تصاعد التوترات بين الهند وباكستان على خلفية هجوم كشمير ...الإمارات

فرانس 24 - اخبار عربية
تصاعد التوترات بين الهند وباكستان على خلفية هجوم كشمير
وفي تصعيد مفاجئ، طلبت السلطات الهندية والباكستانية من رعايا بعضهما البعض مغادرة أراضيهما على الفور. ومن دون توجيه الاتهام إلى باكستان بشكل رسمي، تعهّد رئيس الحكمة الهندية في خطاب عالي النبرة، بملاحقة المسؤولين عن الهجوم وشركائهم "إلى أقاصي الأرض". وبعد ظهر الثلاثاء، أطلق ثلاثة مسلّحين على الأقل النار في منتجع باهالغام الواقع على مسافة 90 كيلومترا برا من مدينة سريناغار الكبيرة، ما أدى إلى مقتل 25 هنديا ونيباليا، حسبما أفادت الشرطة الهندية. ويعد هذا الهجوم الأكثر حصدا للأرواح منذ العام 2000 في إقليم كشمير الذي تسكنه غالبية مسلمة والمتنازع عليه. ونفت باكستان أي دور لها في الهجوم. غير أنّ الحكومة الهندية القومية المتطرّفة افتتحت الأربعاء معركة العقوبات، عبر الإعلان عن سلسلة إجراءات انتقامية دبلوماسية ضدّ إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين. والخميس، أعلنت وزارة الخارجية الهندية "تعليق إصدار تأشيرات الدخول الممنوحة للمواطنين الباكستانيين مع مفعول فوري"، مضيفة "ينبغي على كل المواطنين الباكستانيين الموجودين راهنا في الهند مغادرة البلاد قبل تاريخ انتهاء صلاحية التأشيرات" المحدد في 27 نيسان/أبريل للتأشيرات العادية و29 نيسان/أبريل للتأشيرات الصحية. "عمل حربي" في المقابل، أعلنت إسلام آباد عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي بعد ظهر الخميس، طرد دبلوماسيين وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها. وفيما أكدت الحكومة الباكستانية اتخاذ "إجراءات صارمة" في مواجهة "التهديدات الهندية"، قالت إنّها ستعتبر أي محاولة من جانب الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند "عملا حربيا". وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء شهباز شريف "أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه التي تعود إلى باكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند... ستعتبر عملا حربيا وسيتم الرد عليها بقوة". في أول خطاب له منذ الهجوم في كشمير، قال مودي "أقول لكل العالم: ستحدد الهند هوية الإرهابيين ومن يدعمهم وتلاحقهم وتعاقبهم. سنطاردهم إلى أقاصي الأرض". وأضاف أمام حشد كبير "أقول هذا بشكل لا لبس فيه: أيا يكن من نفذ هذا الهجوم ومن خطط له، سيدفع ثمنا يفوق تصوراتهم". وتابع رئيس الوزراء الهندي "سيدفعون الثمن حتما. مهما كانت مساحة الأرض الضئيلة التي يملكها هؤلاء الإرهابيون، حان الوقت لتدميرها. إن إرادة 1,4 مليار هندي ستكسر شوكة هؤلاء الإرهابيين". والأربعاء، تعهّد وزير دفاعه راجناث سينغ الانتقام من "أولئك الذين نظموا هذا (الهجوم) سرا"، في تهديد مبطّن لباكستان. ورد نظيره الباكستاني خواجة آصف معتبرا أنّ "الهند تشنّ حربا محدودة ضدنا، وإذا أرادوا تصعيد الموقف، نحن مستعدّون. ولحماية أرضنا، لن نخضع لأي ضغط دولي". ويتوقع الكثير من الخبراء ردا عسكريا من نيودلهي، كما حدث في العام 2019 بعد هجوم دامٍ استهدف قافلة لجنود هنود. وقال المحلّل برافين دونثي من مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس، إنّ "هذا الهجوم سيعيد العلاقات بين البلدين إلى أحلك أوقاتها". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. تهديدات ومضايقات غير أنّ الشرطة الهندية نشرت رسوما مركّبة لثلاثة مشتبه فيهم، من بينهم مواطنان باكستانيان، واصفة إياهم بأنّهم أعضاء في جماعة "لشكر طيبة" الجهادية التي تتخذ من باكستان مقرا. ويُشتبه في أن هذه الجماعة نفذت الهجمات التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا في مدينة بومباي الهندية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008. إضافة إلى ذلك، عرضت الشرطة مكافأة قدرها مليوني روبية (أكثر من 20 ألف يورو) مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على المشتبه فيهم. ومنذ التقسيم في عام 1947 واستقلالهما، تتنازع الهند وباكستان السيادة على كامل إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة وتم تقسيمه بين البلدين. ويقاتل متمردون في كشمير منذ عام 1989 لتحقيق استقلال الإقليم أو اندماجه مع باكستان. وتتهم نيودلهي إسلام آباد منذ فترة طويلة بدعمهم. لكن باكستان تنفي ذلك وتقول إنها تكتفي بدعم نضال سكان كشمير من أجل تقرير المصير. الخميس أيضا، أعلن الجيش الهندي مقتل أحد جنوده في اشتباكات في منطقة باسانتغار. وفي الأثناء، عاد الهدوء إلى مدينة سريناغار الرئيسية في كشمير، إلا أنّ العديد من السكان أعربوا عن مخاوفهم. وقال المؤرّخ المحلي سيدهي وا هيد لفرانس برس إنّ "جميع الذين تحدثت إليهم يشعرون بالحزن والصدمة بسبب المنحى الذي اتخذته الأحداث"، مضيفا "لكن من المبكر جدا التحدث عن الأسباب" وراء الهجوم. ورغم أنّ الكثير من السياح غادروا المدينة في أعقاب الهجوم، إلا أنّ شوارعها لا تزال تعجّ بالناس، خصوصا حدائقها الشهيرة، وفقا لمصوّر في فرانس برس. وفي الجانب الباكستاني من كشمير، تظاهر مئات الأشخاص، كما هو الحال في مدن أخرى في باكستان، بدعوة من حزب يدعو إلى النضال المسلح من أجل ضم كل كشمير إلى باكستان. وقال الأمين العام للحزب مزامل كاظمي لفرانس برس "الأمة بأكملها متحدة للدفاع عن أراضيها". من جانبه، أفاد اتحاد طلاب جامو وكشمير بأنّ العديد من الطلاب الذين يتحدّرون من كشمير، يتعرّضون لتهديدات ومضايقات في مختلف أنحاء الهند منذ هجوم الثلاثاء، ويُتهمون بأنّهم "إرهابيون". وندد رئيس الاتحاد ناصر خوهامي بـ"حملة كراهية وتشهير متعمّدة ومحدّدة الأهداف".

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

مشاهدة تصاعد التوترات بين الهند وباكستان على خلفية هجوم كشمير

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ تصاعد التوترات بين الهند وباكستان على خلفية هجوم كشمير قد تم نشرة ومتواجد على فرانس 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، تصاعد التوترات بين الهند وباكستان على خلفية هجوم كشمير.

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة في اخبار عربية


اخر الاخبار