الحوثيون وإسرائيل: رسائل نارية تتجاوز جغرافيا غزّة ..اخبار محلية

هنا لبنان - اخبار محلية
الحوثيون وإسرائيل: رسائل نارية تتجاوز جغرافيا غزّة

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس 22 أيار 2025، اعتراض صاروخٍ أُطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل، في هجومٍ يحمل بصمات جماعة الحوثي اليمنية، التي أصبحت خلال الأشهر الماضية لاعبًا في ساحة المواجهة الإقليمية دعمًا للفلسطينيين. بحسب البيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، تسبّب الصاروخ في إطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة، من بينها تل أبيب والقدس، ما أدّى إلى حالةٍ من الذّعر بين السكان، ودفع السلطات إلى إغلاق مطار “بن غوريون” موقتًا. ولم يُسجَّل وقوع إصابات، إلّا أنّ دوي الانفجارات تردّد بوضوحٍ في سماء العاصمة الإسرائيلية ومحيطها. وعلى الرَّغم من أنّ جماعة الحوثي لم تعلن على الفور مسؤوليتها عن العملية، عاد المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، لاحقًا ليؤكّد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي، في إطار ما وصفه بـ”نصرة الشعب الفلسطيني في غزّة”، وتأكيدًا على التزام الجماعة بمواصلة استهداف إسرائيل طالما استمرت العمليات في قطاع غزّة. من جهتها، تواجه إسرائيل معضلةً في كيفية الردّ على الحوثيين، إذ إنّ ضرباتهم لا تنطلق من جبهةٍ حدوديةٍ مباشرةٍ، كما هي الحال مع لبنان أو سوريا، بل من منطقةٍ تبعد أكثر من 1500 كلم. كما أنّ شنّ حرب مفتوحة على اليمن قد يُغرق تل أبيب في مستنقعٍ جديدٍ. وأي تصعيد واسع النطاق ضدّ الحوثيين قد يحرج حلفاء إسرائيل الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، التي تخشى من توسّع الحرب لتشمل مضيق باب المندب، ما يُهدّد إمدادات الطاقة العالمية. وكان الطيران الإسرائيلي شنّ غارات عديدة خلال الأسابيع الماضية على مواقع الحوثيين. أبرز هذه الضربات وقعت في 6 أيار واستهدفت مطار صنعاء الدولي، فيما تم لاحقًا قصف ميناءَيْ الحديدة والصليف على البحر الأحمر، في محاولةٍ لردع الجماعة عن مواصلة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي. لكنّ هذه الغارات لم تحقّق هدفها بردع الحوثيين، الذين واصلوا إطلاق صواريخهم، مؤكدين أنّهم ليسوا بصدد وقف العمليات ما دامت الحرب في غزّة قائمة، وأنّهم يعتبرون أنفسهم جزءًا من “محورٍ مقاومٍ” يتجاوز الجغرافيا اليمنية. من اليمن إلى إسرائيل منذ اندلاع حرب غزّة في تشرين الأول 2023، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، معظمها تم اعتراضه أو فشل في الوصول إلى أهدافه. ويؤكّد الحوثيون أنّ عملياتهم تأتي “ردًّا على ما ترتكبه إسرائيل بحقّ المدنيين في غزّة”، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 175 ألف قتيل وجريح، معظمُهم من النساء والأطفال، وِفق أرقام فلسطينية. ولعلّ الأهم في تحركات الحوثيين الأخيرة هو إعلانهم، في وقت سابق من هذا الأسبوع، فرض حصارٍ بحريّ على ميناء حيفا. وعلى الرَّغم من هذا التصعيد مع إسرائيل، كان لافتًا أن الحوثيين وافقوا، مؤخّرًا، على وقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر، بعد حملة ضربات جوية أميركية بدأت مطلع عام 2024. وتُوّجت هذه الحملة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أسبوعيْن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة من سلطنة عُمان، ما أدى إلى تعليق الهجمات على المصالح الأميركية. ومع ذلك، أكّد الحوثيون أنّهم “سيستمرون في استهداف إسرائيل”، معتبرين أنّ الهدنة مع واشنطن لا تنسحب على تل أبيب، التي يرونها “العدو المركزي”، في مشهدٍ يعكس حالة التداخل والتعقيد في السياسة الإقليمية.

الحوثيون وإسرائيل: رسائل نارية تتجاوز جغرافيا غزّة هنا لبنان.

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    مشاهدة الحوثيون وإسرائيل رسائل نارية تتجاوز جغرافيا غز ة

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الحوثيون وإسرائيل رسائل نارية تتجاوز جغرافيا غز ة قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الحوثيون وإسرائيل: رسائل نارية تتجاوز جغرافيا غزّة.

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في اخبار محلية


    اخر الاخبار