الترافع البيئي في المغرب بين التضييق وضعف التمويل: أزيلال نموذجاً حيّاً...
أزيلال 24 : عمر بدري
كشف تقرير جديد صادر عن المعهد المغربي لتحليل السياسات أن الترافع البيئي في المغرب يواجه تحديات متشابكة تعيق عمل منظمات المجتمع المدني، أبرزها التضييق على الحريات، ضعف التمويل، ومحدودية الموارد المؤسساتية.
رغم ما ينص عليه دستور 2011 من ضمانات للمشاركة المدنية وتقديم العرائض، فإن التقرير أشار إلى أن هذه الآليات غالباً ما تكون غير فعالة بسبب البيروقراطية وانتقائية السلطات في التفاعل مع مطالب الجمعيات.
وأكد التقرير أن البيئة السياسية والقانونية الحالية تضع عراقيل أمام الجمعيات البيئية "النشيطة"، في حين تحظى بعض الجمعيات "التابعة" بمعاملة تفضيلية.
إقليم أزيلال كنموذج: الجمعيات تحت الضغط
تشير الجمعيات العاملة في أزيلال إلى صعوبة الحصول على معطيات حول جودة المياه أو حالة الأراضي المتدهورة، بسبب غياب التنسيق بين المؤسسات الحكومية.
فالجمعيات البيئية، لا سيما في المناطق الجبلية كأزيلال، تعاني من نقص حاد في التمويل، ويفتقر معظمها إلى موارد بشرية متخصصة في جمع التمويلات أو تطوير المشاريع.
وتتجلى في إقليم أزيلال، هذه التحديات بوضوح، إذ يوضح الحسين بنعيسى، رئيس جمعية محلية ناشطة في مجال حماية البيئة الجبلية:
"كلما حاولنا تنظيم نشاط ميداني يتعلق بحماية الموارد الطبيعية، يُطلب منا بشكل غير رسمي التنسيق مع ممثل السلطة قبل أي تحرك، حتى وإن كان النشاط عبارة عن حملة تحسيسية. هذا الوضع يخلق نوعاً من الضغط النفسي ويدفع بعض الأعضاء إلى الانسحاب خوفاً من التبعات."
ويضيف بنعيسى أن المنطقة، التي تزخر بثروات مائية وغابوية هامة، "لا تستفيد من أي استراتيجية بيئية جهوية حقيقية، بل تُترك الجمعيات تواجه المشكلات البيئية بمعزل عن دعم مؤسساتي حقيقي".
نحو 44% من الجمعيات أفادت بتراجع حرية التعبير وتأسيس الجمعيات، بينما صرّحت 22% منها بتعرضها لتهديدات غير مباشرة أو عراقيل مقصودة بعد مشاركتها في حملات بيئية.
رغم رغبة بعض الجماعات في التعاون، فإنها، وفق التقرير، تفتقر إلى الإمكانيات والاختصاصات، وغالبًا ما تقدم تجهيزات بسيطة كقاعات أو وسائل نقل بدل الدعم المالي المباشر.
تشتت المعطيات يعمق الأزمة
خلص التقرير إلى أن تحسين فعالية الترافع البيئي يتطلب إصلاحات شاملة على المستوى القانوني والمؤسساتي، إلى جانب تمكين الجمعيات المحلية من الوصول إلى تمويلات مستقرة وبيانات بيئية دقيقة، مع دعم جهودها في الميدان، خاصة في المناطق الهشة مثل إقليم أزيلال.
مشاهدة الترافع البيئي في المغرب بين التضييق وضعف التمويل أزيلال نموذجا حي ا
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الترافع البيئي في المغرب بين التضييق وضعف التمويل أزيلال نموذجا حي ا قد تم نشرة ومتواجد على ازيلال 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الترافع البيئي في المغرب بين التضييق وضعف التمويل: أزيلال نموذجاً حيّاً....
في الموقع ايضا :
- مفاجأة.. أسعار الذهب في اليمن اليوم الأحد 11-5-2025
- وفاة مغني الراب التونسي ''كافون''
- السيطرة على حريق داخل مطعم شهير بميدان سفير دون إصابات