الأخبار: المشرق العربي-
أثارت تصريحات تمّ نشرها حديثاً للمرجع الدرزي في السويداء، شيخ العقل حكمت الهجري، الذي يقود الحراك المناوئ لمساعي الإدارة السورية الجديدة لبسط سيطرتها على المحافظة، جدلاً واسعاً بعد أن وصف الإدارة بأنها «إرهابية»، في إشارة إلى خلفيتها المتشدّدة. ويأتي هذا في وقت بدأت فيه الأحزاب الكردية حراكاً سياسياً يهدف إلى فرض نظام فيدرالي في البلاد، قد يشكّل حجراً أساساً لتغييرات كبيرة في مستقبل سوريا التي تعاني حالة تشرذم كبيرة، على وقع التدخّلات المستمرة العابرة للحدود من جهة، والمطالب المتزايدة بـ«حماية دولية» في الساحل السوري الذي يعيش على وقع مجازر مستمرة على خلفية طائفية، من جهة أخرى.
وهاجم الهجري في حديث لـ«الإذاعة الوطنية الأميركية» (NPR)، في تقرير تمّ إعداده الشهر الماضي، حكومة الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، معتبراً أن «الفصائل الإرهابية المسلحة تعتبر نفسها الآن مسؤولة عن الإدارة في دمشق، وهذا غير مقبول على المستوى السوري ولا الدولي». وإذ قال إن المحادثات مع حكومة دمشق «مستمرة»، فإنه أشار إلى أن الاتفاق معها «سيكون صعباً»، مضيفاً أن «القوات الدرزية التي حافظت على الأمن في السويداء ستبقى على حالها، وستواصل السيطرة على حدود المحافظة مع الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية». وتابع أن تلك القوات «تجمع مقاتلين وتضع خططاً لصدّ قوات الحكومة إذا لزم الأمر»، مشدّداً على رفض التدخل الخارجي، وعلى ضرورة بناء دولة مدنية.
وفي تقريرها، نشرت الإذاعة أيضاً تصريحات لباسم أبو فخر، المتحدّث باسم «حركة رجال الكرامة»، التي تُعتبر أكبر فصائل السويداء، والذي هاجم حكومة الشرع أيضاً. وقال إنه «لا يمكننا أن نخدع أنفسنا بعد ما حدث في الساحل (...) توصّلنا إلى قناعة بأنه إذا استمر الوضع على هذا النحو فنحن غير قادرين على العيش المشترك»، متابعاً: «لسنا موالين للحكومة ولدينا مخاوف بشأنها، لكننا حريصون على توحيد سوريا، وعاصمتنا دمشق، ولا كرامة لإنسان إلا في بلده». كما أكّد رفضه التدخل الإسرائيلي، مضيفاً أن «الحركة لديها رجال في 100 قرية، مسلحون بالبنادق والرشاشات والصواريخ وقذائف الهاون».
وعقب الجدل الواسع الذي أثاره التقرير الأميركي، الذي تضمّن تصريحات لأشخاص رحّبوا بالتدخل الإسرائيلي، أصدر أبو فخر بياناً نشرته «شبكة السويداء 24»، اتهم فيه الإذاعة الأميركية باجتزاء كلامه، مؤكّداً رفضه أي تدخل إسرائيلي في سوريا، والذي وصفه بأنه «طعن في تاريخ الأجداد و الإرث الوطني». وقال إنه تحدّث عن «مكوّنات المجتمع السوري بشكل عام وإن ما حدث في الساحل يدعونا إلى أن نخشى من أن يصبح المجتمع السوري غير قادر على العيش المشترك، وقد أوّلت الإذاعة ذلك القول بأننا غير قادرين على العيش مع العرب السنّة».
مفاوضات تركية - إسرائيلية في أذربيجان لتجنّب الاشتباك في سوريا
في غضون ذلك، أعلن دران جيا كرد، المسؤول البارز في الإدارة الذاتية التي تقودها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال شرق سوريا، أن الفصائل الكردية السورية اتفقت على «رؤية سياسية مشتركة» تدعو إلى إقامة «نظام فيدرالي تعدّدي ديمقراطي برلماني» في سوريا. وقال في تصريحات نشرتها وكالة «رويترز» إن «هذه الرؤية تمثّل أول تأكيد رسمي من جانب الإدارة الذاتية لتبنّي الفيدرالية بعد التوافق بين الفصائل الكردية الشهر الماضي»، في إشارة إلى الحوار الذي تمّ بين حزب «الاتحاد الديمقراطي» الذي يقود «قسد» وأحزاب «المجلس الوطني الكردي» برعاية أميركية – فرنسية. وأوضح أن «جوهر المسألة في سوريا هو الحفاظ على الخصوصية الإدارية والسياسية والثقافية لكل منطقة، ما يستدعي مجالس تشريعية محلية وهيئات تنفيذية تدير شؤون المناطق، وقوات أمن داخلي تابعة لها»، مشدّداً على ضرورة تكريس هذه المبادئ ضمن الإطار الدستوري لسوريا.
بدوره، قال سليمان أوسو، زعيم «المجلس الوطني الكردي» إن التطورات التي شهدتها سوريا منذ الإطاحة بالأسد، دفعت العديد من السوريين إلى اعتبار النظام الفيدرالي «الحل الأمثل»، لافتاً إلى الهجمات التي استهدفت العلويين، وتمرّد الدروز على الحكم المركزي، بالإضافة إلى الإعلان الدستوري للحكومة الجديدة، والذي اعتبرته الإدارة الكردية تجاهلاً للتنوّع السوري، مضيفاً: «عندما نذهب إلى دمشق، سنطرح بالتأكيد رؤيتنا ومطالبنا». ومن المنتظر الإعلان عن نتائج الاتفاق الكردي -الكردي في مؤتمر يُعقد نهاية شهر نيسان الحالي.
وتثير هذه التصريحات التي تكشف عن بعض بنود الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكردية تساؤلات عديدة حول مصير الاتفاق بين قائد «قسد»، مظلوم عبدي، والشرع، والذي من المفترض أنه يهدف إلى ضم القوات الكردية إلى الجيش السوري الناشئ، عبر اتفاقات متتالية تحافظ على خصوصية الأكراد، من دون الحديث عن تغيبر هيكلية النظام القائم في سوريا، وتحويله إلى نظام فيدرالي. غير أن مجازر الساحل السوري من جهة، والتطورات السياسية في الجنوب السوري، من جهة أخرى، يبدو أنها أثّرت بشكل كبير في مجريات الأحداث، وفتحت طريقاً آخر موازياً للاتفاق قد ينتهي بـ«فدرلة» البلاد، بانتظار موقف دمشق من هذه التطورات.
إلى ذلك، بدأت تركيا وإسرائيل أولى خطوات التفاهم بينهما حول سوريا، بعد محاولات تركية للتمدّد العسكري وسط البلاد، ورفض تل أبيب لهذا التمدّد وتنفيذ حملة اعتداءات لتدمير مواقع عسكرية كانت تستعد أنقرة لتحويلها إلى قواعد عسكرية. وعقدت وفود تركية وإسرائيلية اللقاء الأول في أذربيجان، لفتح قنوات تواصل تمنع التصادم بينهما في سوريا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الحوار الذي تمّ في أذربيجان بين وفود فنية من البلدين، يهدف إلى منع وقوع أي تصادم بينهما في سوريا، عبر آلية تواصل مستمرة. وبحسب صحيفة «حرييت»، فقد أبلغ الوفد التركي نظيره الإسرائيلي أن الخطوات العسكرية التركية في سوريا تأتي تماشياً مع مطالب حكومة الشرع لتعزيز القدرات الدفاعية السورية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى تدريب الجنود الجيش السوري الناشئ.
وفي وقت لم يتوصل فيه الطرفان إلى أي اتفاق واضح بينهما في اللقاء الأول، ذكرت مصادر تركية أن لقاءً ثانياً سيتم عقده لاحقاً، في حين نقلت «رويترز» عن مصدر سياسي إسرائيلي تأكيده أن تل أبيب أبلغت تركيا بشكل واضح بأن «أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا – وخاصة إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر – هو خط أحمر وسيُعتبر خرقاً لقواعد اللعبة».
مشاهدة الهجري يصف الإدارة بـ laquo الإرهابية raquo والأكراد يتوافقون على
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الهجري يصف الإدارة بـ الإرهابية والأكراد يتوافقون على الفدرلة قد تم نشرة ومتواجد على Tayyar.org وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الهجري يصف الإدارة بـ«الإرهابية» والأكراد يتوافقون على «الفدرلة».
في الموقع ايضا :
- «الأرصاد»: أمطار رعدية على 6 مناطق
- استهداف سيارة على اوتوستراد الغازية في جنوب لبنان
- رئيس وزراء كندا: نحتاج إلى حل دائم يقوم على دولتين للإسرائيليين والفلسطينيين
تابعونا على جوجل نيوز