فضيحة المخابرات الخارجية الفرنسية في النيجر ..اخبار محلية

الحراك الإخباري - اخبار محلية
فضيحة المخابرات الخارجية الفرنسية في النيجر

لم يعد خفيا على أحد أن المخابرات الخارجية الفرنسية أصبحت عمياء في الساحل، فبعد هزائمها المتكررة في مالي وبوركينافاسو والنيجر أصبحت بحاجة إلى استراتيجية جديدة لمواجهة تراجع النفوذ الفرنسي وتنامي الكراهية لباريس وليس محاولة الإطاحة بالأنظمة العسكرية من الداخل.

أنف ماكرون في تراب نيامي

    ومجددا وجدت المخابرات الخارجية الفرنسية نفسها أمام توترات متصاعدة بعد أن كشف المجلس العسكري الحاكم في النيجر عن محاولات فرنسية للانقلاب على العسكريين بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني.

    ومع أن باريس نفت المعلومات التي أذاعها راديو وتلفزيون النيجر (التلفزيون الرسمي) إلا أن المخابرات الخارجية في حالة "ذعر" بعد أن رجحت كل التقديرات أن المجلس العسكري في النيجر قد استند على تسريبات من داخل البيت الفرنسي.

    ولم يستوعب صانع القرار الفرنسي إلى الآن أن التوتر المتصاعد بين باريس ونيامي ما هو إلا انعكاس للنظرة المختلفة التي باتت دول الساحل في زمن المجالس العسكرية تحددها بخصوص الدور الفرنسي والعلاقات الثنائية وحتى المتعددة الأطراف في الجوار الإفريقي.

    وزيادة على هذا "سوء في التفاهم" هناك حالة "عدم ثقة متزايدة" بين الجانبين أدى إلى حد الآن إلى طرد الجنود الفرنسيين وغلق القاعدة الفرنسية وقواعد الحلفاء وطرد الدبلوماسيين وحتى غلق السفارة وكل ملحقاتها بما في ذلك الثانوية الفرنسية في نيامي.

    وبدل محاولة إعادة التقييم ووضع تقديرات جديدة للوضع في النيجر وجدت فرنسا نفسها أمام تسريبات خطيرة تؤكد الرغبة الجامحة لباريس للتدخل في الشأن الداخلي النيجري ومحاولتها تقويض الاستقرار والإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم.

    هل اخترق تياني ماكرون؟

    واستندت النيجر في اتهاماتها الجديدة لفرنسا (تصريحات سبتمبر 2024) على وثائق استخباراتية فرنسية مصنف في خانة السري والسري جدا وهو ما أدخل المخابرات الخارجية في أزمة ثقة داخلية وهوس حول مدى الأمان داخل الأجهزة الأمنية وعلاقاتها مع عملائها على الأرض وشركائها في مختلف العواصم (نجامينا، أبيجان، الرباط،..).

    وتضمن الاتهامات رموزا وبيانات استخباراتية (شيفرة) تستخدمها فعلا المخابرات الخارجية الفرنسية.

    ويعتقد المتابعون أن الأزمة الأخيرة بين باريس ونيامي أنهت في المدى القريب كل محاولة لفرنسا من أجل استعادة نفوذها السياسي والعسكري في المنطقة وخاصة أنها لا تزال تحاول تطويق المنطقة من خلال مخطط تشاد ساحل العاج الصحراء الغربية.

    وبالرغم من الرحلة الطويلة لمستشار ماكرون الخاص بشؤون إفريقيا يبدو أن التقرير الذي كان على طاولة الإليزيه في يوليو الماضي قد أهمل عدة عناصر من بينها أن التدخلات الاستخباراتية ستضعف أي محاولة لشراكات مستقبلية مع الدول الإفريقية.

    وزيادة على ذلك، تخشى المخابرات الخارجية الفرنسية الآن المخاطر والتهديدات الأمنية المترتبة على هذا التسريب الكبير للمعلومات الحساسة من داخل أروقة الجهاز في باريس ومختلف السفارات الفرنسية في المنطقة والذي بات يقوض نفوذها الاستخباراتي بعد زوال نفوذها السياسي والعسكري.

    لا تراجع في النيجر

    وفي أوت الماضي جدد رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تياني، اتهاماته لفرنسا بمحاولة زعزعة استقرار النيجر ودعم الإرهاب في غرب أفريقيا. 

    وقال تياني في مقابلة تلفزيونية بمناسبة العيد الوطني أن "فرنسا تسعى لزعزعة استقرار النيجر عبر إعادة تموضع عناصر من جهاز الاستخبارات الفرنسية (DGSE) في كل من بنين ونيجيريا بعد طردهم من النيجر".

    وأردف قائلا إن "هؤلاء العملاء الفرنسيين بشكل قاطع قد تعاونوا مع منظمات إرهابية في المنطقة، مثل بوكو حرام وتنظيم "داعش" الإرهابي في غرب أفريقيا."

    وأوضح الرئيس النيجري أن "اللقاءات الأولى بين العملاء الفرنسيين والإرهابيين تمت في 25 و26 أكتوبر 2023، حيث قام الفرنسيون بتشجيع الجماعات الإرهابية على شن حرب مفتوحة ضد الدولة النيجيرية الجديدة التي طالبت القوات الفرنسية بمغادرة أراضيها".

    كما أشار إلى أن "فرنسا زودت الإرهابيين بأسلحة عسكرية، بما في ذلك عبر طائرات هليكوبتر، وحرصت على إزالة الأرقام التسلسلية للأسلحة لمنع تعقب مصدرها".

    وأكد تياني أن "النيجر تراقب هذه الأنشطة الفرنسية عن كثب"، متوعدًا بـ"الرد في الوقت المناسب".

    لطفي فراج

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    Apple Storegoogle play

    مشاهدة فضيحة المخابرات الخارجية الفرنسية في النيجر

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ فضيحة المخابرات الخارجية الفرنسية في النيجر قد تم نشرة ومتواجد على الحراك الإخباري وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، فضيحة المخابرات الخارجية الفرنسية في النيجر.

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في اخبار محلية


    اخر الاخبار