برس بي - زينب ياسر: في تحول لافت، لم تعد دمية "لابوبو" مجرد لعبة عادية، بل باتت رمزًا يثير الجدل والرعب في آن واحد. بداية، ارتقت مكانتها بفضل نجوم عالميين اقتنوها، ما دفع جمهورهم لتقليدهم وشراء الدمية. هذا الإقبال الهائل، الذي عززته شركة "Pop Mart" الصينية المنتجة للدمية، حقق أرباحًا طائلة ووضع "لابوبو" على قمة التريندات الرقمية.
المفاجأة الصادمة: "لابوبو" بلا غطاء تثير الرعب
بشكل مفاجئ، انقلبت شهرة "لابوبو" إلى حالة من الذعر بعد أن كشف مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن مظهرها الحقيقي تحت غطاء الفرو. تظهر الدمية، التي يبلغ سعرها الأساسي 30 دولارًا (مع تباين الأسعار حسب الحجم)، برأس بلاستيكي أصلع ذي عينين لامعتين وابتسامة مخيفة بأسنان بارزة. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أقدامها التي تشبه المخالب، وارتداؤها ملابس داخلية. هذه الصورة، التي انتشرت بشكل واسع على منصة X (تويتر سابقًا)، أثارت موجة من التعليقات المروعة، حيث وصفها البعض بـ"الفظيعة للغاية" وطالب آخرون بإعادة تغطيتها بالفرو على الفور، معتبرين مظهرها مكشوفًا "مرعبًا".
تصميم يمزج بين البراءة والمخيف
تُعرف "لابوبو" بتصميمها الفريد الذي يجمع بين العيون الواسعة والأذنين المدببتين وابتسامة حادة الأسنان، مُشَكّلةً ملامح تمزج بين شكل القرد وتعبيرات البراءة. هذا المزيج الغريب جعلها إحدى أبرز الظواهر الاستهلاكية المثيرة للجدل في العصر الحديث.
هوس استهلاكي غير مسبوق: طوابير، صراخ، وارتفاع أسعار
بعيدًا عن مظهرها المثير للرعب، تحولت "لابوبو" إلى ظاهرة هوس جماعي. لقد دفع هذا الهوس المستهلكين حول العالم إلى سلوكيات استهلاكية متطرفة. الآلاف يصطفون في طوابير طويلة، بل وينامون في الشوارع للحصول على أحدث إصداراتها. الشجار والصراخ باتا مشهدًا مألوفًا في المراكز التجارية الكبرى مع كل إصدار جديد، مما يبرز مدى الهوس الذي بلغته هذه الدمية.
في سياق متصل، شهدت أسعار "لابوبو" ارتفاعًا جنونيًا. نظرًا للإقبال الكثيف، تنفد الدمية باستمرار من المتاجر، سواء التقليدية أو عبر الإنترنت. بينما كان سعرها لا يتجاوز عشرات الدولارات، وصل سعر بعض نسخها المحدودة والنادرة على موقع "إيباي" إلى 7 آلاف دولار، مما يؤكد تحولها من مجرد لعبة أطفال إلى سلعة استثمارية حقيقية.
من تهريب الدمى إلى السوق السوداء
نتيجة لهذا الارتفاع الخيالي في القيمة، ظهرت أنشطة تجارية مشبوهة حول "لابوبو". فلقد ضبطت الجمارك الصينية 462 دمية كان من المقرر تهريبها لإعادة بيعها بهدف الربح السريع، مما يشير إلى تكون سوق سوداء حول هذه الدمية البسيطة.
المشاهير ووسائل التواصل الاجتماعي: محفزات للجنون
يمكن عزو جزء كبير من هذا النجاح الاستثنائي إلى تأثير المشاهير ووسائل التواصل الاجتماعي. يستخدم المعجبون الآن الدمية كـ"إكسسوار فاخر للحقائب"، في تقليد لنجمة الكيبوب "ليسا" عضوة فرقة بلاكبينك، التي حولتها إلى تريند عالمي. هذا التقليد، الذي تبعتها فيه نجمات عالميات أخريات، أضفى على "لابوبو" هالة من الأناقة والرقي، مغذيًا بذلك الهوس المحيط بها.
في الموقع ايضا :
- مقتل 4 ضباط جزائريين في قصف إسرائيلي بطهران
- 4 فوائد صحية لتناول البطاطا الحلوة
- الطقس حار إلى مائل للحرارة..حالة الطقس المتوقعة في الكويت اليوم السبت 21 يونيو