الانتحار السياسي والأمني الذي يمارسه “الحزب” لا يتوقّف عند حدود الجنوب. هو يستنزف ما تبقّى من الشرعية اللبنانية، ويقوّض مساعي الرئيس جوزاف عون الذي مدّ له خشبة الخلاص عبر الحوار. كتب أسعد بشارة لـ”هنا لبنان”: أيّ جنون هذا الذي يمارسه حزب الله، وهو يدفع بـ”كتيبة الأهالي” في وجه قوات الطوارئ الدولية جنوب الليطاني؟ هل باتت مهمته استفزاز المجتمع الدولي واستدراج الجنوب إلى مواجهة مباشرة مع الأمم المتحدة؟ المشهد خطيرٌ بكلّ المقاييس، وهو يتجاوز مجرّد احتكاك ميداني، ليتحوّل إلى إعلان تحدٍ صريحٍ لقرار مجلس الأمن 1701، ولوقف إطلاق النار الذي جهد اللبنانيون لترسيخه منذ العام 2006. صفعة أحد عناصر حزب الله على وجه جندي من اليونيفيل ليست حادثةً عرضيةً، بل رسالة متعمدة تعني: “نحن هنا، وسنمنعكم من أداء مهامكم”. بهذا التصرف، يعترف الحزب رسميًا بوجوده العسكري جنوب الليطاني، في خرقٍ فاضحٍ للقرار 1701، وفي تحدٍّ صارخٍ للشرعية الدولية، وللدولة اللبنانية نفسها. هذه الصفعة، ليست فقط على وجه جندي دولي، بل هي صفعة لكلّ الدولة اللبنانية، ولأهالي الجنوب الذين دفعوا ثمن الحروب المتكرّرة، وصفعة للرئيس نبيه بري، الذي لا بدّ أنه شعر بالمهانة عند مشاهدة هذا المشهد، الذي يُهين تاريخه وموقعه، ويضعه في موقف العاجز أمام سطوة الحزب. الانتحار السياسي والأمني الذي يمارسه حزب الله لا يتوقّف عند حدود الجنوب. هو يستنزف ما تبقّى من الشرعية اللبنانية، ويقوّض مساعي الرئيس جوزاف عون الذي مدّ له خشبة الخلاص عبر الحوار. بدلًا من تلقّف اليد الممدودة، اختار الحزب التصعيد، ورفض كل فرص التهدئة، ليمنح إسرائيل الذريعة التي تبحث عنها منذ زمن لطرد قوات اليونيفيل، وفتح الجنوب أمام عمليات عسكرية بلا رقيب أو ضابط دولي. هذا السلوك الانتحاري لا يُفهم إلا في سياق خطةٍ مدروسةٍ لإشعال الجنوب مجدّدًا، أو لإرسال رسائل بالدم إلى الخارج. لكن هذه النار التي يشعلها الحزب بيده، قد تكون هذه المرة نارًا تحرقه، وتضعه في مواجهةٍ ليست فقط مع إسرائيل، بل مع المجتمع الدولي برمّته، ومع اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعًا بسياسة أخذهم رهائن لحسابات المحور. حزب الله ينتحر، ويرفض اليد التي تمتد إليه لمنعه من السقوط. إنها لحظة الحقيقة، فإمّا أن تتقدم الدولة وتفرض القرار، أو تُترك نار اليونيفيل تحرق الحزب ومعه ما تبقّى من لبنان.
نار “اليونيفيل” ستحرق “الحزب” هنا لبنان.
مشاهدة نار ldquo اليونيفيل rdquo ستحرق ldquo الحزب rdquo
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ نار اليونيفيل ستحرق الحزب قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، نار “اليونيفيل” ستحرق “الحزب”.
في الموقع ايضا :
- سوق الأسهم السعودية تحت المجهر ”تاسي”: أسهم تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ الإدراج
- موعد مباراة مولودية الجزائر ضد ترجي مستغانم في الدوري الجزائري 2025 والقنوات الناقلة
- “يمن نت” تُنهي أحلام الشباب: انهيار أرباح المحتوى الرقمي يحرم الآلاف من دخلهم!
تابعونا على جوجل نيوز