من القبر إلى القيامة: سرّ سبت النور! ..اخبار محلية

هنا لبنان - اخبار محلية
من القبر إلى القيامة: سرّ سبت النور!

في كلّ عام، ومع اقتراب عيد الفصح المجيد، تقف قلوب المؤمنين على عتبة رجاء عظيم يُجسّده يوم فريد في المسيحيّة: سبت النّور، أو ما يُعرف بـ”السبت العظيم”. هو اليوم الذي يفصل بين موت المسيح وقيامته، ويحمل في طيّاته أعمق الرّموز الروحية وأكثرها إثارةً للدهشة، من ظلمة القبر إلى نور القيامة. ما معنى سبت النور؟ يُحيي سبت النور ذكرى الحدث الذي حصل بعد موت السيد المسيح على الصليب يوم الجمعة العظيمة، حيث نزل المسيح إلى الجحيم ليُحرّر أرواح الأبرار الذين رقدوا على رجائه، ويقيّد إبليس، ويفتح أبواب الفردوس المغلقة. وكأنّ هذا اليوم هو يوم المعركة الخلاصيّة في عمق الهاوية، قبل أن يُعلَن النّصر صباح الأحد بقيامته المجيدة. ويُطلق على هذا اليوم اسم “سبت النور”، لأنّه اليوم الذي أشرق فيه النور الإلهي على أرواحٍ كانت في ظلمة الموت، تمامًا كما ورد في الكتاب المقدس: “الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا”. (إنجيل متى 4: 16) طقوس سبت النور: حدث ينتظره الملايين في قلب مدينة القدس، وتحديدًا في كنيسة القيامة، تُقام واحدة من أقدس الطقوس في العالم المسيحي، وهي طقس “خروج النّور المقدس”، الذي يُعتبر معجزةً سنويةً تشهدها الكنيسة الأرثوذكسية منذ مئات السنين، ويترقّبها المؤمنون في كل بقاع الأرض. تبدأ المراسم بعد الظهر، في جوٍّ من الصمت والخشوع، حيث يدخل بطريرك الروم الأرثوذكس إلى القبر المقدس حاملًا شمعة مُطفأة مؤلفة من 33 شمعة مربوطة معًا (تمثيلًا لعمر المسيح). يدخل البطريرك وحده، بلا أي أدوات لإشعال النار، ويقف داخل القبر ليصلي طالبًا من الله أن يُرسل نوره. وفي مشهدٍ يخطف الأنفاس، يخرج البطريرك من القبر حاملًا الشمعة مضاءةً، فيُوزَّع النور بين آلاف المؤمنين المحتشدين، الذين ينقلونه من شمعة إلى شمعة، ليتحوّل المكان كله إلى بحرٍ من الضوء المقدّس، وسط تهليل وفرح عارم، مردّدين: “المسيح قام، حقًا قام!” توقيت الاحتفال تبدأ طقوس سبت النور الساعة 11 ليلًا، وتتواصل حتى الساعات الأولى من فجر يوم الأحد، حيث تُقام: تسبحة القيامة، صلاة باكر، ثم القداس الإلهي الذي يحتفل بقيامة المسيح، وتختتم المراسم ببركة العيد وتوزيع النور المقدّس. في بعض الكنائس، لا سيّما البروتستانتية، يُفضّل إقامة قداس القيامة صباح الأحد، تماشيًا مع رواية الأناجيل التي تقول إنّ النّسوة توجهنَ إلى القبر، فجر الأحد، ووجدنه فارغًا. رمزية النور النور هنا ليس مجرّد شعلةٍ تُنقل من شمعةٍ إلى أخرى، بل هو رمز لقيامة المسيح، وانتقال البشرية من ظلمة الخطيئة والموت إلى حياة النور والخلاص. لذلك، يتمّ إشعال الشموع في الكنائس، وتُضاء البيوت بهذا النّور، وكأنّ كلّ مكان يُصبح شاهدًا على القيامة. ويُقال إنّ النور المقدّس، حين يخرج من القبر، لا يحرق في اللحظات الأولى، فيقوم بعض المؤمنين بتمريره على وجوههم أو أجسادهم كبركة. سبت النور في لبنان في لبنان، يحتفل المسيحيون بهذا اليوم بروحٍ من الخشوع والفرح في آنٍ. تُضاء الشموع في الساحات، وتُقرع الأجراس عند منتصف الليل، وتُرفَع الصلوات في الكنائس. وغالبًا ما يتحوّل هذا الحدث إلى مشهدٍ روحيّ جماعيّ يوحِّد الناس على اختلاف طوائفهم، في انتظار شعلة القيامة التي تكسر صمت القبر. كما تحرص العائلات اللبنانية على نقل هذه الطقوس إلى الجيل الجديد، فيُشعل الأطفال شموعهم من “نور القيامة”، ويشاركون في الترانيم، ما يعزّز القيم الإيمانية والوطنية في آنٍ. من الموت إلى الحياة سبت النور ليس فقط مناسبةً دينيةً، بل حدث رمزي عميق يُلخِّص الإيمان المسيحي كلّه: لا […]

من القبر إلى القيامة: سرّ سبت النور! هنا لبنان.

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    مشاهدة من القبر إلى القيامة سر سبت النور

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ من القبر إلى القيامة سر سبت النور قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، من القبر إلى القيامة: سرّ سبت النور!.

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في اخبار محلية


    اخر الاخبار