كوفنتري حطمت الحواجز ولا ترضى سوى بالمركز الأول ...الإمارات

فرانس 24 - اخبار عربية
كوفنتري حطمت الحواجز ولا ترضى سوى بالمركز الأول
يترك فوز حاملة سبع ميداليات أولمبية التي تغلبت على ستة مرشحين من الوزن الثقيل في الدورة الأولى في آذار/مارس الماضي، بعد حملة انتخابية خالية من أية مقترحات ملموسة، سؤالا مفتوحا: أي نوع من القادة ستكون كوفنتري التي شغلت عضوية اللجنة الدولية منذ 2013؟ قالت الخميس "الرياضة غيّرت حياتي بشكل جذري"، مستمدة من مسيرتها رسالة سياسية "ضمان تكافؤ الفرص في وصول الرياضيين من مختلف المشارب إلى الرياضة". رسمت كوفنتري التي ستجلس الإثنين على الكرسي الأول في لجنة لوزان، مصيرها في زمبابوي، وهي دولة متواضعة على الصعيدين الرياضي والسياسي: بعيدة عن الثلاثي القوي في السباحة الولايات المتحدة/أستراليا/الصين، وعلى بعد أكثر من عشرة آلاف كيلومتر عن اللجنة الأولمبية الدولية التي رئسها دوما رجال غربيون. نشأت ابنة هراري في عائلة رياضية من أقلية بيضاء تدير شركة للكيميائيات: مارست والدتها وجدتها كرة المضرب ورئس جدها اتحاد السباحة، فيما مثل اثنان من أعمامها روديسيا (في السباحة والملاكمة) قبل الاستقلال عام 1980. من الحلم الأولمبي إلى النفي تتذكر الشقراء ذات البنية الرياضية والسلوك الهادئ "كنت دائما تنافسية، لدرجة اني مُنعت من لعب الورق مع عائلتي لأني كنت أكره الخسارة". بدأت كوفنتري السباحة قبل سن الثانية، في ناد يضم ستة أعضاء. تألقت في حوض السباحة دون أن تحصر نفسها فيها. ونظرا لعدم وجود مسبح داخلي في البلاد، انتقلت "إلى الهوكي على العشب، الكروس، وكرة المضرب" خلال فصل الشتاء، في تركيبة ستنسب اليها الفضل لاحقا في طول عمرها الرياضي. جذبها أولمبياد برشلونة 1992 على الشاشة، فوعدت الفتاة الصغيرة والديها بـ"الذهاب إلى الألعاب في يوم ما وإحراز ميدالية ذهبية لزمبابوي" التي كانت تمتلك ميدالية يتيمة في 1980 بفضل تتويج لاعبات الهوكي. وأوضحت كوفنتري التي بلغت بعمر السادسة عشرة نصف نهائي سباق 100 م ظهرا في أولمبياد سيدني 2000، مازحة: "ابتسما وقالا لي انه يتعين القيام بعمل شاق وتقديم التضحيات والاستيقاظ باكرا. قلت حسنا - كنت بعمر التاسعة، ماذا كنت أعرف؟". على غرار سباحين آخرين، فان بلوغ القمة يأتي من خلال المنفى: حصلت العام التالي على منحة دراسية في جامعة أوبورن الأميركية، انتقلت من التمارين الفردية إلى تمارين جماعية مع رياضيين رفيعي المستوى واكتشفت الإثارة في بطولة الجامعات أن سي ايه ايه. مضايقات وإيقاف كرست نفسها في أولمبياد أثينا 2004، مع ذهبية 200 م ظهرا، فضية 100 م ظهرا وبرونزية 200 متنوعة، ثم نالت أربع ميداليات في بكين 2008 (ذهبية 200 م ظهرا وفضيات 100 م ظهرا و200 م متنوعة و400 م متنوعة). عام 2013، دخلت لجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية الدولية، اعتزلت أحواض السباحة بعد أولمبياد ريو 2016 متجهة إلى العمل السياسي، فشغلت عام 2018 منصب وزيرة الرياضة، الفنون والشباب في حكومة الرئيس إميرسون منانغاغوا. خلف الأخير عام 2017 روبرت موغابي الذي أطاحه الجيش عن حكم دام 37 عاما، مما عزز الآمال في تجديد ديموقراطي، وتعافي الاقتصاد الذي كان في حالة ركود. لكن الصديق المقرب لموغابي، وعلى غراره عضو الحزب الحاكم منذ الاستقلال عام 1980، بات معروفا بأنه أكثر استبدادا من سلفه. وعندما سئلت عن الطبيعة الاستبدادية للنظام، شددت على انها كانت واحدة من سبعة وزراء "غير تابعين" للحزب الحاكم منذ الاستقلال، زانو بي أف، وانها ركزت على "ما يمكنها تغييره". وأضافت "أعتقد أن كل بلد لديه تحدياته ومشكلاته، أليس كذلك؟ بالنظر إلى زمبابوي تحديدا، كانت انتخابات 2023 المرة الأولى منذ أكثر من 20 أو 30 عاما التي لم تشهد عنفا. هذه خطوة في الاتجاه الصحيح". بعد قليل من وصولها، تصدت للتحرش الجنسي داخل اتحاد الهوكي ثم كرة القدم (ضد الحكام السيدات)، متحملة مسؤولية الإيقاف من الاتحادات الدولية على خلفية التدخل الحكومي، لمدة ثلاثة أشهر في الهوكي و18 شهرا في كرة القدم، ما حرم الجماهير من متابعة منتخلاتها الوطنية. تذكرت كوفنتري التي ضمها سلفها الألماني توماس باخ إلى لجنته التنفيذية في 2018، ثم عُيّنت في 2021 على رأس لجنة تقييم أولمبياد 2032 في بريزبين "كان قرارا صائبا (...) هناك أمور عزيزة على قلبي ولا يمكنني التسامح معها نهائيا". نهج تعاوني مع ذلك، فشلت في الارتقاء بملاعب البلاد إلى معايير الاتحاد الدولي (فيفا)، لدرجة أن زمبابوي تخوض مبارياتها البيتية خارج البلاد، ولا يزال مشروع قانونها للنزاهة (منشطات، تحرش، تلاعب في نتائج المباريات) بانتظار الإقرار بعد أكثر من ثلاث سنوات على صياغته. استوحت كوفنتري شعار حملتها "أوبونتو" من ثقافة قارتها، وهو مفهوم روّج له نلسون مانديلا "هذا يعني بشكل أساس +أنا موجود لأننا موجودون+"، للدلالة على أن القرارات يجب أن تكون مشتركة. شرحت "العمل الجماعي أساسي بنظري، والاعتماد على خبرة المحيطين بي ثمينة جدا لي". دعت بدءا من الثلاثاء نحو مئة عضو في اللجنة الأولمبية الدولية إلى خمس ورش للعصف الذهني، قبل التشاور على نطاق أوسع "كل قرار اتخذه سيؤثر عليكم، وكل قرار نتخذه سيمتد تأثيره على كامل منظمتنا". وبخصوص مشاركة الرياضيين الإسرائيليين وإعادة روسيا إلى اللجنة الدولية، تقول إن دور منظمتها هو "ضمان مشاركة الجميع في الألعاب الأولمبية". سيتم التركيز على رأيها في ما يتعلق بمشاركة الرياضيين المتحولين جنسيا، وهو موضوع أصبح مثار جدل كبير في السنوات الأخيرة "أعتقد أن الأولمبية الدولية يجب أن تلعب دورا قياديا لوضع إطار يحمي فئة السيدات". تشدد الأم لفتاتين صغيرتين، إحداهما بعمر سبعة أشهر كانت لا تزال ترضعها في فترة الانتخابات الرئاسية، على أهمية أن تبقى الألعاب الأولمبية "ملائمة" للشباب، وهو تحد يمثله تقدم الجماهير في السن. يمثل انتقالها إلى لوزان أول تجاوز للتقاليد الأولمبية: لن تنتقل إلى قصر لوزان، مقر إقامة جميع أسلافها منذ 1980 "اريد أن يكبر أطفالي كما نشأت، يرتبون أسرتهم ويقومون بالأعمال المنزلية".

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

مشاهدة كوفنتري حطمت الحواجز ولا ترضى سوى بالمركز الأول

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ كوفنتري حطمت الحواجز ولا ترضى سوى بالمركز الأول قد تم نشرة ومتواجد على فرانس 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، كوفنتري حطمت الحواجز ولا ترضى سوى بالمركز الأول.

Apple Storegoogle play

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة في اخبار عربية


اخر الاخبار
قبل 7 دقيقة