بنى ملال ...بصمة محمد بنرباك على خريطة الاستثمار: هل تعيد الأمل إلى شباب الجهة؟
أزيلال 24 : عمر بدري
تشهد جهة بني ملال خنيفرة، خلال الأشهر الأخيرة، دينامية متسارعة في مجال جذب وتشجيع الاستثمارات، يقودها محمد بنرباك، والي الجهة، في محاولة لإعادة تموقع هذا المجال الترابي في قلب الاستراتيجية التنموية للمغرب.
منذ تعيينه، اختار الوالي بنرباك مقاربة تقوم على الاستباق والميدانية، حيث جعل من الاستثمار أحد أعمدة النموذج التنموي الجهوي. هذا التحول بدا واضحًا في الدور الجديد للمركز الجهوي للاستثمار، الذي لم يعد يكتفي بتلقي طلبات المشاريع، بل بات يسعى لاستقطاب المستثمرين من داخل المغرب وخارجه، عبر حملات ترويجية مباشرة، وتحركات في اتجاه الفاعلين الاقتصاديين.
يُجمع المتابعون على أن المركز الجهوي للاستثمار ببني ملال قد عرف تحولًا نوعيًا في أدائه، إذ لم يعد يكتفي بدور إداري محدود، بل تبنّى منهجًا ميدانيًا واستباقيًا، من خلال التواصل المباشر مع المستثمرين، وتنظيم زيارات داخل وخارج المغرب لعرض المؤهلات التي تزخر بها الجهة.
ويؤكد مسؤولو المركز أن عملهم لم يعد محصورًا في استقبال الملفات أو معالجة المساطر، بل يشمل أيضًا مرافقة المشاريع في كل مراحلها، من الفكرة إلى التنفيذ، خاصة في قطاعات الزراعة والصناعة الغذائية والسياحة الإيكولوجية.
لا يقتصر هذا الزخم على المركز فقط، بل إن والي الجهة يتدخل بشكل مباشر في تتبع بعض الملفات الاستثمارية، خصوصًا تلك ذات الطابع الاستراتيجي أو المرتبطة بالتشغيل. كما يواكب المجلس الجهوي هذه الجهود من خلال تخصيص اعتمادات مالية لدعم البنية التحتية المرتبطة بالمشاريع، وإنشاء مناطق صناعية جديدة.
لكن مصادر من داخل المجلس تشير إلى وجود تحديات لا تزال تؤثر على مناخ الاستثمار، مثل تعقيد الولوج إلى العقار الصناعي، وتباين أداء بعض الجماعات المحلية في تسهيل المساطر.
ورغم هذا الحماس المؤسساتي، فإن السؤال المحوري الذي يطرحه المواطنون يتعلق بالأثر الملموس لهذه الحركية:
كم عدد المشاريع التي دخلت حيز التنفيذ فعليًا؟
ما القيمة الإجمالية للاستثمارات؟
كم عدد مناصب الشغل التي تم إحداثها؟
في ظل غياب معطيات مفصلة أو تقارير دورية صادرة عن الجهة أو المركز الجهوي للاستثمار، تظل هذه الأسئلة عالقة، وتفتح بابًا واسعًا للتأويل والانتظار.
يرى عدد من المقاولين المحليين أن التحركات الحالية لم تنعكس بعد على أرض الواقع بشكل منصف، معتبرين أن أغلب الفرص تُمنح لشركات وافدة من خارج الجهة، بينما يعاني شباب بني ملال خنيفرة من صعوبات حقيقية في الحصول على تمويلات أو مواكبة لإطلاق مشاريعهم.
"نسمع عن استثمارات كبيرة، لكننا لا نرى أثرها في الأسواق أو في فرص الشغل" يقول أحد حاملي المشاريع في مدينة أزيلال، قبل أن يضيف: "نحتاج إلى شراكات حقيقية مع شباب الجهة، وليس فقط إلى صور تدشين وتوقيع اتفاقيات".
يتفق المهتمون بالشأن الجهوي على أن بني ملال خنيفرة تتوفر على مؤهلات كبرى، من ثروات مائية وفلاحية، إلى مؤهلات سياحية فريدة. لكن تحويل هذه الموارد إلى قيمة مضافة اقتصادية يحتاج إلى حكامة قوية، وتوزيع عادل للاستثمار بين الأقاليم، وتواصل شفاف مع المواطنين حول المشاريع والأرقام والنتائج.
ويبقى التحدي الأكبر، بحسب المراقبين، هو ضمان أن تكون هذه الدينامية الاستثمارية رافعة للتنمية الاجتماعية، لا مجرد نشاط اقتصادي محصور في مناطق محددة وشركات معينة.
في الوقت الذي تتحرك فيه جهات المغرب كلٌ حسب قدراته لجذب الاستثمارات، تملك بني ملال خنيفرة فرصة تاريخية لإعادة التموقع في المشهد التنموي الوطني. غير أن تحقيق هذا الطموح يظل مشروطًا بتفعيل نتائج ملموسة، لا تُقاس بعدد الاتفاقيات، بل بعدد المقاولات النشيطة، والمناصب المحدثة، والثقة المستعادة في قدرة الجهة على صناعة مستقبل أفضل لأبنائها.
مشاهدة بنى ملال بصمة محمد بنرباك على خريطة الاستثمار هل تعيد الأمل إلى شباب الجهة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بنى ملال بصمة محمد بنرباك على خريطة الاستثمار هل تعيد الأمل إلى شباب الجهة قد تم نشرة ومتواجد على ازيلال 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، بنى ملال ...بصمة محمد بنرباك على خريطة الاستثمار: هل تعيد الأمل إلى شباب الجهة؟.
في الموقع ايضا :
- رابط فيديو فضيحة فوزه اليوسف مع الضابط الأمريكي!
- أمطار رعدية مرتقبة اليوم بعدة ولايات جزائرية: تنبيه من الأرصاد الجوية
- التشكيلة المحتملة لمنتخب تونس في مواجهة المغرب الودية بفاس