يشهد التاريخ الحديث للمملكة أنها دولة تصنع السلام وترعاه، كما أن لديها مواقف مشرفة في هذا الإطار، تنطلق من نهج قويم، لطالما أرساه قادة هذه البلاد، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- اللذين يحرصان على أن يعم السلام والوئام أرجاء المعمورة كافة، وأن تعمل الدول والحكومات على رفاهية شعوبها، بعيداً عن الاضطرابات والنزاعات التي لا كاسب فيها.
ومن هذا المنطلق، لا تتردد المملكة في إدانة أي اعتداءات أو نزاعات تنشأ بين الدول، وترى أن السبيل الوحيد لحل هذه النزاعات يكمن في الاحتكام إلى التفاوض والحوار الهادئ بين المتخاصمين، وهو ما يفسر قيام المملكة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على إيران، ووصفتها بأنها تمثل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية. في الوقت نفسه، حرصت المملكة على تأمين أجوائها من أي اختراق، حتى لا يتم استخدامها في أي أعمال عدائية بالمنطقة أياً كان مصدرها، حفاظاً منها على سيادتها الوطنية.
ولم تكن الدعوات المتكررة التي تطلقها المملكة للمجتمع الدولي، كي يضطلع بمسؤولياته تجاه الاضطربات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم، من فراغ، وإنما من إحساس ولاة الأمر بأن استمرار التوترات والتصعيد على ما هو عليه دون حل سريع، ينعكس سلباً على مستقبل الشعوب، ويُعقِّد الأوضاع، ويدفعها إلى نقطة اللاعودة.
ولأن المملكة دولة كبرى في المنطقة والعالم، كما أنها شريك رئيس وفاعل في الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى وقف التصعيد، فهي تحرص دائماً على استعادة الاستقرار والهدوء للمنطقة، الأمر الذي يفسر الحراك السياسي والدبلوماسي الذي تقوده المملكة حالياً، ومن علاماته الاتصالات التي جرت بين سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعدد من قادة العالم ومسؤوليه، أبرزها الاتصال بين سموه والرئيس الأميركي دونالد ترمب لبحث التطورات التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، حيث اتفقا على ضرورة ضبط النفس، وخفض التصعيد، وحل كل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية.
وما سبق، يعزز حقيقة راسخة في أذهان العالم، وهي أن المملكة دولة إنسانية في المقام الأول، تعمل على تعزيز وترسيخ الوئام والمحبة والتعاون بين الجميع، وتدعو إلى تفادي النزاعات والحروب، وتغليب لغة الحوار بين المتخاصمين، وتشدد من أجل نجاح أي حوار، على بناء أرضية مشتركة للسلام، ولذلك لم يكن غريباً ما تحظى به المملكة وقادتها من تقدير واحترام كبيرين من دول العالم، والمنظمات الدولية.
مشاهدة التاريخ يشهد للمملكة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ التاريخ يشهد للمملكة قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الرياض وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، التاريخ يشهد للمملكة.
في الموقع ايضا :