الصحافة والتحول الرقمي.. مؤسسة اليمامة أنموذجاً ...السعودية

جريدة الرياض - ثقافة وفن
الصحافة والتحول الرقمي.. مؤسسة اليمامة أنموذجاً

يمكننا القول إن النصيب الوافر من قوة تأثير الإعلام قبل الثورة التقنية التي ظهرت بوادرها في القرن التاسع عشر للميلاد في المجال الإعلامي كان لتلك الطائفة من الجرائد والصُّحف والمجلات التي تصدر بإشراف نخبة النخبة من الكتَّاب والمثقفين والأدباء، فمعظم رؤساء التحرير في الجرائد والصحف العربية كانوا بالفعل فطاحلة الأدب والثقافة، وذلك ينعكس على جودة العمل الصحافي.

ومع مرور الوقت يبدو أن الكثير من المؤسسات الصحافية اتكأت كثيراً على مرحلة زمنية قلب التاريخ صفحتها، أكثر من محاولة مواكبة العصر وتغيراته التقنية في المجال الصحافي، وبين المحافظة على قوة تأثير الصحافة والتحديات الرقمية التي أودت ببعض الصحف العربية إلى الاندثار برزت مؤسسة «اليمامة الصحفية» كنموذج ناجح لمؤسسات صحافية سعودية حملت لواء التحدي، محافظة على العمل الصحافي بأصالة القديم مواكبة للحداثة من جهة، ومن جهة أخرى تسارع الحياة، وسرعة القارئ، من خلال دمج الإعلام الرقمي في العمل الصحافي.

    وتعتبر مؤسسة «اليمامة الصحفية» من النماذج الصحافية المشرِّفة التي جمعت بين عراقة الماضي، وأصالة الحاضر، وريادة المستقبل، فعلى سبيل المثال «جريدة الرياض» هذه الجريدة العريقة التي مرت بمراحل كثيرة كانت شاهدة على تحديات البداية في التأسيس والبدائية في الوسائل، ابتداء من مرحلة «حي المرقب» مروراً بمرحلة «حي الملز» وصولاً لمرحلة «حي الصحافة»، وكأن الجريدة تُبرهن على كسب الرهان في الزمان والمكان.

    إن المتتبّع لحسابات «جريدة الرياض» على مواقع التواصل الاجتماعي يدرك الرؤية الصحافية الحديثة للجريدة التي تواكب تطور العمل الإعلامي بشكل عام وليس المجال الصحافي فقط، فوجود حساب «جريدة الرياض -عاجل-» خير مثال على سعي الجريدة للسبق الصحافي في عصر سرعة انتشار المعلومة، إضافة إلى حسابات الجريدة التي تغطي المجالات الثقافية والرياضية.

    وبالحديث عن المجال الثقافي فلا مناص من الإشارة إلى الجهود العظيمة التي تبذلها «جريدة الرياض» في تسليط الضوء على مختلف القضايا الثقافية التي تلامس المجتمع، وكذا تغطية المناسبات الثقافية، في رحلة مستمرة لبناء الوعي المعرفي والثقافي والإعلامي للمجتمع.

    إضافة إلى الجهود الثقافية لجريدة الرياض أود الإشارة إلى ثلاثة نماذج صحافية بصبغة رقمية لمؤسسة «اليمامة الصحفية» يمكن وصفهم بالتجديد الناجح في العمل الصحافي.

    النموذج الأول منصة «الرياض اليوم» بإشراف الإعلامي والصحفي المميز مشعل الوعيل، تلك الخطوة الصحافية التي غيرت مفهوم العمل الصحافي التقليدي، وشكلت نقلت نوعية في الصحافة فكانت أول منصة فيديو رقمية في تاريخ الصحافة السعودية.

    النموذج الثاني «Riyadh Daily» كأول صحيفة يومية تصدر باللغة الإنجليزية، كخطوة ذكية وعظيمة في توسيع دائرة العمل الصحافي.

    النموذج الثالث «اليمامة للتدريب»، مركز لتدريب الكوادر الإعلامية والصحفية المميزة، والمؤهلة لقيادة المشهد الإعلامي والصحافي برؤية حديثة تواكب التحول التقني في الإعلام بشكل عام، وفي الصحافة بشكل خاص.

    صفوة القول إنَّ تسارع الحياة بجانب التحولات التقنية الهائلة أجبر المؤسسات الصحافية على إدراك حقيقة أن وقت وصول القارئ اليوم للعديد من مصادر المعلومات والأخبار أصبح يحسب بالثانية بل أجزاء منها، ومن ثَمَّ على هذه المؤسسات أن تتحول من مرحلة المواكبة إلى الاستباق، وإلا ستتحول في نظري من مرحلة التأثير إلى الاندثار.

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    مشاهدة الصحافة والتحول الرقمي مؤسسة اليمامة أنموذجا

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الصحافة والتحول الرقمي مؤسسة اليمامة أنموذجا قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الصحافة والتحول الرقمي.. مؤسسة اليمامة أنموذجاً.

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في ثقافة وفن


    اخر الاخبار