منى.. هدوء وسكينة وانسيابية في حركة الحجيج ..اخبار محلية

جريدة الرياض - اخبار محلية
منى.. هدوء وسكينة وانسيابية في حركة الحجيج

منشأة الجمرات.. كفاءة تشغيلية تستوعب أكثر من (300) ألف حاج في الساعة

توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى مع بزوغ فجر أمس العاشر من شهر ذي الحجة، مهللين مكبرين، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدّوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في "مزدلفة " تحفهم عناية الله تعالى ورعايته، وهم يعيشون الأجواء الإيمانية، وسط منظومة الخدمات التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بيسر وطمأنينة.

    وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعًا لسنة المصطفى -عليه الصلاة والسلام-.

    ويشرع للحجاج بعد رمي جمرة العقبة في هذا اليوم نحر هديهم، ثم حلق رؤوسهم، والطواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة.

    وفي مشعر منى، يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق، يذكرون الله كثيرًا ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث بدءًا بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.

    واتسمت نفرة الحجيج بالهدوء والسكينة، تحفهم عناية الله سبحانه وتعالى، ثم جهود القطاعات المعنية بالحج، التي أسهمت في انسيابية حركة جموع الحجيج، ليؤدوا نسكهم في يسر وأمان.

    وتُعدّ منشأة الجمرات الحديثة أحد أبرز المشاريع التطويرية التي نفذتها المملكة العربية السعودية في المشاعر المقدسة، وتجسّد نقلة نوعية في إدارة الحشود، بما يتماشى مع أعلى المعايير الهندسية والتنظيمية العالمية، وتبلغ طاقتها الاستيعابية أكثر من (300) ألف حاج في الساعة، بما يتيح تفويجًا مرنًا وآمنًا خلال ذروة أداء شعيرة رمي الجمرات في أيام التشريق.

    وتشهد منطقة الجمرات في مشعر منى، في مثل هذا اليوم من كل عام، توافد جموع الحجاج لأداء هذه الشعيرة، في مشهد تعبدي مهيب يُجسد الطاعة والاقتداء بهدي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ضمن أعظم مناسك الحج وأدقها تنظيمًا.

    وفيما مضى، كانت الجمرات عبارة عن أعمدة حجرية صغيرة تحيط بها مساحات ضيقة وطرقات محدودة، ما كان يسبب ازدحامًا شديدًا وصعوبات في أداء النسك، لاسيما مع تزايد أعداد الحجاج، حيث تحولت المنشأة اليوم، إلى معلم هندسي متكامل يتكون من خمسة طوابق، يبلغ طولها (950) مترًا، وعرضها (80) مترًا، وتضم (386) سلمًا كهربائيًا، و(11) مبنى للسلالم الكهربائية، إلى جانب جسور متعددة الاتجاهات، وممرات للدخول والخروج، ومخارج للطوارئ، وأنظمة تبريد ومراقبة ذكية.

    وتتكامل في المنشأة منظومة تشغيلية دقيقة تشمل فرقًا ميدانية متخصصة تعمل على مدار الساعة، لتأمين السلامة، وتقديم الخدمات الطبية والإرشادية، بالتعاون مع مختلف الجهات الأمنية والخدمية، إذ دُعمت المنشأة بشاشات إرشادية متعددة اللغات وكاميرات مراقبة حديثة، تسهم في تعزيز الانسيابية وسلامة الحجاج.

    وفي إطار تحسين تجربة الحجاج، نفذت شركة كِدانة للتنمية والتطوير -الذراع التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة-، هذا العام، عددًا من المشاريع النوعية، أبرزها تركيب (200) مروحة رذاذ في الساحة الشرقية للمنشأة لتقليل تأثير حرارة الشمس المباشرة، إلى جانب مشروع "نحو منى" لتطوير الإرشاد المكاني، الذي يُسهم في تقليل نسبة التائهين وتسهيل وصول الحجاج إلى مخيماتهم، عبر نظام ألوان ولوحات إرشادية تتماشى مع تقسيمات المخيمات وأدوار المنشأة.

    وتبرز منشأة الجمرات اليوم بوصفها نموذجًا عالميًا في إدارة الحشود، وتجسيدًا لريادة المملكة في تسخير التقنية الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن، بما يضمن راحتهم وسلامتهم ويُيسّر أداء مناسكهم في بيئة منظمة وآمنة.

    من جهة أخرى، امتدح حجاج من مختلف دول العالم، خدمات وتنظيمات حج هذا العام، ووصفوها بأنها قفزات جديدة تشهدها منظومة خدمات الحج ، تضاف إلى النجاحات التي تحققت في خدمات العمرة والزيارة.

    وربط الحجاج ثمار الأمان وتسريع الإجراءات، في منافذ الدخول والمغادرة والتفوييج، إلى الممكنات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله.

    وقال ياسين صويلح "فلسطيني": ثلاثون عاماً مضت بين قدومي للمملكة لأداء حج هذا العام، وبين أول حج لي، أظهرت لي فوارق كبيرة، وملامح مختلفة لا تحصى من التطور ونمو قطاعات متصلة في مجال الحج والعمرة، ويكفي أن أشير إلى أني فوجئت بتغير طبوغرافية مدن جدة ومكة من خلال ازالة المنازل العشوائية في الأحياء السكنية القديمة.

    وأضاف: كل ما ينفذ من مشاريع وما يصدر من تشريعات وتنظيمات، تجسد أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة القادرة على تنظيم هذه الشعيرة واستقبال التنوع الكبير لملايين الحجاج من كل بقاع الدنيا.

    في اتجاه متصل وصف الحاج مدحت عبيري "فلسطيني" ما لمسه وشاهده من مشاريع تنموية وخدمية متصلة بخدمات الحج بأنه "أسطوري" وقال: "كلنا فخر وشكر وامتنان لحكومة المملكة العربية السعودية على رعايتها الفائقة للمقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة".

    من جانبه قال الحاج خالد محمد "مصري": تنظيم مثالي وغير مسبوق وجهود عظيمة في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج، وتنسيق مذهل بين الجهات الأمنية السعودية في إدارة شؤون الحج وبنية تحتية ومنظومة متكاملة للأمن والسلامة ساهمت في بروز كل هذه النجاحات.

    الحاج محمد التونسي من تونس وصف نفسه بأنه طائر في السماء من فرط فرحته بالوصول إلى مكة المكرمة وأداء فريضة الحج لأول مرة في حياته وقال تنظيم محكم أبهرني كثيراً، وأنا ممتن لهذا البلد العربي الكبير والكريم المملكة العربية السعودية في تنظيم وإدارة شؤون الحرمين والحج والحجاج.

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    مشاهدة منى هدوء وسكينة وانسيابية في حركة الحجيج

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ منى هدوء وسكينة وانسيابية في حركة الحجيج قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، منى.. هدوء وسكينة وانسيابية في حركة الحجيج.

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في اخبار محلية


    اخر الاخبار