أمّ شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى المصلّين صبيحة عيد الأضحى المبارك في مقام المرحوم الشيخ أبو حسين شبلي أبي المنى في بلدة شانيه، بمشاركة شخصيات روحية وقضاة من المذهب الدرزي وأعضاء من المجلس المذهبي ومسؤولين في مديريتي المجلس ومشيخة العقل. وبعد تأدية الصلاة، ألقى شيخ العقل خطبة العيد، جاء فيها: “إخواني، أيُّها المسلمون المؤمنون الموحِّدون، صباحُكم عيدٌ وعيدُكم مبارك. إنه صباحُ الأمل والعمل، يُشرقُ علينا بعد فجرٍ وليالٍ عشر؛ فجرِ الأمل برحمة الله، وليالي الجهاد في سبيل الله، وإنَّه العيدُ يتجلَّى بمعانيه الروحية والاجتماعية السامية، ويحملُ في راحتَيه أطباقَ السعادة للمستحقِّين الذين فرحوا بالفجر وجاهدوا في الليالي العشر. إننا نرفعُ الصلاة والدعاء لجميع المسلمين وبني البشر،سائلين اللهَ عزّ وجَلّ أن يُبصِّرَنا بحقيقة ما خُلقنا لأجله،وقد سخَّر لنا جميعَ مخلوقاته: ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾، لا لشيءٍ سوى لكي نحقِّقَ الغايةَ من وجودِنا، وذلك لا يكونُ إلّا بفعل الإيمان والطاعة والتضحية والشكر والصبر، حيث يُجزى المؤمنُ الشَّكورُ الصَّبورُ جزيلَ الخير والثواب. جاء في الحديث الشريف قولُه (ص): “عَجبًا لأمرِ المؤمنِ، إنَّ أمرَه كلَّهُ له خيرٌ، و ليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ، إن أصابتْهُ سرَّاءٌ شكرَ وكان خيرًا لهُ، وإن أصابتْهُ ضرَّاءٌ صبرَ فكان خيرًا له”. أضاف: “لقد انقضتِ الأيامُ والليالي المباركة، وانقضت معها مناسكُ الحجِّ إحراماً وطوافاً وسعياً وترويةً ووقوفاً، إلى أن أطلَّ يومُ التضحية والنحرِ إتماماً لها وبلوغاً للغاية منها، وما الغايةُ سوى نيلِ رضا الله وثوابُه بالقَبول والطاعة والانصياع لأمره تعالى الذي يُبدِّلُ العسرَ يُسراً والحزنَ فرحاً والغَمَّ سعادة، وهو الرحمنُ الرحيم، يمتحنُ عبدَه فيجازيه، ويبلوهُ فيُكافيه، ويوفِّقُ مَن سعى في مرضاتِه، ويفتدي ما هو غالٍ لدى المؤمن الصادق بما هو بخسٌ وإن كان عظيماً، لقوله تعالى:”وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ”، لأنه تعالى يُجازي بالإحسانِ إحسانا وبالسيِّئات عفواً وغفرانا، وهو تعالى القائلُ في مُحكم تنزيله: “إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ”. طوبى لمن قبلَ أوامرَ الله تعالى وانتهى عن نواهيه، فسلك دربَ التضحية وارتقى في معارجِ المعرفة وصعد على درجاتِ الحكمة، مُغلِّباً الطاعةَ على المعصية، والنورَ على الظُّلمة، والتواضعَ على الاستكبار، والحِلمَ على الجهل،والليونةَ على المعاندة، مضحّياً بأهوائه ورغباته وبكلِّ ما يُعيقُه عن سلوك الدرب وعن تحقيق إنسانيّتِه المُثلى، ولو كان أثمنَ ما لديه، وأحبَّ ما عنده، أو بعضاً من هذا وذاك، حيث لا يُحمِّلُ اللهُ الإنسانَ مَا لَا طَاقَةَ لَه بِهِ ، لقولِه تعالى: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚلَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ”. وتابع: “العيدُ واحةُ سعادةٍ للروح قبل أن تكون فُسحةَ فرحٍ وابتهاج؛ واحةٌ تتسّعُ أو تَضيقُ بحسَب ما نُقدِّمُه من سعيٍ حثيث لإصلاح النفس وإصلاحِ ذاتِ البَين، وبحسب ما نستمرُّ عليه من مثابرةٍ ومجاهدة وما نختزنُه من زاد المعرفة والتقوى والعمل الصالح، فهنيئاً لمن عرف معنى العيد فأدخل البهجةَ الحقيقيةَ إلى قلبه وإلى قلوب إخوانه وأهلِه ومجتمعِه، وهنيئاً لمن أدركَ أن العيدَ صلاةٌ وصِلة؛ صلاةٌ بين المؤمن وخالقه، وصلةٌ بينه وبين أخيه ونظيره الإنسان، إذ مهما أُقيمتِ الصلاةُ وأُتِمَّ الواجبُ وصَدقتِ الزُلفى إلى الله سبحانه وتعالى، إلَّا أنّها لا تكتملُ إذا لم تَقترنْ بالتقرُّبِمن الناس ومحبتِهم ورحمتِهم، وبعيشِ الأُخوّة الصادقة معهم، وبالتعارف والتقوى. قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ […]
أبي المنى: لإعلاء صوت الحكمة على أصوات النشاز هنا لبنان.
مشاهدة أبي المنى لإعلاء صوت الحكمة على أصوات النشاز
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ أبي المنى لإعلاء صوت الحكمة على أصوات النشاز قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، أبي المنى: لإعلاء صوت الحكمة على أصوات النشاز.
في الموقع ايضا :
- موعد انضمام ماستانتونو إلى ريال مدريد
- محمد صلاح يهنئ متابعيه بعيد الأضحى المبارك
- سوريا ولبنان..."تلازم المسارين" أم انفصالهما؟ عاجل