مشهدان جديدان، لأول مرة، تتضح ملامحهما، بمشعر منى في يوم التروية، الذي يعتبر أول أيام الحج المهمة، الملمح الأول اختفاء واضح لمشاهد البيع العشوائي، ببسطاته التقليدية، وعرباته المتهالكة، الذي كان يضيق طريق الحجاج، ويغلق بوابات المراكز الصحية والمستشفيات وبقية المراق الخدمية، والملمح الثاني الانسيابية الكبيرة في الدخول إلى منى، حيث الطرق لحافلات شركات الحجاج المصرحة فقط، وبقايا السيارات الخدمية والأمنية، في غياب واضح للحافلات الخاصة والغير مرخص لها بالدخول.
"أي قوة في العالم تذيب فوارق العرق، واللون، والثقافة، والجنس، لأفواج من دول العالم، في أول أيام الحج وكأنهم من بلد واحد"، عبارات أطلقها زميلي المصور ونحن نعيش دهشة الأمكنة، في مشعر منى، حيث يبرز اللون الأبيض في الخيام ولباس الاحرام.
يقول إبراهيم منيرة -حاج جزائري-: لا يمكن أن توجد مدينة في العالم تجمع كل هذا التنوع، وتحقق التعارف الدولي، والتعايش السلمي، إلاّ في المملكة العربية السعودية على أرض المشاعر المقدسة.
ولا يمكن إلا أن تردد هذه العبارة وأنت تتجول في منى، مدينة الحركة الدائمة التي لا تعرف التوقف آناء الليل وأطراف النهار، عربات قطار المشاعر في حالة نقل ترددي، ومخيمات تعج بالذكر وتلاوات القران، والدعاء، وعمال مشغولون في أعمال الخدمات، وفرق الخدمات الأرضية تملأ الفضاءات.
حسين بهدلي -حاج يمني- قال: بمجرد اقتراب "الرياض" منه: كل ما في رحلة الحج مبهر منذ دخول المنفذ السعودي إلى وصولي منى، المدينة التي لا تنام، ملامح غير مألوفة عند ملايين الحجاج من بقية دول العالم، الذين يخلدون إلى الراحة والنوم في منازلهم مع الثلث الأول من الليل.
وفي منى وفي أول أيام الحج، يعيش السعوديين من كل مناطق المملكة، حالة واضحة من الاستنفار، المبني على خبرات متراكمة ومهنية مسبقة في التعايش مع أعمال الحج، فيما تطغى مشاعر الفخرو الاعتزاز في قلوب السعوديين وهم يشاهدون ملامح الفرحة ترتسم على محيا وشفاه الحجاج.
مواطنون بمختلف الأعمار ينتشرون في شوارع منى مشاةً وركباناً على المركبات، والدراجات النارية، يجوبون الشوارع والممرات، لإيصال حاج تائه، أو تسليم علاج، أو نقل مريض، تسليم توزيعات خيرية، يقول منير القارحي -طالب جامعي-: للمرة الثالثة أشارك في خدمة حجاج بيت الله، لمست فيها آثار عظيمة من اكتساب المهارات والعلاقات، والدعوات التي لمست أثرها في تحصيلي الدراسي، وتوفيقي في كثير من المواقف والخيارات.
في منى تكتشف مهارات السعوديين من الجنسين في التحدث بلغات العالم، وسط انبهار كثير من الحجاج، فلم تعد اللغة اليوم في المشاعر حاجزاً، حيث تفوق السعوديين في التواصل بعدة بلغات فضلاً عن تطبيق التطبيقات السريعة في الترجمة.
وفي منى لطّفت آلاف سيارات البرادات من حرارة الطقس بتوزيع كميات هائلة من المياه، والألبان، والعصائر المبردة، وحتى الآيس كريم، إضافةً إلى توزيع الوجبات الجافة والفواكه المعلبة، في تنظيم مذهل في المواقف المخصصة، وعبر مراكز التوزيع الخيري مما ساهم في إيجاد توزيع خيري منظم يحقق الأمان ويحافظ على وضع المكان.
مخيمات تحقق التعارف الدولي فرق الخدمات على الأرض وفي السماء عربات قطار المشاعر في حالة نقل تردديمشاهدة يوم التروية حكايات روحانية ومشاهد إنسانية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ يوم التروية حكايات روحانية ومشاهد إنسانية قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، يوم التروية.. حكايات روحانية ومشاهد إنسانية.
في الموقع ايضا :
- تحويل الأموال إلى اليمن: دليلك الآمن والقانوني بعد تعديلات حدود التحويل السعودية
- حرائق الغابات في كندا تجبر شركات النفط على إخلاء مواقع العمل
- الهيئة المغربية لحقوق الانسان تعلن عن تاريخ تنظيم ندوة صحفية وإطلاق قافلة حقوقية ترافعية