إن مقاييس العظمة، ليس في قوة الأبدان، ولا في قوة اختراع أسلحة الفتك والهلاك، وما يغري الناس بفردعضلاتهم، وشعورهم بالانتصار في معارك وحروب، يكون حصادها وثمرتها الدم، والمزيد من القتل والتشريد، وصفع الفقراء والضعفاء على وجوههم وأجسادهم، وتسخيرهم لمصلحة القوي، من يمتلك السلاح، ويفرض ما يريد، وما يوافق هواه، دون النظر للآخرين، ربما كان ذلك أجدى في عصور، يسود فيها الجهل، وتنخر فيهم الأمية. ليست العظمة بهذا المعنى في حياتنا، التي نحياها الآن، إنما العظمة هي التي تفكر في الإنسان كإنسان، بلا حواجز، بلا عنصرية، بلا ضيق أفق، بغض النظر عن الشكل واللون، عن الزمان والمكان، التي يؤرقها السوء، ولو كان في أقصى الأرض، ولو كان في أبعد مكان، إنها تحترم الإنسان، تفزع من لون الدم والقتل والتشريد، العظمة أن يتسع قلبك وعقلك للعالم، للإنسان للحياة المطمئنة، أن تحارب بالفكر، لترقى بالعلم، لينتشر، أن تجمع الناس على العدالة، التي لا يفلت من تحت رايتها إنسان، أن ترفع راية الجمال الإنساني، الصفات العالية، أن توقظ الضمائر، وتربي النفوس على احترام الآخرين، يجب أن نحشد جموع الناس للسلام، لا للحرب، أن نلقن النفوس مباديء العيش السليم، في عالم يخلو من النزاع، ونتعلم أن عالمنا الذي نعيش فيه، لنا جميعا، لأبنائنا، للإنسان، وإلى الإنسان، إنه إرث مشترك، وطريق واحد، إنه تاريخ يشترك الجميع فيه، بطله الإنسان، وكل دور في فصولها، له أهميته ووجوده، أن مقياس العظمة، هو أن تكون إنسان وفقط، بما تحمله بين ضلوعك، وما تشعر، وما تحس به.
مشاهدة خالد دومة يكتب العظمة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ خالد دومة يكتب العظمة قد تم نشرة ومتواجد على اليوم السابع وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، خالد دومة يكتب: العظمة.
في الموقع ايضا :
- "أنا استسلمت".. أغنية راشد الماجد بالذكاء الاصطناعي في مرمى الانتقادات
- قبل حفل هولوجرام العندليب.. محمد شبانة: "صوت الفن" ليس من حقها التعاقد
- صاعقة تضرب شجرة وترعب طفلة بولاية كاليفورنيا الأمريكية