الثورة نت/..
نص كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حول آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والتطورات الإقليمية والدولية.
أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْــــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَــنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
في أواخر الشهر الأول من العام الثاني، للعدوان الوحشي، الإجرامي، الهمجي، الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، العدوان الذي امتد مؤخراً ليشمل لبنان، في مستجدات هذا الأسبوع وتطوراته، أكثر من خمسةٍ وعشرين مجزرةً دموية، ارتكبها العدو الإسرائيلي، استشهد فيها وجرح ما يزيد على (الألف وأربعمائة فلسطيني)، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
والعدو الإسرائيلي مستمرٌ في جرائم الإبادة الجماعية، التي يستهدف بها الشعب الفلسطيني في كل أنحاء قطاع غزة، وبشكلٍ أكثر من بقية القطاع في شمال قطاع غزة، حيث استشهد على مدى أربعة أسابيع، أكثر من (ألفٍ ومائتين وخمسين شهيداً)، بحسب الإحصائيات المعلنة، من غير الجرحى، الذين هم بأعداد كبيرة.
ويسعى العدو الإسرائيلي في شمال قطاع غزة إلى تنفيذ مخطط جنرالاته المجرمين، وضباطه الدمويين، الذين أعدوا خطةً يهدفون من خلالها إلى إخلاء شمال قطاع غزة من السكان بشكلٍ كامل؛ بغية الانتقال إلى مرحلةٍ أخرى في بقية قطاع غزة، في مسعاهم لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، بدءاً بشمال القطاع، ولتنفيذ هذا المخطط العدواني، يمارسون أبشع الجرائم في الاستهداف بالإبادة الجماعية لسكان شمال قطاع غزة، من ذلك: جرائم القتل الجماعي للسكان، يقتلونهم في منازلهم، بتدمير مساكنهم على رؤوسهم، والسعي لإبادتهم فيها، وأيضاً بالاستهداف لهم إلى مراكز الإيواء، التي يتجمعون فيها بعشرات الآلاف، فيقومون بالاستهداف لهم:
البعض الاستهداف لهم بالغارات الجوية.
والبعض يستهدفونهم بالقصف المدفعي.
والبعض يستهدفونهم بالاقتحامات المباشرة، للعدوان المباشر عليهم أثناء الاقتحام، وإخراجهم بالقوة والعنف والإجرام من مراكز الإيواء، ومن ثمَّ القيام بفصل الكثير منهم عن البقية؛ لاختطافهم، حيث يختطفون المئات من الأهالي.
وأيضاً يقومون بتنفيذ اعتداءات على البقية ما بعد خروجهم من مراكز الإيواء، وهم في الشوارع يستهدفونهم بالمدفعية، ويستهدفونهم أيضاً بالقناصة، وبأشكال الاستهداف، قاموا بتهجير عشرات الآلاف منهم تحت القصف، وكل أشكال الاعتداء، من شمال القطاع إلى مدينة غزة.
الجرائم الرهيبة كان من ضمنها: الجريمة الكبيرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في (بيت لاهيا)، واستهدف فيها مبناً كبيراً من خمسة طوابق، على كلِّ من فيه من الأطفال والنساء، وهكذا جرائم رهيبة جداً يستهدف الأهالي بها بالقتل، وأيضاً بسلاح التجويع، يمنع عنهم الغذاء، ويحاصرهم أشد الحصار، وكذلك يعمل على إنهاء كل الخدمات الطبية، من خلال استهدافه للمستشفيات، وللكوادر فيها، وللمرضى والجرحى فيها، ويحاول ألَّا يبقى هناك أي خدمة طبية تُقدَّم للأهالي، في مسعىً من العدو لتدمير كل مقومات الحياة والبقاء في شمال قطاع غزة.
ويواصل جرائمه في بقية القطاع بكل أشكالها وأنواعها، من: حصار، وتجويع، وقتل للأهالي في مراكز الإيواء وغيرها… وهكذا كل أنواع الجرائم، إضافةً إلى جرائمه المستمرة ضد الأسرى والمخطوفين، وهي من أبشع الجرائم، ولربما لا مثيل لها أبداً، في كل السجون والمعتقلات في أنحاء العالم، ولدى كل المجرمين في العالم، ليس هناك من يمارس الإجرام بالقدر الذي يمارسه العدو الإسرائيلي، مع تشجيعٍ غربي، ومساندة غربية، وتواطؤ واضح من كثيرٍ من الأنظمة في العالم، من ضمن ذلك: الاعتداء الذي ارتكبه الصهاينة ضد مجموعةٍ من الأسرى الفلسطينيين، من بينهم القيادي البارز في حركة فتح: مروان البرغوثي ورفاقه، وهذا يوضِّح أنَّ العدو الإسرائيلي يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن مختلف مكوناتهم السياسية، وهذا شيءٌ واضح.
في سياق العدوان الإسرائيلي، أصدر العدو الإسرائيلي ما يسميه بـ(قانون)، وعلى الطريقة الإسرائيلية، التي كل شيءٍ فيها يتَّسم بالعدوانية والإجرام والظلم، حتى ما يسميه بقوانين، عادةً ما تكون عبارةً عن صيغة عدوانية ظالمة، يسميها قانوناً، وهي تصادر حقوقاً، أو تقرر اعتداءً معيناً، أو جريمةً معينة، فأصدر ما يسميه بقانون الحظر لمنظمة الأونروا وأنشطتها الإنسانية، التي تقدِّمها للشعب الفلسطيني، مع أنها فرعٌ من فروع الأمم المتحدة، ومنظمة تابعة للأمم المتحدة، وأنشطتها أنشطة إنسانية، تقدم خدمات في التغذية، في التعليم، في مختلف الجوانب الإنسانية بشكلٍ واضح، ومعروف لدى العالم أجمع، ولكنه يسمي حتى تقديم تلك الخدمات الإنسانية، يسميها بأنشطة إرهابية، يوصِّف تقديم الغذاء للأطفال والنساء من أبناء الشعب الفلسطيني، للأهالي، للمجتمع الفلسطيني، يوصِّف تقديم الغذاء لهم بأنه نشاط إرهابي؛ عندما يقدَّم الحليب للأطفال الرُّضَّع، يوصِّف العدو الإسرائيلي ذلك بأنه نشاط إرهابي! عندما تقدَّم أي خدمة إنسانية في الجانب الطبي، أو في التعليم، أو في غيره للشعب الفلسطيني، يوصِّف العدو الإسرائيلي ذلك بأنه نشاط إرهابي!
أمَّا ما يقوم به هو من قتلٍ لآلاف الأطفال، وآلاف النساء، وإبادةٍ جماعيةٍ للشعب الفلسطيني، وتجويعٍ للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتعذيبٍ للأسرى والمخطوفين بأبشع أنواع التعذيب، وتجويعٍ، وكل الممارسات الإجرامية، فهو يسمِّي ذلك بأنه ممارسات عادلة، ويسمِّي عدوانه بأنه حربٌ عادلة! وهي نفس وجهة النظر الأمريكية، الموقف الأمريكي، الراعي الأمريكي، يسمِّي كل ذلك [دفاعاً عن النفس]!… وغيره من التوصيفات، التي يحاول فيها أن يجمِّل ما يقوم به العدو الإسرائيلي.
مع ما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم فظيعة، وإبادة جماعية، وتجويع، ومحاصرة في كلِّ شيء للشعب الفلسطيني، الذي يعاني حتى في الحصول على مياه الشرب، في الحصول على كل متطلبات الحياة، فمع قدوم فصل الشتاء تعظم المعاناة، ويصبح مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل تلك الظروف القاسية جداً، والحصار الشديد، وانعدام كل متطلبات الحياة الضرورية، يصبحون معرَّضين للأمراض المتنوعة، ولاسيَّما الأطفال، والطاعنين في السن، والمرضى، والجميع يعانون من سوء التغذية، الكل معرَّض للمعاناة الكبيرة، ومخاطر الأمراض الصحية، التي تأتي مع قدوم فصل الشتاء، مع انعدام وسائل التدفئة، ومتطلبات الحياة الضرورية.
إضافةً إلى جرائم العدو، التي يستهدف بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يواصل جرائمه في الضفة الغربية أيضاً، ويستهدف الشعب الفلسطيني في الضفة بكل أشكال الاستهداف، يمارس سلوكه الذي أصبح سلوكاً يستمر فيه، ومتنوعاً، من: اقتحامات، وجرائم قتل، وتدمير للمنازل، واختطافات… وغير ذلك، مع ذلك كله يواصل العدو الإسرائيلي الانتهاك لحرمة المقدَّسات (المقدَّسات الإسلامية)، ينتهك حرمة المسجد الأقصى بالاقتحامات التي ينفِّذها الصهاينة بشكلٍ متكرر، لا يخلو أسبوعٌ من ذلك، انتهاكات مستمرة، وتدنيس لباحات المسجد الأقصى، إضافةً إلى ما يُعِدُّ له العدو الإسرائيلي- وهي خطوة سيئة جداً، ومستفزة للغاية- من حفل تخرُّجٍ لمجموعةٍ من جنوده المجرمين في ساحة حائط البراق، وهذه خطوة إجرامية تستفز مشاعر المسلمين، من بقي في قلبه مثقال ذرةٍ من الشعور بالانتماء للإسلام.
أمَّا في ما يتعلَّق بعدوانه على لبنان: فهو يستهدف الشعب اللبناني في كل أنحاء لبنان، وبشكلٍ أكبر في جنوب لبنان، وفي الضاحية الجنوبية، ويستخدم نفس أسلوبه وسلوكه الإجرامي في التدمير الشامل للقرى والبلدات، واستهداف من فيها من السكان، من لم ينزح ويهجَّر قسرياً، فهو معرَّضٌ للاستهداف بالقصف والقتل، وهكذا نتج عن هذا الاستهداف الشامل للأهالي في البلدات والقرى الكثير من الشهداء، والكثير من الجرحى، إضافةً إلى الاستهداف الممنهج لكل الخدمات التي تقدَّم لهم، استهداف للمستشفيات، والخدمات الطبية، وسيارات الإسعاف، استهداف للبلديات، التي تقدِّم الخدمة المدنية للأهالي… وغير ذلك، واستهداف أيضاً للصحفيين، ولوسائل الإعلام؛ بهدف حجب الحقيقة عن أنظار العالم.
العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الشعب اللبناني، معظم الشهداء نتيجةً لذلك في لبنان من الأطفال والنساء، ومعظم الجرحى كذلك من الأطفال والنساء، كما هو الحال في غزة.
من مستجدات هذا الأسبوع أيضاً هو: العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران، وبغض النظر عن حجم الأضرار الناتجة عن ذلك، فهو انتهاكٌ للسيادة، وهو اعتداء بكل ما تعنيه الكلمة، وهو محاولةٌ من العدو الإسرائيلي، ومعه الأمريكي، شريكه في كل جرائمه واعتداءاته، على فرض معادلةٍ جائرةٍ ظالمة، يستهدف بها كل أمتنا الإسلامية، وهي: معادلة الاستباحة، أن يكون للعدو الإسرائيلي أن يضرب أينما شاء وأراد، في أيِّ بلدٍ مسلم، من العالم العربي وغيره، ويستهدف ما أراد ومن أراد، وبأي مستوى من الاعتداء والإجرام، وألَّا يرد عليه أيُّ بلدٍ استهدف، ولا أي جهة تستهدف، ولا أي شعبٍ يستهدف، هذا ما يسعى له العدو الإسرائيلي، وكان ظاهراً حتى في الشروط التي يشترطها لوقف إطلاق النار، ولوقف العدوان على لبنان، يشترط هذا النوع من الاشتراطات، وهو يريد كذلك تجاه كل دول المنطقة بكلها، يريد أن يفرض له هذه المعادلة: أن يكون مستبيحاً لبلدان وشعوب أمتنا بكلها، وأن يستهدف ما أراد، سواءً أهدافاً بشرية، أو منشآت (سواءً عسكرية، أو مدنية)، في أيِّ بلدٍ يريد، يريد ألَّا يكون لأيِّ بلدٍ من بلدان أمتنا أي استقلالية، ولا حُرِّيَّة، ولا سيادة، أن تكون هذه الشعوب ومنشآتها، وحتى سيادتها مستباحةً، من أجله هو، ومن أجل أن يفرض نفوذه وسيطرته في هذه المنطقة، التي يسميها الغرب بـ [الشرق الأوسط].
العدوان الإسرائيلي استهدف منشآت عسكرية، وانتهك السيادة الإيرانية، ونتج عن ذلك أربعة شهداء، ودم المسلمين ليس رخيصاً، والمعادلة التي يسعى لها العدو الإسرائيلي هي معادلة جائرة، وظالمة، وباطلة، وفي نفس الوقت هي تشكِّل خطورةً على أمتنا الإسلامية بكلها، في أيِّ بلدٍ مسلم؛ لأن ذلك يعرِّض شعوب هذه المنطقة بكلها، شعوب أمتنا الإسلامية بأجمعها، للخطر، عندما تكون سيادتها مستباحة، ودماؤها مستباحة، وحقوقها مستباحة، هذا امتهان للكرامة، وهذا استرخاص للأمة، وإذلالٌ ما بعده إذلال، عندما تقبل الأمة بهذا النوع من المعادلات الجائرة والظالمة.
ولذلك الأمريكي طلب عدم الرد من الجمهورية الإسلامية، ألَّا ترد على الاستباحة، وعلى الانتهاك للسيادة، وعلى إسالة الدم الإيراني، طلب منها عدم الرد، الغرب على نفس المنهج، وعلى نفس السلوك، الكل يطلبون من إيران عدم الرد، أن تترك المجال للعدو الإسرائيلي ليضربها، ولا ترد عليه، وهذا ما يريدونه من كل البلدان في هذه المنطقة كما قلنا، وما سبق للعدو الإسرائيلي من القيام به في ما مضى ضد كثيرٍ من بلدان أمتنا، ولاسيَّما البلدان العربية، كان له في ما مضى قديماً عدوان في العراق دون رد، عدوان على تونس، عدوان في السودان، وعدوان متكرر ومستمر لا يكاد ينفك أسبوعياً على سوريا… وهكذا اعتداءات على كثيرٍ من بلدان أمتنا، ويريد أن يوسِّع هذه الدائرة؛ لتكون كل المنطقة مستباحةً له، هذه المعادلة لا ينبغي أبداً أن تقبل بها أي دولة مسلمة، أو عربية، أو حرة، في العالم أبداً.
الأمريكي طلب بشكلٍ صريحٍ وواضح- كما هو حال الدول الأوروبية- من الجمهورية الإسلامية في إيران عدم الرد، وكذلك حذَّر من سوء الفهم، وهذا من غاية الوقاحة، وقاحة عجيبة جداً، يجرؤ عليها الأمريكي ومعظم الدول الأوروبية، ويتخاطبون بهذه ...
مشاهدة rdquo الثورة نت rdquo ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر مستجدات العدوان
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الثورة نت ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والتطورات الإقليمية والدولية قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الثورة اليمن وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، ” الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والتطورات الإقليمية والدولية.
في الموقع ايضا :
- اليمن: مضطرب نفسيًا يهاجم مسجدًا في البيضاء أثناء تكبيرات العيد ويخلف قتلى وجرحى
- تكريمًا لهم: السعودية تقدم معاملة خاصة لفئة محددة من حجاج اليمن في المشاعر المقدسة
- احتمال تساقط أمطار متفرقة.. مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر تنبه من حالة الطقس في المحافظات اليمنية اليوم الأحد 8 يونيو 2025