بعد عشرة أيام من استكشاف الفضاء وإجراء التجارب العلمية تحضّرت مركبة «دراغون» لرحلة العودة التي دخلت خطها الزمني امس (الثلاثاء).
وانفصلت مركبة "دراغون" التي تقل برناوي والقرني ورائدة الفضاء السابقة في وكالة "ناسا" بيغي ويتسون ورجل الأعمال الأميركي جون شوفنر عن المحطة الدولية التي تبعد 400 كلم عن الأرض، ومن المتوقع هبوطها أمام سواحل ولاية فلوريدا اليوم الأربعاء.
وبثت هيئة الفضاء السعودية مقطعا مصورا على تويتر، يظهر اللحظات الأخيرة في محطة الفضاء الدولية بعد انتهاء المهمة العلمية لرواد الفضاء السعوديين. وتستغرق رحلة عودة «دراغون 2» التي تقل رائدي الفضاء السعوديين وزميليهما الأميركيين بيغي ويتسون وجون شوفنر، الى الارض نحو 12 ساعة قبل الوصول إلى المياه، معلنة انتهاء المهمة الفضائية «Ax-2» التي أطلقتها السعودية في 22 مايو الجاري كأول مهمة علمية سعودية نحو الفضاء. وانفصلت مركبة «دراغون 2»، وهي أول مركبة فضائية تقوم بنقل البشر خارج الأرض أوتوماتيكيا، عن محطة الفضاء الدولية، امس، وتنفذ عدة مناورات حتى تدخل الغلاف الجوي، وبالتالي الهبوط على الأرض أمام سواحل ولاية فلوريدا في وقت مبكر من صباح اليوم. من جانبها، ودعت ريانة برناوي أول رائدة فضاء عربية، زملاءها مع اختتام مهمتها العلمية، ووجهت رسالة شكر مؤثرة قطعتها لحظات من الدموع، إلى أفراد الطاقم على تعاونهم ودعمهم للمهمة، وقالت: «تشاركنا آخر الكلمات من محطة الفضاء الدولية، حيث خلدت بداية قصة نجاح تتسع في تفاصيلها آفاق المستقبل». بدوره، ودع القرني محطة الفضاء الدولية، معتبرها «رحلة ملهمة تركت أثرا، وحفزت جيلا، وشجعت الطموح».
وتتكون رحلة العودة الى الارض من عدة مراحل، تبدأ بمرحلة الانفصال عن محطة الفضاء الدولية وتستغرق من 6-30 ساعة، بعد ذلك تبدأ مرحلة الدخول الى الغلاف الجوي ويتم فيها اطلاق عدد 2 باراشوت من المركبة على ارتفاع 5.5 كم لتخفيف السرعة، ثم اطلاق عدد 4 باراشوت أخرى على ارتفاع 2 كم، اما المرحلة الاخيرة فتسمى بمرحلة الهبوط النهائي وتستمر فيها سرعة المركبة بالنزول حتى تستقر في نقطة الهبوط المتوقعة على سرعة 27 كم/ساعة.
رحلة التجارب
واختتم رائدا الفضاء السعوديان، ريانة برناوي وعلي القرني، تنفيذ 14 تجربة علمية رائدة ضمن مهمتهما العلمية، على متن محطة الفضاء الدولية، وتضمنت ست تجارب في الدماغ والجهاز العصبي، وأربع تجارب في الخلايا المناعية، وتجربة في تكنولوجيا استمطار المياه.
التجارب التي نفذت من شأنها تعزيز دور مراكز الأبحاث السعودية في إحداث تأثير علمي، وتؤكد مكانة المملكة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، ومن المتوقع أن تنعكس نتائج التجارب العلمية والبحثية على تحقيق إضافة وتقدم في عدد من المجالات الطبية والبيئة الحيوية، وسيكون لها نتائج إيجابية على حاضر البشرية ومستقبلها، وتحسين فهم الباحثين لعدد من التقنيات في مجالاتهم البحثية والعلمية المختلفة.
وشملت الرحلة العلمية لرائدي الفضاء السعوديين، إجراء ثلاث تجارب تفاعلية وتعليمية بمشاركة 12 ألف طالب في مختلف مدارس السعودية، عبر البث اللحظي من على متن المحطة الفضائية، تحولت خلالها 47 منطقة تعليمية في مدن ومناطق السعودية إلى فضاءات علمية زاخرة بالمعرفة وشغف الطلاب والطالبات وهم يبذلون وسعهم في إلقاء الأسئلة ومتابعة التجارب والحديث إلى رواد الفضاء مباشرة، محملين بالكثير من الحماس والشغف للاكتشاف والتعلم. وركزت التجارب التعليمية التي استمرت ثلاثة أيام على تجربة انتشار الألوان السائلة بالتركيز على ميكانيكا السوائل، وتجربة الطائرة الورقية الفضائية بالتركيز على الديناميكية الهوائية، وتجربة أنماط انتقال الحرارة بالتركيز على طرق انتقال الحرارة.
مواضيع متنوعة على برس بي:
اعلنت وزارة التعليم تقديم الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثالث في مكة المكرمة بسبب موسم الحج..
بأكثر من طريقة الان يمكنك الاستعلام عن التامين الصحي للمقيمين اونلاين ..
حنان علي
في الموقع ايضا :
- دعم تمليك الإسكان: ولي العهد يتبرع بمليار ريال
- مصدر يكشف موقف الجامعات من تعطل الدراسة غدا بسبب الطقس
- أفضل 5 منتجعات للعافية في السعودية