في مشهد يليق بعظمة الشعيرة وقداسة المكان، جسّدت المملكة نجاحًا استثنائيًا في تنظيم موسم الحج لهذا العام 1446هـ، مؤكدة أنها لا تُدير حدثًا دينيًا فحسب، بل تحتضن تجربة إيمانية وإنسانية متكاملة، تُبنى على أسس من الإخلاص، وتُدار بعقل الدولة وقلب الأمة.
هذا النجاح لم يكن وليد المصادفة، بل ثمرة عقود من العمل المتراكم والتخطيط المدروس، والتطوير المتواصل للبنية التحتية والخدمات، ضمن رؤية المملكة 2030، بات قطاع الحج والعمرة أحد أهم المسارات التحولية التي تشهد تحديثًا غير مسبوق، فقد تحولت التجربة من مجرد أداء مناسك إلى منظومة متكاملة تشمل الخدمات اللوجستية، والرقمنة، والأمن، والصحة، والنقل الذكي، والبيئة المستدامة.
وفّرت المملكة هذا العام شبكة متقدمة من الحافلات والقطارات المجهزة، والمرافق الصحية عالية الجاهزية، والتنسيق الأمني المتكامل الذي ضم آلاف العاملين والمتطوعين من مختلف الجهات، وتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تنظيم الحشود، وتحليل البيانات في الوقت الفعلي، ما ساعد في سرعة الاستجابة وتفادي أي اختناقات.
إحصائيًا، استقبلت المملكة هذا العام أكثر من 1,673,230 حاجّاً، بينهم 1,506,576 من خارج السعودية، و166,654 من الداخل. وكان توزيع الحجاج بين 877,841 من الذكور و795,389 من الإناث، كما جرى منع دخول أكثر من 269 ألف شخص لا يحملون تصريح حج، في إطار سياسة تنظيمية صارمة تهدف لحماية النظام وضمان الأمن الصحي والسلامة العامة.
نجاح المملكة في إدارة هذا الحدث ليس فقط في عدد الحجاج الذين خدمَتهم، بل في التجربة الروحية التي صنعتها لكل منهم، إنها ليست مناسبة دينية عابرة، بل لحظة إنسانية خالدة، تجتمع فيها الملايين في طقس واحد، وتحت راية واحدة، وفي ضيافة دولة جعلت من الحج أعظم صور الرعاية العالمية.
وهكذا، أثبتت المملكة أن مظلة الإيمان لا تنحصر في الأجواء الروحانية وحدها، بل تشمل الأمن، والنظام، والرحمة، والعقل، لتبقى المملكة بمصداقية عالية «مظلة الإيمان الكبرى».
ولا يخفى أن هذا الجهد المتكامل لم يكن ليتحقق لولا القيادة الرشيدة التي أولت الحج اهتمامًا استثنائيًا، ووجهت بتسخير كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، فقد كانت متابعة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حاضرة في أدق تفاصيل الاستعدادات والميدان، لتكون النتيجة تجربة حج ملهمة تُروى، ومشهدًا حضاريًا يليق بمكانة المملكة وواجبها تجاه الأمة الإسلامية.
تُثبت المملكة عامًا بعد عام أنها قادرة على الجمع بين ثوابت الدين ومعايير العصر، بين عظمة الشعيرة ودقة التنظيم، وبين حرارة المشاعر وحرارة الطقس، لتصنع من موسم الحج لوحة إنسانية فريدة، تتكرر بتفرّد ولا تتشابه، هذا هو المعنى العميق لمظلة الإيمان: أن تحضر الدولة في خدمة الروح، وأن يلتقي التدبير بالتسليم، والابتكار بالخشوع.
مشاهدة مظلة الإيمان
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مظلة الإيمان قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، مظلة الإيمان.
في الموقع ايضا :
تابعونا على جوجل نيوز