على وضعية الجسم فحسب.
متى يكون الجلوس أو الوقوف هو الوضع الأفضل لتناول الأدوية؟
قد ينصحك الصيدلي أحيانًا بابتلاع الدواء وأنت جالس أو واقف أو مستلقٍ لأسباب أخرى غير أسباب تسريع امتصاص الدواء.
صورة تظهر المريء
(4). وتشمل هذه العقاقير المسببة لحرقة المعدة الأدوية المضادة للالتهابات ألَّاستيرويدية(5)، كـ إيبوبروفين ibuprofen (نوروفين Nurofen) وديكلوفيناك (ڤولتارين Voltaren) ومكملات الحديد. لذلك إذا كانت هذه الأدوية تمثل مشكلة بالنسبة للشخص، فقد يكون من الأفضل أن يتناول هذه الأدوية جالسًا أو واقفًا، ولا يستلقي بعد ذلك مباشرةً. وبذلك لأن تسرب حمض المعدة رجوعًا إلى المريء غير محتمل.
تناول الدواء واقفاً
doxycycline، والأدوية المعروفة باسم البايفوسفونيت bisphosphonates (لهشاشة العظام)، مثل ريزدرونات risedronate (أكتونيل Actonel) وأليندرونات alendronate (فوساماكس Fosamax).
تناول الدواء جالساً
ماذا عن الاستلقاء؟
glyceryl trinitrate (النيترولينجوال nitrolingual) هو رذاذ يرش تحت اللسان. يُصرف هذا الدواء للأشخاص الذين يعانون من الذبحة الصدرية، وهي نوع من ألم الصدر ناجم عن مشكلة قلبية. يُنصح الصيادلة المرضى بالجلوس أو الاستلقاء قبل استخدام هذا الرذاذ لأنه يمكن أن يسبب انخفاضًا مفاجئًا في ضغط الدم، مما يجعل المريض يشعر بدوار شديد.
من المعروف أيضًا أن أدوية القلب الأخرى، مثل: مُدرات البول، تسبب الدوار. على الرغم من أن المريض لا يحتاج عادةً إلى تناول هذه الأدوية وهو مستلقٍ، فلو شعر بالدوار فمن الأفضل له أن يجلس أو يستلقي، ويتأكد من أنه في حال أراد الوقوف بعد ذلك أن يقف بشكل بطيء [تدريجي].
هناك أيضًا أدوية يمكن أن تسبب النعاس أو تجعلك تشعر “بالدوار/ أو الشعور بتشوش الذهن”. قد تشمل هذه الأدوية مسكنات الألم القوية (مثل المواد الأفيونية)، والأقراص المنومة، وبعض أدوية الصرع، أو أدوية بعض حالات الصحة العقلية/ النفسية، كما في حالات القلق أو الفصام. هذه الأدوية لا يحتاج المريض إلى ابتلاعها وهو مستلقٍ، لكن الاستلقاء يمكن أن يساعده لو شعر بالدوار أو النعاس.
تناول الدواء مُستلقياً
ماذا لو كنت غير متأكد؟
في المرة القادمة التي يصرف لك الصيدلي دواءً، ما لم يُقدم لك إرشادات محددة بشأن وضع الجسم (وضعية الجلوس أو الوقوف أو الاستلقاء) أثناء تناول الدواء، فلك، بشكل عام، خيار تناول الدواء في أي وضعية تشعر أنها أكثر راحة لك.
ماذا عن هذه الأدلة الحديثة التي تفيد أن الميل بالجسم إلى (الاتكاء على) الجانب الأيمن قد يكون مفيدًا؟
في هذه المرحلة، من المحتمل ألا تسمع من الطبيب أو الصيدلي توصية بضرورة الإتكاء على أحد الحانبين حين تتناول أدويتك، وذلك بانتظار إجراء المزيد من الدراسات.
(لكن في المرة القادمة التي تحتاج فيها إلى تناول دواء للألم، طالما أن الوضعية التي تختارها مريحة بالنسبة لك، فلا تتردد في تجربتها لمعرفة ما إذا بإمكانها أن تخفف الألم بشكل أسرع).
مصادر من داحل وخارج النص:
aip.scitation.org/doi/full/10.1063/5.0096877
publishing.aip.org/publications/latest-content/body-posture-affects-how-oral-drugs-absorbed-by-stomach/
pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/18936930/
ar.wikipedia.org/wiki/مريء
ar.wikipedia.org/wiki/دواء_لاستيرويدي_مضاد_للالتهاب
المصدر الرئيس
theconversation.com/lying-down-sitting-leaning-over-what-science-says-about-the-best-way-to-take-your-medicine-188601
مشاهدة ماذا تقول الدراسات العلمية عن أفضل طريقة لتناول الدواء
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ماذا تقول الدراسات العلمية عن أفضل طريقة لتناول الدواء قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الأحساء وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، ماذا تقول الدراسات العلمية عن أفضل طريقة لتناول الدواء؟.
في الموقع ايضا :
- بث مباشر.. مشاهدة مباراة أمريكا والمكسيك في نهائي كأس الكونكاكاف الذهبية
- هبوط اضطراري لطائرة بالدار البيضاء
- بث مباشر.. مشاهدة مباراة أمريكا والمكسيك في نهائي كأس الكونكاكاف الذهبية الآن