مشاري العجاجي: شخصياتي تشبهني ودعم القصبي غير مستغرب ...السعودية

جريدة الرياض - ثقافة وفن
مشاري العجاجي: شخصياتي تشبهني ودعم القصبي غير مستغرب

بهدوء يشبه حضوره، وبثقة تشبه نبرة صوته، يواصل الفنان مشاري العجاجي رحلته في الساحة الفنية، بعيدًا عن الصخب، قريبًا من الناس، لم يأتِ من خلف الأبواب المشرعة، بل دخل الوسط الفني من المسارح الصغيرة والتجارب المتفرقة، ليصنع لنفسه ملامح فنية واضحة، تستند إلى الإصرار والتجربة والقدرة على التطور، ما بين الترند الذي لمع به في «سيلفي»، والتحديات التي واجهها خلف الكواليس، تنكشف حكاية فنان لم يبحث عن الظهور السريع، بل عن المسار الحقيقي، في كل تجربة يخوضها، يضيف طبقة جديدة إلى شخصيته، مؤمنًا بأن الممثل الحقيقي لا يقاس بعدد الأدوار، بل بمدى صدقه مع كل شخصية يؤديها، في هذا الحوار يتحدث العجاجي عن البدايات، والفرص التي صقلته، والصعوبات التي حاولت أن تعرقله، كما يتناول واقع الإنتاج، وأهمية المسرح، وموقع الجيل الجديد في مشهد الدراما السعودية، كاشفًا عن رؤيته، وأعماله المقبلة، وطموحه الذي لا يزال في طور الاكتمال.* حدثني عن البداية الفنية؟

حقيقة، كانت البداية كانت عام «2015» من خلال جمعية الثقافة والفنون، قدمت خلالها عددًا من المسرحيات البسيطة، التي كانت مدتها بين نصف ساعة إلى «40» دقيقة، التجربة كانت ثرية رغم بساطتها، لأنها عرّفتني على الخشبة وأساسيات الأداء أمام الجمهور، لم أستمر طويلًا هناك، إذ جاءتني فرصة المشاركة في مسلسل «سيلفي»، هذه الفرصة، كانت منعطفًا مهمًا في مسيرتي.

    إذن، برزت في «سيلفي»، كيف كان ذلك؟

    بالضبط، كان في «2015» عندما قدمت شخصيات استثنائيا، وحلقات لافتة، بينها «أخونا الكبير، سياحة، مقطع فيديو»، لكن دوري في حلقة «مقطع فيديو»، تحديدًا بشخصية «دواء الكحة»، هو التحول الحقيقي. هذه الشخصية وجدت رواجًا واسعًا على مستوى الجمهور، وانتشرت بشكل كبير، حتى أصبحت ترند على وسائل التواصل، من خلالها تعرّف علي الناس على مشاري العجاجي، وفتحت لي الباب لأعمال أخرى، مثل «عوض أبا عن جد»، الذي شاركت فيه بخمس حلقات تقريبًا.

    لكنك واجهت تحديات من البداية؟

    نعم، واجهت مضايقات من بعض الفنانين في أحد الأعمال التي شاركت فيها بعد «عوض أبا عن جد»، شعرت أن هناك من لا يريد نجاح غيره، وهذه الحقيقة أقولها بصراحة، وهناك من يحب أن يظل النجاح محصورًا فيه فقط. حتى أحد المنتجين قال لي في عام 2019: «أنت مش ممثل، ومستحيل تصير ممثل يومًا ما»، مثل هذه العبارات كانت صادمة، لكنها منحتني دافعًا لأثبت العكس.

    لكنك بعد ذلك، واجهت أزمة «كورونا»، كيف أثرت عليك؟

    في «2020»، توقف كل شيء بسبب جائحة كورونا، وخصوصًا في الرياض، حيث لم يكن هناك تصوير. لكن في «2021»، انفرجت الأزمة، وجاءت الفرص للمشاركة في أعمال في مدينة دبي، مثل مسلسل “باركود” مع الفنان أسعد الزهراني، وشاركت كضيف أيضًا في «ستديو 21»، تلك السنة، كانت فارقة، حيث تحقق لي ولزملائي نجاح واضح، و»باركود» من أفضل الأعمال التي عملت بها.

    يبدو أنك نسيت «المشراق»؟

    أبدًا، بعد أن شاركت في «ستديو 21» مع خالد المظفر وعزوز النصار، جائت الفرصة مع النجم الكبير راشد الشمراني، في مسلسل «مشراق»، كنت متحمسًا للاستمرار، لكني اضطررت للتوقف لظروف خاصة، كما شاركت في مسلسل «برودكات» الذي جمع نخبة من النجوم مثل راشد الشمراني وبيومي فؤاد، كذلك لاحقًا انضممت إلى «طاش العودة» مع ناصر القصبي، وكان آخر أعمالي المسرحية هو عرض «الشنطة» بالرياض.

    ما الإستراتيجية التي تتبعها في اختيار أدوارك؟

    أميل للأدوار التي تشبهني في الشخصية، لأنني أستطيع تأديتها والخروج منها بسهولة دون أن تؤثر علي نفسيًا، أنا أؤمن أن المسرح هو أساس الممثل الحقيقي، لأنه يحاسبك على كل خطوة، ويكشف قوة أدائك، وأي ممثل يطمح لتطوير نفسه يحتاج للوقوف على خشبة المسرح.

    ما أبرز التحديات التي تواجه الممثل في الوقت الحالي؟

    التحدي الأكبر هو بعض المنتجين الذين يتعاملون مع العمل كمشروع استثماري فقط، دون أي اعتبار للجانب الإبداعي، وهو مايؤثر على المحتوى النهائي، عندما يكون هدف المنتج فقط التوفير المالي، فمن الطبيعي أن يظهر العمل ضعيفًا، ولا يرتقي لتوقعات الجمهور، أيضًا كثير من القصص التي تعرض اليوم لا تمثلنا، نحن نملك تاريخًا عظيمًا ومحتوى ثري، لكنه لا يستثمر كما ينبغي.

    مع ذلك، هل يستطيع الممثل أن يحصل على حقه المالي؟

    للأسف لا.. لان بعض الممثلين يعملون على مدار «30» حلقة، ويمنحون فقط «60» ألف ريال، هذا أمر محبط ويجعل الفنان يشعر بأنه لا يستطيع أن يواصل الركض، كما أن بعض المنتجين يكررون نفس القصص والسيناريوهات خوفًا من الفشل، رغم ادعائهم بأنهم يدعمون المواهب.

    مشاري، كيف ترى مستقبل الدراما؟

    أرى أن الوضع في تطور مذهل، وسوق الإنتاج أصبح أكثر تنوعًا، والأجمل أن الجيل الجديد من الممثلين يمتلكون الموهبة والطموح، وهم من سيقودون التغيير الحقيقي في الدراما السعودية والخليجية والعالم العربي، حيث لدي إيمان بأن جيلي هو بداية هذا التحول.

    *هذا الإيمان، ألم يحتج إلى شخصية داعمة؟

    بلا شك، كل موهوب يحتاج إلى ذلك، وهو ما يحصل معي عندما وجهني ودعمني الفنان الكبير ناصر القصبي، الذي آمن في موهبتي كثيرا، وكان لديه الحرص أن أظهر بالشكل الذي يليق بالعمل، ووجوده بجانبي عطاني ثقة كبيرة في نفسي وفي خطواتي، دعمه ما كان مجرد كلمة كان فعل وموقف، وهو من الأشخاص اللي لهم فضل كبير علي في مسيرتي.

    هل صحيح، أن لديك مشرع مقبل، يكاد يكون غريبا ومثيرا؟

    نعم لدي عمل مختلف، تحت اسم «صيدن»، اعتقد، أنه ذو إطار مختلف تمامًا، وطابعه كوميدي، وأعتبره بداية مرحلة جديدة بالنسبة لمشواري، ومؤمن بنجاحه كثيرًا، وربما سيكون نقطة تحول أخرى في مسيرتي.

    ختام مسرحية «الشنطة» أثناء عرضها في الرياض برفقة الفنان القدير ناصر القصبي

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    Apple Storegoogle play

    مشاهدة مشاري العجاجي شخصياتي تشبهني ودعم القصبي غير مستغرب

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مشاري العجاجي شخصياتي تشبهني ودعم القصبي غير مستغرب قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، مشاري العجاجي: شخصياتي تشبهني ودعم القصبي غير مستغرب.

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في ثقافة وفن


    اخر الاخبار