ترك برس
قال جودت يلماز، نائب الرئيس التركي إن مشروع "تركيا بلا إرهاب" له أهمية قصوى، أولا لأمن تركيا وسلامها ومستقبلها، ولا يقل أهمية من حيث أثره على استقرار الشرق الأوسط، مبينا أن هذا شأن يطال العراق وسوريا وإيران بشكل مباشر.
وأضاف في حوار مع شبكة الجزيرة القطرية أن تفكيك تنظيم PKK الإرهابي وتخليه عن السلاح وتراجع أجندة الإرهاب سيعزز أمن المنطقة ككل، فالمنطقة التي تتحرر من الإرهاب ستنعم ببيئة أفضل من حيث الرفاه والاستقرار والتطور الديمقراطي.
وفيما يلي تتمة الحوار:
والأهم من ذلك أن هذا الواقع سيوسع مجال السياسة المدنية، فبدلا من لغة السلاح والعنف سيتاح للناس خوض العمل السياسي بأساليب مدنية وإنسانية والتحاور في قضاياهم بطرق ديمقراطية وسلمية.
كذلك، فإن هذه العملية تظهر قدرة المنطقة على حل مشكلاتها بنفسها، فكلما أظهرت دول المنطقة القدرة على التعامل مع قضاياها الداخلية دون تدخل خارجي دل ذلك على نضج سياسي كبير.
ولهذا، نرى أن مشروع "تركيا بلا إرهاب" مشروع بالغ القيمة من منظور حل النزاعات داخليا.
بما أن التنظيم قد أعلن حل نفسه ووافق على التخلي عن السلاح كيف ستنفذون هذه المرحلة عمليا من الناحية التقنية؟
دعونا نستعرض المراحل من بدايتها، الإطار العام لهذا المشروع يتجلى في رؤية "قرن تركيا" التي أعلنها رئيس جمهوريتنا، ومن بين ركائز هذه الرؤية أن يكون القرن الحالي قرن السلام والأخوة.
وفي ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة شدد الرئيس أردوغان في 30 أغسطس/آب 2024 على أهمية "تعزيز الجبهة الداخلية"، وبيّن الحاجة إلى ترسيخ وحدتنا الوطنية والتصدي لمحاولات زعزعة الأمن عبر الفتن الطائفية والعرقية.
وفي هذا السياق، أدلى زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي بتصريح تاريخي قلب المألوف السياسي، تلته دعوة من مؤسس التنظيم عبد الله أوجلان قال فيها "لم يعد لهذا التنظيم أي معنى، أعلنوا حله وتخلوا عن السلاح"، وقد استجاب التنظيم لهذه الدعوة، وأعلن قبل أسابيع قليلة قراره حل نفسه والتخلي عن السلاح.
وهكذا دخلنا مرحلة جديدة يجري فيها التركز على كيفية تجسيد هذا القرار ميدانيا، وقد بدأنا بتأسيس آليات خاصة لمتابعة الأمر، كما أن أجهزتنا الاستخبارية تلعب دورا محوريا في هذا السياق، وكذلك قوات الأمن التي تسيطر تماما على الميدان.
وبالتوازي، ستتابع البعثات الدبلوماسية والمؤسسات المعنية هذه التطورات وترصد تنفيذ القرار وترفع تقارير دقيقة، وعندما نصل إلى مستوى تطور مرضٍ على الأرض سنفتح صفحة جديدة بكل تأكيد، وما يعنينا الآن هو مراقبة التطبيق العملي لهذا القرار التاريخي.
ما المعطيات المتوفرة حتى الآن؟
نحن لا نزال في بداية الطريق، وكما تعلمون فمثل هذه العمليات لا تسير بسهولة، ولا سيما في بيئة غير طبيعية مليئة بالتعقيدات والمتغيرات، وأجهزتنا المختصة تتابع الوضع بمنتهى الحذر والدقة، وعندما تصل إلى مستوى مناسب من الرصد والمراقبة ستُصدر تقاريرها وتعرض التقييمات الدقيقة.
وفي هذه المرحلة علينا أن نثق بمؤسساتنا ونترك لها مسؤولية قيادة هذا المسار، فتركيا تمتلك مؤسسات قوية وبنية تحتية راسخة، ونحن واثقون من قدرتها على إدارة هذه العملية بنجاح.
هل ستتلقون دعما من الحكومة العراقية؟
ذلك يتوقف على طبيعة الاحتياجات الفنية لمؤسساتنا، وبالطبع، هناك بعد دبلوماسي وإقليمي ودولي لهذا الملف، خاصة أن بعض العمليات تجري على أراضٍ عراقية وربما في أماكن أخرى، لذلك فإن العلاقات الدولية سيكون لها دور، لكن جوهر المسألة يتمثل في متابعة مؤسساتنا الخاصة هذه العملية ورصدها بدقة، وأنا على يقين بأنها ستقوم بذلك بأفضل شكل ممكن.
هل سيجري تنفيذ المراحل التالية لاحقا؟
عندما تُرفع ظلال الإرهاب وتُسلّم الأسلحة بشكل نهائي ولا رجعة فيه فإننا سننتقل إلى بيئة مختلفة تماما، فالإرهاب طالما سمّم الديمقراطية والسياسة المدنية، كما كان عائقا كبيرا أمام التنمية وفرض علينا تكلفة اقتصادية ضخمة.
في غياب الإرهاب ستنتعش السياسة المدنية والديمقراطية بكامل طاقتها، وستصبح بيئة التنمية والاستثمار أكثر إشراقا.
حزب "الديمقراطية والمساواة الكردي" يطالب بإجراء تعديلات قانونية، ما موقفكم من هذه المطالب؟
نحن لا ندخل كثيرا في الجدل القانوني بهذا الخصوص، ما نراه أكثر إلحاحا في هذه المرحلة هو مسألة التخلي عن السلاح، وتحقيق تقدم ملموس على الأرض، أما الإصلاحات القضائية فلنا بشأنها خطة واضحة ومعلنة منذ مدة طويلة، وهي ماضية قدما بمعزل عن هذا المسار.
لدينا إستراتيجية إصلاح قضائي انطلقت قبل بدء هذه العملية، ومن الطبيعي أن يكون لجميع الأحزاب رؤاها ومقترحاتها، لكننا لا نرى من المناسب ربط هذه المطالب القانونية بمسار التخلي عن السلاح.
فقد قدّمنا حُزما متعددة من الإصلاحات القضائية إلى البرلمان، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه ضمن إطار الإستراتيجية العامة للعدالة، لكن ربط هذا كله بالمسار الأمني القائم حاليا نعتبره غير ملائم.
أهم ما يشغلنا اليوم هو التحقق من تنفيذ قرار التخلي عن السلاح على الأرض.
مشاهدة رؤية تركيا بلا إرهاب كيف ينعكس المشروع على أمن المنطقة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ رؤية تركيا بلا إرهاب كيف ينعكس المشروع على أمن المنطقة قد تم نشرة ومتواجد على ترك برس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، رؤية "تركيا بلا إرهاب".. كيف ينعكس المشروع على أمن المنطقة؟.
في الموقع ايضا :
- بث مباشر شاهد ماتش الأهلي وبالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية لحظة بلحظة الآن
- بث مباشر شاهد مباراة الأهلي ضد بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية الآن
- هل ستُعاد مباراة الأهلي وبالميراس كاملة؟