بعد الحرب على ايران.. ماذا عن غزّة؟! عاجل ..اخبار محلية

جو 24 - اخبار محلية
بعد الحرب على ايران.. ماذا عن غزّة؟! عاجل
كتب كمال ميرزا -  بمجرد أن تمّ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران والعدو الصهيو-أمريكيّ، كان هذا أول سؤال تبادر إلى أذهان الملايين والملايين من المحيط الأطلسيّ إلى المحيط الهنديّ: وماذا عن غزّة؟ نعم، لقد أظهرت إيران دولةً ونظاماً وشعباً قدرةً كبيرةً على الثبات والصمود ورباطة الجأش. وأثلجت صدور الغالبيّة العظمى من أبناء الأمّة عرباً ومسلمين الذين رأووا بأعينهم لأول مرّة في حياتهم أعشاش الكيان الصهيوني وهي تُدك بشكل حقيقيّ وعميق ومؤثّر. ولكن هذا لا يلغي في المقابل أنّ الهجمة التي تعرّضت إليها إيران هي هجمة شرسة، والضربات التي أُلحقت بها هي ضربات قاسية من شأنها في سياقات أخرى أن تقصم ظهر دول وتطيح بأنظمة وجيوش بأكملها. إيران تعلّمت من دروس غيرها (العرب على الأغلب للأسف)، ونكّلت في عدّوها كما نكّل بها، وحافظت على مظهر القوّة والنديّة وامتلاك زمام المبادرة حتى آخر لحظة في هذه الجولة من المواجهة، ولكنّ هذا لا يعني أنّها ليست بحاجة ماسّة إلى التهدئة ووقف إطلاق النار شأنها في ذلك شأن العدوّ وربما أكثر، وذلك حتى يتسنى لها استجماع شتات نفسها واستعادة توازنها. والأهم، نجاح إيران في احتواء الاختراق الأمنيّ الكبير الذي أظهرت الوقائع أنّه يسري عبر جميع مفاصل الدولة والمجتمع لا يعني أنّ هذا الاختراق لم يعد موجوداً، وأحدٌ للآن لا يعرف الحجم الحقيقيّ لهذا الاختراق ومداه. الكلام أعلاه ليس "فزعةً" لإيران أو محاولة لاختلاق الأعذار والمبرّرات لها، بمقدار ما أنّه "نقطة نظام" بالاتجاهين: باتجاه إيران نفسها وأصحاب القرار فيها، وباتجاه أبواق الأنظمة من "مطبّلاتيّة" و"مزمّراتيّة" و"سحّيجة" الذين شرعوا بالفعل منذ اللحظة الأولى للإعلان عن وقف إطلاق النار بمهاجمة إيران، وسلقها بأقلامهم وألسنتهم، والغمز في قناتها، والطعن في مواقفها، واتهامها بالتخلّي عن غزّة وأهل غزّة.. وذلك للتغطية على تخاذل الأنظمة العربيّة والإسلاميّة التي يدين إليها هؤلاء بالولاء والتبعيّة، وتواطؤ هذه الأنظمة مع حرب "الإبادة والتهجير"، وانحيازهم للجانب الصهيونيّ والأمريكيّ ضظّ المقاومة ومحور المقاومة. خلاصة الكلام: ـ إذا كان الخيار هو إمّا أن تقبل إيران بوقف إطلاق النار أو أن تُستنزَف وتنهار وتُهزم في حال رفضها وإصرارها.. فإنّ بقاء إيران هو الخيار الأفضل والأسلم ولو من قبيل "أضعف الإيمان" أو "أخفّ الضررين". ـ أمّا إذا كانت إيران تمتلك حقيقّةً القدرة على الاستمرار والمواصلة، ورفع سقف مطالبها واشتراطاتها، وربط مسار التهدئة فيها بالتهدئة في غزّة وسائر جبهات محور المقاومة، وإعادة الاعتبار لمبدأ "وحدة الساحات" الذي اجتهد العدو وأعوانه وأذنابه كثيراً من أجل تعطيله وتفكيكه وتمييعه.. إذا كانت تستطيع ذلك كلّه ولم تفعله، فإنّ هذه بمثابة سقطة كبيرة وفشل ذريع من شأنهما أن ينتقصا كثيراً من رصيدها. هناك احتمال ثالث تكتيكيّ، وهو قيام إيران بالموافقة على وقف إطلاق النار وهي تعلم يقيناً أنّه لن يصمد، وأنّ الكلب المسعور "نتنياهو" وعصابة حربه هم أكثر أناس معنيّون بإفشاله، وأنّ هذا الوقف هو في أحسن الأحوال خدعة التفافيّة أمريكيّة جديدة أو محاولة لشراء الوقت.. ولكنّها (أي إيران) وافقت على وقف إطلاق النار من باب "سدّ الذرائع"، ولإغلاق الباب في وجه الذين سيتهمونها بجرّ المنطقة للتصعيد والدمار، ومن قبيل "لاحِق العيّار لباب الدار"! في جميع الأحوال هناك نقطة أساسيّة على صانع القرار الإيرانيّ (وغير الإيرانيّ) أن يضعها دائماً نصب عينيه، أو "حلقة في ودنه" كما يقول التعبير الدارج: بالنسبة للسواد الأعظم من أبناء الأمّة العربيّة والإسلاميّة، حتى أولئك الذين يعيشون في كنف أنظمة موالية لأمريكا وإسرائيل أو منسحقة أمامهما، فإنّ فلسطين دائماً وأبداً هي البوصلة، وغزّة في هذه المرحلة هي الأساس، وأنّ التأييد الذي تحظى به إيران يعود إلى موقعها ضمن "محور المقاومة"، وإلى موقفها من غزّة وأهلها ومقاومتها وطوفانها.. وأنّه في اللحظة التي تتخلّى فيها إيران عن ذلك، وتنجرف تماماً وراء الحسابات القُطريّة والمصالحيّة الضيقة، فإنها ستتحوّل في وجدان الشعوب العربيّة والإسلاميّة إلى دولة أخرى من دول "إلى حيث ألقت" التي لا يُؤسَف عليها ولا تجد لها نصيراً أو بواكياً حين تسقط! وفي هذا الأثناء، فإنّ المرء لا يستطيع إلّا أن يترّحم مرّة أخرى على الشهيد البطل "يحيى السنوار"، ويزداد إعجاباً بموقفه البطوليّ الجذريّ حين آثر الموت مجاهداً مشتبكاً في الميدان على أنّ يدخل في دهاليز السياسة ويتلوّث بضروراتها ومقتضياتها. ويزداد إعجاباً بالنموذج الأخلاقيّ الذي يمثّله الشهيد البطل سماحة السيّد "حسن نصر الله"، وإصراره على التمسّك بمبدأ "وحدة الساحات" حتى آخر رمق، والذي دفع حياته ثمناً من أجله. ويزداد إعجاباً بإحدى عجائب الزمان، والهديّة الربانيّة التي أهداها الله تعالى لأهل غزّة وإلينا من حيث لا نحتسب: إخوان الصدق اليمنيّين! إيران أو غير إيران.. في هذه المرحلة فلسطين وغزّة أولاً، ثمّ تأتي البقيّة! .

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

مشاهدة بعد الحرب على ايران ماذا عن غز ة عاجل

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بعد الحرب على ايران ماذا عن غز ة عاجل قد تم نشرة ومتواجد على جو 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، بعد الحرب على ايران.. ماذا عن غزّة؟! عاجل.

Apple Storegoogle play

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة في اخبار محلية


اخر الاخبار