الخيار الوحيد المُتاح حاليًا هو خيار قيام الدولة، ولا يمكن التذرّع بأي أمرٍ لعدم تطبيقه لأنّ كل الذرائع ساقطة وفي مقدمها أنّ التواجد الاسرائيلي مستمر، فالدولة يُمكنها العمل على معالجة المشكلتيْن معًا مشكلة السلاح ومشكلة التواجد الاسرائيلي وهو ما يعمل عليه حاليًا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. كتب بسام أبو زيد لـ”هنا لبنان”: في خضمّ التطوّرات المتسارعة في المنطقة ولا سيما التحرّكات الأميركية والسعودية من أجل خلق واقعٍ جديدٍ يقود الشرق الأوسط نحو الاستقرار، يُلاحَظ أنّ الوضع اللبناني يُعاند الخروج من الدوّامة التي يعيش فيها منذ عقودٍ والمُستغرب أنّ بعض القوى السياسية ومنها من يقول إنّه يعارض مشروع حزب الله أصبحت اليوم جزءًا من هذه المعاندة تحت ستار ما يعرف بالتروّي وعدم نك الجراح والاعتدال وكأنّها لا تدرك أنّ حزب الله لم ولن يتغيّر لا قبل الحرب ولا أثناءها ولا بعدها. إنّ المطالبة بقيام الدولة وحصرية السلاح وقرار الحرب والسلم ليست أبدًا اعتداءً على فئةٍ من اللبنانيين وليست عزلًا ولا تهميشًا وليست مؤامرةً أو خطوةً يُراد منها تدمير مكوّن لبناني وقدراته على العيش، بل هي الوسيلة الوحيدة لحفظ هذا المكوّن ووقف آلة القتل والحرب التي أرهقته ودمّرته وجلبت على لبنان واللبنانيين كلّ المآسي والانهيارات والويلات، ويجب على هذا المكوّن أن يبادر من تلقاء نفسه ليكون تحت كنف الدولة فيسلّم سلاحه ويفكّك منظومته الأمنية والعسكرية ويتخلّى عن كل ما هو مخالف للقوانين والمعايير المحلية والدولية، فيفسح المجال أمام بيئته كي تحيا حياةً طبيعيةً يخطّط فيها أبناؤها لمستقبلٍ مشرقٍ ولا يخطّطون لحربٍ جديدةٍ يخسرون فيها المزيد من الأعزّاء والأملاك. هذا الأمر إنْ حصل يكون حزب الله قد أدرك فعلًا أنّه آن الأوان للبنان واللبنانيين أن يرتاحوا، ولكن التجارب والوقائع تشير حتى الآن إلى أنّه لن يحصل فقبل الحرب وخلالها وكان حزب الله في أعلى معنوياته، لم يكن مسموحًا نقاش مسألة سلاح الحزب، وبعد الحرب والنكسة التي مُني بها، استمر الرفض لنقاش مسألة السلاح بحجة أنّ الوقت ليس مناسبًا حاليًا وأنّه علينا أن ننتظر تحسّن مزاج هذا المكوّن لنرى ما إذا كان بالإمكان مناقشة الموضوع معه. ما هو المطلوب إذًا؟ قد يكون لبنان قاب قوسيْن من إضاعة فرصة استعادة الدولة وقرارها، والمطلوب هو أن يكون هذا الموضوع أولويةً في المطالبة والنقاش وأن يذهب إلى التنفيذ وقف “أجندة زمنية” تنتهي قبل الإنتخابات النيابية المقبلة، علمًا أنّ الأمر لا يحتاج إلى الكثير من النقاش كي تتّضح الصورة أمام الرأي العام فالدولة يُفترض أن تعرف ما إذا كان الحزب يريد تسليم سلاحه وتفكيك بنيته العسكرية والأمنية وأن تُطلع الرأي العام على ذلك بكلّ وضوح وأن تخبرَه بالخطوات التي ستحصل في حال كان الجواب سلبيًا أم إيجابيًا. إنّ وضع الدولة أمام خيار استمرار بقاء السلاح أو خيار الحرب الأهلية والفوضى ليس خيارًا منطقيًا ولا يُفترض بالدولة أن تقع في هذا الفخّ لأن الخيار الوحيد المُتاح حاليًا هو خيار قيام الدولة، ولا يمكن التذرّع بأي أمرٍ لعدم تطبيقه لأنّ كل الذرائع ساقطة وفي مقدمها أنّ الإحتلال مستمر، فالدولة يُمكنها العمل على معالجة المشكلتيْن معًا مشكلة السلاح ومشكلة الإحتلال وهو ما يعمل عليه حاليًا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والشرط الأساسي هو أن تُطلق يد الدولة وأن لا تكبّلها جهات سياسية بشعارات لن توصل إلى أي مكان بل ستبقيها وتبقينا رهينةً في وقتٍ يتحرّر الشرق الأوسط برمّته.
بين الرّهينة والتحرّر هنا لبنان.
مشاهدة بين الر هينة والتحر ر
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بين الر هينة والتحر ر قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، بين الرّهينة والتحرّر.
في الموقع ايضا :
- ? توقعات أحوال الطقس – الجمعة 16 ماي 2025
- حظك اليوم الجمعة 16 مايو وتوقعات الأبراج
- سعر الذهب في السعودية اليوم الجمعة 16 مايو 2025