بعدما كانت تُعتبر لائحة “بيروت مدينتي” بارقة أمل لكثير من البيروتيين في انتخابات 2016، شهدت الانتخابات البلدية في 2025 سقوطًا مدويًا لهذه التجربة المدنية، في ظل تحوّلات سياسية وشخصية نسفت ما تبقى من صورتها كخيار مستقل ونظيف. من الزخم إلى التراجع عام 2016، ظهرت “بيروت مدينتي” كلائحة تضم كفاءات ووجوهًا مستقلة، مستفيدة من موجة احتجاجات أزمة النفايات وحملة “طلعت ريحتكم”. حينها، حصدت أكثر من 40% من أصوات الناخبين في العاصمة، وبدت كأنها الترجمة السياسية الحقيقية لصرخة الناس. لكنّ المشهد تغيّر بالكامل عام 2025. تبدّل الواقع السياسي وتراجع الموجة الشعبية الداعمة بدا واضحًا أنّ “بيروت مدينتي” لم تعد تمثل المزاج العام، خصوصًا مع انكشاف الأجندات الشخصية لبعض رموزها، وأولهم النائب إبراهيم منيمنة. منيمنة.. من “نائب الثورة” إلى مشروع سلطة في انتخابات 2016، لم يكن البيارتة قد اكتشفوا حقيقة إبراهيم منيمنة، كان يُنظر إليه كأحد المدافعين عن حقوق الناس، لكن ما تبيّن لاحقًا أنه يسعى لتحقيق مكاسب شخصية على رأسها مقعد رئاسة الحكومة، حلمٌ وصفه البعض بأنه ليس فقط مستحيلاً، بل “أبعد من المستحيل”. منيمنة، وفق مصادر مطلعة، يشكّل اليوم “دويتو سياسيًا” مع النائب بولا يعقوبيان، في محاولة لتحصيل حاصل انتخابي في انتخابات 2026، حتى ولو على حساب الإرث المعنوي لـ”بيروت مدينتي”. “كلنا إرادة” وبولا يعقوبيان.. عبء لا دعم من أبرز أسباب السقوط، ارتباط “بيروت مدينتي” بمجموعة “كلنا إرادة”، والتي تواجه عدة دعاوى قضائية وتتلقى تمويلاً مثيراً للجدل. فوق هذا، أتى الدعم المستجد للنائب بولا يعقوبيان – التي كانت غائبة عن “بيروت مدينتي” في 2016 – ليزيد الطين بلّة، وما دورها التمثيلي يوم الأحد كمندوبة متجولة لـ”بيروت مدينتي” سوى دور فاشل آخر يضاف إلى سلسلة إخفاقاتها السينمائية من مقابلة الحريري في السعودية، إلى العلاقات المشبوهة مع معظم الطبقة السياسية والمالية، وهذه ليست تهمة بل استعملتها يعقوبيان “فزّاعة” في الثورة التي حاولت فيها لمرة واحدة النزول الى ساحة الشهداء وجاءت النتيجة الهروب طردًا، إلى ملف تخزين المازوت في الأزمة، إلى جمعيتها “دفا” التي أصيبت بنزلة بردية لم تتعافَ منها بعد، وكان آخر ظهور لها خلال الحرب الأخيرة مع شاب الـ “What Do You Do For Living” ليومين فقط لجمع الفرش والأغطية واختفوا جميعًا بعدها، من دون العودة إلى تكريم البازورية الذي أقيم على شرفها ردًّا على عشاء معوض-بومبيو، وصولاً إلى الكذب عن لسان النائب وضاح الصادق ومحاولة الإستئثار بقيادة جهابذة التغيير وجاء ذلك موثقًا بالوقائع.. هذا كله ليس سوى غيض من فيض لكن المؤكد أنّ عملها كمندوب متجول لم يكن موفقًا… يعقوبيان تعترف بالهزيمة.. و”لا زياد ثالث” في مقابلة عبر “LBCI”، أمس، اعترفت بولا يعقوبيان صراحة بخسارتها، وهذا ليس مستغرباً فهي في انتخابات 2018 كانت قد استغلت اسم زياد عبس، المسؤول السابق في التيار الوطني الحر، ثم كررت الأسلوب عام 2022 بالاستفادة من اسم المهندس البيئي زياد أبي شاكر لتأمين رافعة أوصلتها إلى المجلس النيابي. اليوم، باتت يعقوبيان من دون أي “زياد ثالث”، خصوصًا في ظلّ تراجع شعبيتها مما يصعب حصولها على الحاصل في انتخابات 2026 حتى لو أنفقت ملايين الدولارات، وأمام منافسين أساسيين هما نائب حزب الطاشناق هاغوب تريزيان والنائب جهاد بقرادوني وسط حديث عن مفاجأة بخصوص المقعد الثالث تُحضّر في الكواليس. وفي مؤشر إضافي على الهزيمة، أظهرت النتائج أن معدّل الأصوات التي حصدها مختار الصيفي – وهي أصغر مناطق بيروت الأولى […]
“بيروت مدينتي” بين 2016 و2025: السقوط المدوي لحلم التغيير هنا لبنان.
مشاهدة ldquo بيروت مدينتي rdquo بين 2016 و2025 السقوط المدوي لحلم التغيير
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بيروت مدينتي بين 2016 و2025 السقوط المدوي لحلم التغيير قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، “بيروت مدينتي” بين 2016 و2025: السقوط المدوي لحلم التغيير.
في الموقع ايضا :
- ورحلت بطلة «باب الحارة».. فدوى محسن
- زوجات المغتربين في سعادة غامرة: السعودية تفتح أبواب الإقامة الدائمة بأسعار مخفضة ومزايا غير محدودة!
- وصل رئيس الحكومة نواف سلام الى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون