رغم الزخم الذي ترافق مع الانتخابات البلدية في مختلف المناطق اللبنانية، إلا أنّ نتائجها لا يمكن إسقاطها أو الاستناد إليها لتوقّع اتجاهات الانتخابات النيابية المقبلة. هذا ما يؤكّده الخبير الانتخابي محمد شمس الدين، الذي يرى أنّ الفارق بين الاستحقاقين كبير، سواء من حيث طبيعة القانون المعتمد أو خلفية الناخب وخياراته، وصولًا إلى بنية التحالفات وموازين القوى. وفي حديث خاص لـ “هنا لبنان”، يقدّم شمس الدين قراءة معمّقة لنتائج الانتخابات البلدية والاختلاف الجوهري بينها وبين الانتخابات النيابية، مستعرضًا أمثلة من كسروان، بيروت وزحلة، وتحولات في سلوك الناخبين وتأثيرات التحالفات، ولا يخفي تساؤلات حول أدوار بعض الأحزاب وخلفياتها. الانتخابات البلدية لا تعكس نتائج الانتخابات النيابية لأسباب عدّة يبدأ شمس الدين بالإشارة إلى الفارق الأساسي بين طبيعة التصويت في كل من الانتخابات البلدية والنيابية، قائلاً: “نتائج الانتخابات البلدية لا تنعكس في الانتخابات النيابية لعدة أسباب. أولاً لأنّ الناخب في البلدية يكون خياره محلي بلدي بنسبة كبيرة، أقل من الخيار السياسي، بينما في الانتخابات النيابية، خياره سياسي 100%.” ويضيف: “التحالفات التي تتشكل في الانتخابات البلدية قد لا تستمر في النيابية. ولكن لنسلّم جدلاً أن الناخب هو نفسه، واعتمد نفس الخيارات، والتحالفات بقيت كما هي، هنا ندخل في عامل قانون الانتخاب، حيث أن القانون في البلدية هو أكثري، بينما القانون في النيابية هو نسبي.” مثال كسروان – جبيل: لا عِبرة بعدد البلديات يوضح شمس الدين ذلك من خلال مثال ملموس من قضاءي كسروان وجبيل، قائلاً: “هناك حزب سياسي فاز في 94 بلدية من أصل 94 في القضائين، أي في كل ضيعة أخذ الأغلبية، ومجموع أصواته بلغ 67 ألف صوت. بينما الحزب المنافس له لم يفُز بأي بلدية، لكنه حصل على 54 ألف صوت.” ويتابع: “لو طبّقنا هذه النتيجة على القانون النسبي المعتمد في الانتخابات النيابية، لكان كل من الحزبين حصل على أربعة مقاعد نيابية من أصل ثمانية. وبالتالي، حتى لو كانت خيارات الناخبين نفسها والتحالفات ذاتها، لا يمكن القول إن نتائج الانتخابات البلدية تعكس نتائج الانتخابات النيابية.” بيروت: الخوف من اختلال المناصفة والتحالفات “المركّبة” ينتقل شمس الدين إلى العاصمة بيروت، حيث يشير إلى تعقيدات إضافية مرتبطة بالتركيبة الطائفية والسياسية: “في بيروت، كانت هناك خشية لدى البعض من عدم تحقق المناصفة بسبب غياب الضمانة التي كان يشكّلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن بعده الرئيس سعد الحريري.” ويضيف: “هذا الخوف دفع بعض القوى المسيحية إلى محاولة تكريس المناصفة بقانون، وليس فقط بعُرف، وهو ما قوبل برفض من الطرف المسلم. وكان الردّ: إذا أردتم تثبيت المناصفة عبر القانون، فعليكم بالمقابل أن تقبلوا بإلغاء صلاحيات المحافظ الأرثوذكسي، لأنّ القانون الحالي يعطي السلطة التنفيذية في كل البلديات لرئيس البلدية، باستثناء بيروت حيث تعود السلطة التنفيذية للمحافظ.” نتيجة لهذا الواقع، برزت محاولات حزبية لإنتاج تحالف عريض أدى إلى تشكيل لائحة “بيروت بتجمعنا”، والتي ضمّت خليطًا غير مسبوق من الأحزاب: القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، حزب الله، حركة أمل، فؤاد مخزومي، الطاشناق، الكتائب، إلى جانب جمعية المشاريع. في المقابل، واجهت هذه اللائحة خمس لوائح أخرى. بلغ عدد المقترعين في بيروت نحو 110 آلاف، توزعوا طائفيًا على الشكل التالي: 68 ألف سني، حوالي 19 ألف شيعي، 21 ألف مسيحي، و2000 درزي. يلفت شمس الدين إلى أنّ الصوت السني توزّع على ست لوائح، مما أدى إلى تشتّته. أما الصوت الشيعي، فصبّ بغالبيته الساحقة في […]
البلديات لا تُشبه النيابة: قراءة خاصة من محمد شمس الدين لنتائج الانتخابات الأخيرة هنا لبنان.
مشاهدة البلديات لا ت شبه النيابة قراءة خاصة من محمد شمس الدين لنتائج الانتخابات
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ البلديات لا ت شبه النيابة قراءة خاصة من محمد شمس الدين لنتائج الانتخابات الأخيرة قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، البلديات لا تُشبه النيابة: قراءة خاصة من محمد شمس الدين لنتائج الانتخابات الأخيرة.
في الموقع ايضا :
- السيدة الجليلة تُرثي “والدتها” بِكلمات مؤثرة
- هل أنت مستعد للعيد الكبير؟ الزعاق يحسم الأمر ويكشف متى سنحتفل بعيد الأضحى 1446
- تقلبات مستمرة في سعر صرف الريال_اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 21مايو