بنى ملال :بين البقاء والانهيار.. الحسنية تنجو بأعجوبة من مقصلة الهبوط
أزيلال 24 : نور الدين الحروني
في مواجهة حاسمة شدت الأنفاس، ضمن فريق حسنية أكادير استمراره في القسم الوطني الأول بعد فوزه على رجاء بني ملال بهدف نظيف، في إياب مباراة السد التي أقيمت على أرضية ملعب هذا الأخير. لكن ما لم يُكشف على رقعة الميدان، كان أكثر إثارة: منحة مالية ضخمة للاعبين، ضغوط جماهيرية، وحلم ضائع لصعود طال انتظاره في بني ملال.
قبل أيام من المواجهة الحاسمة، أعلنت إدارة حسنية أكادير عن تخصيص منحة مالية كبيرة تُقدر بـ5 ملايين سنتيم لكل لاعب في حال الفوز على رجاء بني ملال وضمان البقاء. خطوة لم تمر دون نقاش داخل الأوساط الكروية، حيث اعتبرها البعض "حافزاً مشروعاً"، فيما رأى فيها آخرون مؤشراً على عمق الأزمة التي يعيشها الفريق، وحالة الطوارئ القصوى التي استدعت تعبئة مالية في آخر لحظة.
وقال مصدر مقرب من النادي في تصريح خاص: "كانت هناك حالة استنفار، اللاعبون شعروا بثقل المهمة، والإدارة رأت أن الحافز المالي قد يصنع الفارق في ظل تراجع الأداء طوال الموسم."
انطلقت المباراة وسط أجواء مشحونة بالحذر من الجانبين، خصوصاً وأن مباراة الذهاب التي احتضنها مركب الفوسفاط كانت قد انتهت بالتعادل السلبي. دخل الفريق السوسي المواجهة بشراسة هجومية، لكنه اصطدم بيقظة الحارس الملالي أمين غنيمي الذي تصدى لعدة محاولات خطيرة. ومع بداية الشوط الثاني، انتفض الفريق الملالي لكنه فشل في ترجمة محاولاته إلى أهداف.
في الدقيقة 72، حسم الكونغولي جويس كاتي كاتولوندي الأمور بتسديدة مركزة، وضعت فريقه في المقدمة، وأجهضت آمال الملاليين في العودة إلى قسم الكبار.
بالرغم من احتلال رجاء بني ملال للمركز الرابع في القسم الوطني الثاني بـ47 نقطة، إلا أن الفريق كان قريباً من تحقيق الصعود المباشر، قبل أن يتراجع في الجولات الأخيرة، ويفقد المركز الثاني لفائدة اتحاد يعقوب المنصور.
"كنا نحلم بالعودة إلى قسم الأضواء، لكن نظام مباراة السد لم يكن منصفاً تماماً"، يقول أحد مسؤولي الفريق الملالي. وأضاف: "من العدل أن يصعد فريقان مباشران ويهبط مثلهما دون مباريات فاصلة تزيد الضغط والتكلفة."
أنهى فريق حسنية أكادير موسمه في المركز الـ13 برصيد 29 نقطة، بعد موسم مليء بالتقلبات، عاش خلاله الفريق لحظات من الشك، وإقالة مدربين، وشكاوى جماهيرية طالبت بتجديد الدماء في المكتب المسير.
لكن في النهاية، ووسط عاصفة من الانتقادات والتكهنات، تمكّن الفريق من إنقاذ موسمه، ولو بـ"المخاطرة المالية".
رغم النجاة، تبقى الأسئلة معلقة: هل تملك إدارة الحسنية رؤية استراتيجية لبناء فريق قادر على المنافسة، وليس فقط على البقاء؟ وهل تكفي "المكافآت اللحظية" لإنقاذ فريق يعاني هيكلياً؟ أما في بني ملال، فالإحباط يسود الشارع الرياضي، وسط مطالب بمحاسبة المكتب المسير وإعادة ترتيب الأوراق لموسم جديد أكثر طموحاً.
وهكذا نجت الحسنية من الهبوط بـ"طلقة واحدة"، لكن الرصاص لا يدوم طويلاً إن لم يُصلح السلاح. وبين طموحات البقاء، وأحلام الصعود، يبقى الجمهور هو الخاسر الأكبر حين يغيب التخطيط، ويعلو صوت المال في آخر الجولات
مشاهدة بنى ملال بين البقاء والانهيار الحسنية تنجو بأعجوبة من مقصلة الهبوط
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بنى ملال بين البقاء والانهيار الحسنية تنجو بأعجوبة من مقصلة الهبوط قد تم نشرة ومتواجد على ازيلال 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، بنى ملال :بين البقاء والانهيار.. الحسنية تنجو بأعجوبة من مقصلة الهبوط.
في الموقع ايضا :
- تحولًا مفاجئًا.. أسعار الذهب في سوريا اليوم الإثنين 2-6-2025
- نقيب المهن التمثيلية بمصر يطمئن محبي الفنان عادل إمام: الصورة المتداولة غير صحيحة وسنتخذ الإجراءات
- تحرك جديد.. أسعار الذهب في اليمن اليوم الإثنين 2-6-2025
تابعونا على جوجل نيوز