وفاة اخر بنات الامام يحيى حميد الدين صاحبة كتاب يتمية الاحزان
اليوم وفاة الاميرة الفاضلة السيدة / تقيه بنت الامام الشهيد/ يحيى حميد الدين مؤلفة كتاب ( يتيمة الاحزان من حوادث الزمن ) وهي من الشاهدين على تاريخ اليمن المعاصر من عهد الامام يحيى الى البوم . وكان لها رواية ركزت فيه على احداث مرت بها اليمن منذ دخول الامام صنعاء الى ما بعد قيام ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢.
ساقته برواية من زاوية خاصة بطريقة مؤثرة وملفتة للنظر *
والسيدة / تقية تعتبر اخر بنات الامام الشهيد / يحي حميد الدين *
رحمة الله تغشاها رحمة واسعة وجبر مصاب محبيها خالص العزاء والمواساة لأولادها من ال. الكبسي وكافة اسرتها من ال. حميد الدين ، ولجميع اهلها ومحبيها *
تسرد تقية في كتابها يتمية الاحزان عن زواجها من الكبسي وقالت: تتمه
الزوج الثاني:
وظهر السيد أحمد بن الحسين الكبسي ، وجاء يطلب يدي ، ورفضت ، إلا أن إخوتي عادوا كما المره السابقة لمدح الخطيب ، وأشادوا بمناقبه وصفاته، والحقيقة أن رفضي كان كما عادة البنات ، ووجدتني استجيب طواعية لا مكرهه، لا سيما وأن ابن الوزير قد توفي، وحرصت على أخذ موافقة ابنتي.
كان الزواج في دار السعادة برعاية أخي الحسن، حيث اقام حفلا كبيرا، في دار السعادة، وأخي العباس هو الآخر أقام حفلا جميلا وفق الأعراف والتقاليد اليمنية، وطلبت من دار الحمد ، منزل أخي علي، إلى دار السعادة بعد تحديد يوم الزفاف.
وقد دعي إلى الحفل الأهل والأكابر والأنساب، وردد المنشدون أناشيد مرحبا يانور عين... إالخ. وطلع البدر علينا، ثم كان الغداء والقهوة والقشر واللوز والزبيب، وتستمر الأناشيد والزفة الصنعانية المشهورة الى المغرب، وينتهي الحفل ويتأخر من المدعوات الأخوات والصديقات لزف العريس.
كان زوجي متدينا تقيا، ولكني ما تغافلت يوما عن العناية بابنتي، فقد أحضرت لها مدرسة فلسطينية لتدريسها اللغة الإنجليزية كانت قد وصلت اليمن بعد نكبة فلسطين سنة 1948م، كما غيرها من الفلسطينيين حملة الشهادات العلمية للعمل في اليمن، وكانت المدرية شهيرة الفلسطينية جادة في تدريسها لابنتي.
ورزقني الله من الاولاد، الذكور والإناث فأشرقت حياتي من جديد، وسرت إليَّ السعادة مرة أخرى، ومابين الحلم والحقيقة عشت الأيام التالية.
إلا أن الدهر أبى، وظل على عناده، يقلب لي ظهر المجن مابين الفينة والفينة، فتوفي أخي المطهر في 22 شعبان 1372هـ،غريبا في اسمرا، فمالي والزمان لا يتركني، فالبكاء غدا توأم روحي، وتأسيت بأبيات الشعر التي رثا بها أخي علي، شقيقه المتوفى :
أواه مـن مكر المنـــايا والزمــن أسرعت ويحك التسرع والإحن
قالوا قضى تربي المطهر نحبه أسفاه من سر يضيق به العلن
قالوا قضى في غربة من أهله ورفيقه من هذه الدنيا كفن
يا سيدا ضحكت ملائك ربـــــه بقدومه ما أنت أول من ضغن
ياربي زده تظفـــرا وتمكــــــنا وتوقفا وتسودا ياذا المنن
كان أخي المطهر شغوفا بطلب العلم، وعرف بتواضعه وكرمه وحزمه وعلمه ودرايته. ويلحق أخي يحيى سنة 1377هـ، وقد عُرف بالحصافة وسرعة البديهة، وكان إداريا محنكا، رعى إنشاء وزارة المواصلات والاتصالات في اليمن، وبذل جهوده في شق شبكة الطرق الحديثة في اليمن.
ثم كانت أحزاني بقتل أخي عبدالله بحجة، سنة 1374هـ/1955م وكان إداريا ودبلوماسيا ذا شهرة، وله أياد في ضم اليمن الى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ورعاية النهضة الثقافية في اليمن.
ويتبعه أخي العباس وكان أمير صنعاء، وقتل هو الآخر بحجة، سنة 1374هـ/1955. إن أحداث سنة 1374هـ/1955م تؤلمني وأتضايق من تسجيلها، فليعذرني القارئ، وأنا في هذا العمر المتقدم من السنوات.
فقدتُ سبعة من أخواني ، الحسين والمحسن وإبراهيم وعبدالله والعباس والمطهر ويحيى، وثالثة الأثافي اغتيال والدي، وابن اخي الطفل.
أين مني الخنساء، حين مات اخوها صخر تفجرت عروقها شعرا، ولم تمنع مآقيها أن تبكيه، رثته بعشرات الأبيات، كان هذا قبل الاسلام، وفي معركة القادسية استشهد أبناؤها الأربعة، فما بكت واحدا منهم، فالشهيد لا يبكى وابناؤها لم يموتوا، بل أحياء عند ربهم يرزقون، قالت الخنساء جملة واحدة : “ الحمد لله الذي شرفني باستشهاد أبنائي، أسال الله أن يجمعني بهم في الجنة ". أما انا فما قلت الا ما امرني به سبحانه وتعالى :
“ واصبر على ما أصابك، إن ذالك من عزم الامور".
وزدت قراءة من القرآن الكريم، والذي لا ملجأ الا لظلاله إذا اشتد الكرب، وضاقت الصدور : “والذين إذا أصابتهم مصيبة، قالوا: إنا لله وانا اليه راجعون، اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، واولئك هم المهتدون " وحدثت نفسي : النفس جانحة الى طلب دوائها من مظان أدوائها بزمام الصبر الجميل وبه تمسكت.
أخي عبدالرحمن، حفظه الله، يواصل دراسته في الخارج، وأخي الحسن رحمه الله ، غائبا في امريكا، مندوب اليمن في الامم المتحده بنيويورك.
وقد عوضني أخي علي بعواطفه النبيلة وايمانه الصادق، الكثير مما كنت أعانيه. كنا اذا انفردنا انا واياه بعيدا عن متاعب الحياة اليومية ومسؤولية الاسرة، أظل واياه نناقش أوضاعنا لساعات وكانت فراسته وتوقعاته وتنبآته لا تبشر بالخير.
يقول : إني أخشى عوادي الزمن، أتوقع العوادي بإدراكي العقلي ، ويسهب في تفاصيل ماكان يتوقعه، وكان بين الحين والآخر يكتب للإمام أحمد رسائل يبثها شؤون اليمن وجيش اليمن، وحال الأسرة، وذات مرة انشدني البيت التالي :
لقد أطاعك من أولاك ظاهره وقد أجلك من يعصيك مستترا
وكم حاولت أن أخرجه مما ينوء به من أفكار، فأخفق. أما هو فعندما يراني مهمومة وكئيبة، يلقي علي الكثير من اللوم، ودائما يردد : التوقع أشد من الوقوع.
ويوجه كلامه إلي : عليك الاهتمام بصحتك وصحة اولادك، بعد التمسك بحبل الله ، وكان أخي علي، يرحمه الله، يعطيني من ذخائر مكتبته ومن قصائده ما يخرجني من التأملات، فأمضى وقت في القراءة، وعندما أنظر في قصائده واحتسبها في مشاعري وفكري، تحتويني واحتويها، كنت أجد في بعض قصائده دلالات واضحة على ما يختزنه قلبه الشاعري من توقع، فقد كان يرحمه الله، عالي الإحساس الفكري بالواقع، وليسمح لي القارئ أن أضمن له قصيدة في ذكرياتي هذه، قال عنها، أمين الريحاني الرحالة الذي زار اليمن وأمضى شهورا في ضيافة الوالد الإمام.
قال الريحاني لوالدي : لولا آنني أحفظ المعلقات السبع ، لقلت أن قصيدة ولدك الأمير علي، نفثة المصدور هي واحدة من تلكم المعلقات.
مشاهدة تزوجت باحد ابناء الكبسي وفاة تقية اخر بنات الامام يحيى حميد الدين صاحبة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ تزوجت باحد ابناء الكبسي وفاة تقية اخر بنات الامام يحيى حميد الدين صاحبة كتاب يتمية الاحزان قد تم نشرة ومتواجد على أوراق برس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، تزوجت باحد ابناء الكبسي - وفاة تقية اخر بنات الامام يحيى حميد الدين صاحبة كتاب يتمية الاحزان .
في الموقع ايضا :
- عاجل.. اخر اخبار حرب ايران واسرائيل.. ترامب يعلن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خلال ساعات
- إطلاق صفارات الإنذار بعد رصد أجسام غريبة بالمجال الجوي لمملكة البحرين
- عاجل.. بتدخل أمريكي إيران تدخل مع إسرائيل في اتفاق وقف إطلاق النار