الإنترنت في المملكة نموذج للتحول الرقمي ...السعودية

جريدة الرياض - مقالات

تشهد المملكة العربية السعودية حالياً نقلة نوعية في خدمات الإنترنت، مدعومة ببنية تحتية رقمية متطورة وسرعات اتصال عالية، فضلاً عن انتشار واسعٍ للاستخدام بين مختلف شرائح المجتمع. تأتي هذه النقلة في إطار التحولات الشاملة التي تقودها رؤية السعودية 2030، حيث يُعد التحول الرقمي إحدى ركائزها الأساسية، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانة المملكة كمركز تقني رائد على المستوى الإقليمي.

بدأت رحلة الإنترنت في المملكة بخدمة "دايل أب" (Dial-up) ذات الصوت الشجي للمودم، والتي كانت تُسبب انشغال خط الهاتف خلال فترة استخدام الإنترنت، وبسرعة لم تتجاوز 40 كيلوبت في الثانية. ثم جاءت خدمة الـ DSL عام 2000م التي اعتمدت على الأسلاك النحاسية وبدأت بسرعات 64 كيلوبت ثم تطورت لاحقًا لتصل إلى نحو 50 ميجابت في الثانية. بعد ذلك شهد عام 2009م نقلة كبرى بإطلاق خدمة الإنترنت عبر الألياف الضوئية أو كما تسمى أيضا بالألياف البصرية (Optical Fiber) ، والتي وفرت سرعات تتجاوز 1 جيجابت في الثانية، مما شكل تحولًا جذريًا في تجربة المستخدم.

    كما أنه في السابق، كانت خدمات الإنترنت في المملكة محدودة التغطية ومحصورة في المدن الكبرى، أما اليوم فقد توسعت الشبكات لتغطي كافة أنحاء المملكة بما في ذلك القرى والمراكز والهجر، مع توفير سرعات عالية مدعومة بتقنيات الألياف الضوئية وشبكات الجيل الخامس (5G)، ما أسهم في توفير سرعات عالية واتصال موثوق على جميع مناطق المملكة.

    وفي التقرير السنوي لهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية للعام 2024، استعرضت فيه منظومة الإنترنت واستخداماتها في المملكة، وكشفت من خلاله مجموعة من الأرقام اللافتة التي تعكس مدى التقدم والتحول الرقمي المتسارع في المملكة من أبرزها نسبة انتشار استخدام الإنترنت في المملكة التي وصلت إلى 99 % ما يشير إلى شمولية الوصول الرقمي للمواطنين والمقيمين، ويؤكد على البنية التحتية المتقدمة التي تمتلكها المملكة في قطاع الاتصالات، كما أظهر التقرير أن معدل استهلاك بيانات الإنترنت المتنقل للفرد شهريًا بلغ 48 جيجابايت، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف المعدل العالمي الذي يعكس اعتمادًا واسعًا على الإنترنت في الحياة اليومية سواء للأعمال أو الترفيه أو التعليم.

    كما في مؤشر لافت على نمو الهوية الرقمية للمملكة، سجلت نسبة نمو أسماء النطاقات السعودية ارتفاعًا بنسبة 25 %، وهو ما يعادل ثمانية أضعاف المعدل العالمي مما يدل على ازدياد الوعي بأهمية التواجد الرقمي للمؤسسات والأفراد تحت النطاق الوطني (.sa)، أما من حيث سلوك المستخدمين فقد أوضح التقرير أن 48.6 % من مستخدمي الإنترنت في المملكة يقضون أكثر من سبع ساعات يوميًا في استخدام الإنترنت وهو رقم قياسي يعكس الاندماج الكبير للتقنيات الرقمية في تفاصيل الحياة اليومية.

    وتأتي هذه الإنجازات ضمن جهود المملكة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، الرامية إلى بناء اقتصاد رقمي مزدهر وتعزيز الابتكار ورفع جودة الحياة من خلال بنية تحتية تقنية متقدمة. ومن المبادرات النوعية في هذا السياق، إتاحة خدمة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي داخل المملكة، والتي توفر الاتصال بالشبكة العنكبوتية على متن الطائرات والسفن ما يسهم في تعزيز شمولية الوصول للإنترنت.

    لقد أصبح الإنترنت في المملكة ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة، ومحركًا رئيسًا للاقتصاد الرقمي ووسيلة لتمكين الأفراد من الاستفادة من خدمات رقمية متقدمة، تسهم في تحسين جودة الحياة، وتفتح آفاق جديدة للابتكار وريادة الأعمال.

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    مشاهدة الإنترنت في المملكة نموذج للتحول الرقمي

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الإنترنت في المملكة نموذج للتحول الرقمي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الإنترنت في المملكة نموذج للتحول الرقمي.

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في مقالات


    اخر الاخبار