عبد الله مراد أوغلو - يني شفق - ترجمة وتحرير ترك برس
يُعتبر إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستشاره للأمن القومي مايك والتز انعكاسًا جديدًا للصراع الأيديولوجي على النفوذ داخل الإدارة. كما سبق أن أُقيل أربعة من المسؤولين رفيعي المستوى من البنتاغون قبل فترة وجيزة، وكان اثنان منهم يُعرفان بمواقفهما الخارجية "المُعَـدِّلة للأولويات"، كما اتُهما في منشورات مرتبطة بـ"لوبي إسرائيل" بأنهما "انعزاليان معاديان لإسرائيل".
مايك والتز، وهو ضابط سابق في الجيش، كان يُوصف من قبل "المعارضين للمحافظين الجدد المؤيدين لترامب" بأنه "محافظ جديد". وقد قامت لورا لومر، وهي من نجوم الإنترنت المؤيدين لترامب، بإبلاغه سابقًا بشكاوى حول "التغلغل المحافظ الجديد" في مجلس الأمن القومي. وبعد اجتماع مطلع أبريل، تمت إقالة بعض كبار المسؤولين في المجلس، ورحبت لومر بفرح بإقالة والتز.
يُشار إلى أن سبب إقالة والتز هو كشفه كمصدر لتسريب ما يُعرف بـ"فضيحة سيجنالغيت"، حيث نشرت مجلة "ذا أتلانتيك" برئاسة المحرر الموالي لإسرائيل جيفري غولدبيرغ، مراسلات حول خطط ضربات جوية ضد اليمن. وتبين أن والتز هو من أضاف غولدبيرغ إلى مجموعة "سيجنال".
لكن التقارير التي تربط إقالة والتز فقط بـ"فضيحة سيجنالغيت" لا تعكس الحقيقة كاملة، إذ إن خطط الهجمات العسكرية على اليمن تمت مشاركتها في المجموعة من قبل وزير الدفاع بيت هيجسيث. وفقًا للمحافظين الجدد والتيار المتشدد، كان على ترامب إقالة هيجسيث وليس والتز. لكن إقالة مساعد والتز، أليكس وونغ، تشير إلى أن الأمر لا يتعلق بالفضيحة فقط، إذ كان وونغ أيضًا من المستهدفين من قبل "المعارضين للمحافظين الجدد المؤيدين لترامب".
أما الجدل الآخر حول إقالة والتز، فيتعلق بالمفاوضات مع إيران، في وقت بدأت تقارير تتحدث عن استعدادات إسرائيلية لهجوم واسع النطاق على المنشآت النووية الإيرانية. وفي الوقت نفسه، تتعمق الخلافات داخل فرق ترامب المعنية بالأمن القومي والدفاع والاستخبارات والسياسة الخارجية حول الملف الإيراني.
ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية، فإن نائب الرئيس الأمريكي جي. دي فانس، ومدير الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يؤيدون بالأولوية خيار المفاوضات مع إيران. في المقابل، يدفع مايك والتز وقائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) مايكل كوريلا، مع مجموعتهما، نحو مشاركة الولايات المتحدة في أي هجوم إسرائيلي واسع على إيران. وقد تسربت تقارير عن مناقشة والتز وكوريلا خططًا للدعم العسكري الأمريكي المحتمل في حالة هجوم إسرائيلي.
وتضغط إسرائيل لتنفيذ الهجوم على إيران خلال فترة ولاية كوريلا، لكن ميل ترامب نحو خيار المفاوضات عطّل هذه الخطط. والقضية الأساسية في واشنطن هي التنافس بين تيار "أمريكا أولًا" و"إسرائيل أولًا". فالأول يريد اتفاقًا محدودًا يمنع تحول البرنامج النووي الإيراني إلى سلاح، وإلا فإن ترامب هدد باللجوء إلى الخيار العسكري. أما تيار "إسرائيل أولًا" فيريد القضاء التام على البرنامج الإيراني، بما في ذلك الطاقة النووية السلمية.
وتزعم منشورات موالية لإسرائيل أن مؤيدي "أمريكا أولًا" أقنعوا ترامب بالاتفاق على صفقة نووية محدودة، ستكون مشابهة للاتفاق النووي الإيراني الذي ألغاه في ولايته الأولى.
لكن يبقى موقف ترامب غير واضح في حال هاجمت إسرائيل إيران أثناء المفاوضات. فبينما يريد تيار "أمريكا أولًا" تجنب الحرب، فإن تيار "إسرائيل أولًا" يحاول جر واشنطن إلى الصراع. وفي خضم هذا الصراع، يتخذ ترامب موقفًا متذبذبًا بين الطرفين.
وفي الوقت نفسه، يتصرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهوّر، معتقدًا أن لديه دعمًا أمريكيًا غير مشروط. وتواصل إسرائيل، التي تجنحت نحو التصعيد، تنفيذ هجمات علنية وخفيّة في سوريا وغيرها، سعيًا لإشعال حرب إقليمية شاملة.
مشاهدة معارك التنافس داخل إدارة ترامب
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ معارك التنافس داخل إدارة ترامب قد تم نشرة ومتواجد على ترك برس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، معارك التنافس داخل إدارة ترامب....
في الموقع ايضا :
- إنذار أحمر.. عواصف ترابية على أجزاء من منطقة الرياض
- بث مباشر.. مشاهدة مباراة شباب المحمدية وإتحاد طنجة في الدوري المغربي
- ملخص وأهداف مباراة الاهلي ضد حرس الحدود اليوم في الدوري المصري