أزيلال بين طموح التنمية وإكراهات الإنجاز: كيف يحرك المجلس البلدي قطار التغيير؟ ...المغرب

ازيلال 24 - اخبار عربية
أزيلال بين طموح التنمية وإكراهات الإنجاز: كيف يحرك المجلس البلدي قطار التغيير؟

أزيلال بين طموح التنمية وإكراهات الإنجاز: كيف يحرك المجلس البلدي قطار التغيير؟

 

     

    أزيلال 24 : إدير  ع 

     

     

     

     

    ارتأينا أن تُنشر هذه الدراسة الآن، وليس لاحقًا، رغبةً في تحصينها من التوظيف السياسي والمزايدات الظرفية، ولكي تُدرج، في أقل تقدير، ضمن خانة التوثيق والتعريف بأهم المنجزات التي حققها المجلس الجماعي لمدينة أزيلال خلال فترة توليه زمام التسيير المحلي.

    ورغم تزامن هذه الدراسة مع تصاعد الجدل العمومي بشأن مشروع تصميم تهيئة المدينة، سواء من طرف بعض مكونات الساكنة أو القوى المدنية والسياسية، فإنها لا تروم الانخراط في صفّ المناوئين لهذا المشروع، ولا في معسكر المدافعين عنه. إنها محاولة لتقديم قراءة هادئة ومحايدة في حصيلة المجلس، من دون أن تدّعي الحياد التام أو الانفصال عن النقاش العمومي الجاري، ولكنها تسعى إلى تجاوز التجاذب السياسي نحو مساءلة أكبر: كيف يُدبّر الشأن المحلي في مدينة تملك كل مقومات الإقلاع التنموي، رغم الصعوبات المتراكمة؟

    ولتحقيق هذا الغرض، استندنا في إعداد هذه الدراسة إلى مقاربة توثيقية دقيقة، مدعومة بأدبيات علوم التدبير، خاصة في ما يتعلق بمراقبة الأداء والتقييم القائم على مؤشرات التنمية البشرية، كما استندنا إلى معطيات ميدانية تم الحصول عليها من خلال مقابلات مباشرة أجريناها مع رئيس المجلس البلدي وعدد من أعضائه، إلى جانب استقراء لوثائق رسمية وتقارير قطاعية.

    لقد شهدت مداولات المجلس في الآونة الأخيرة تفاعلاً ملحوظًا مع هذه الأسئلة والتحديات. وهو تفاعل لا يخلو من دلالة، إذ يعكس – في جزء منه – إرادة لدى عدد من المنتخبين لكسر حلقة التعثر التي وسمت مسار التنمية المحلية لسنوات، وإطلاق مشاريع بدأت تُرى ملامحها على الأرض بعد سنوات من الجمود.

    ولئن كان من المبكر إصدار أحكام قطعية على الحصيلة العامة، فإن المؤشرات الأولية تفيد بأن المجلس الحالي تمكن، إلى حد بعيد، من إخراج عدد من المشاريع من "عنق الزجاجة" إلى حيز التنفيذ، وهو ما لا يختلف عليه اثنان، رغم تباين المواقف حول تقييم الأثر أو حجم التحديات المتبقية.

    1. البنية التحتية وتطوير المدينة

    كان من أبرز أولويات المجلس البلدي تطوير البنية التحتية للمدينة، وذلك من خلال تحسين شبكات الطرق وتوسيعها، وترميم العديد من الشوارع الحيوية التي عانت من الإهمال سنوات طويلة. وشهدت المدينة خلال هذه الفترة إصلاح عدد من الطرق الرئيسية والفرعية، مع وضع نظام منتظم لإنارة الشوارع، ما عزز من السلامة الطرقية وجمالية المدينة.

    كما أطلق المجلس برنامجًا لإعادة تأهيل المرافق العامة، شمل إنشاء فضاءات خضراء جديدة، وتطوير الساحات العمومية، وتحسين خدمات النظافة التي أصبحت أكثر انتظامًا وفاعلية.

    2. الماء الصالح للشرب والصرف الصحي

    شهدت المدينة تحسينات نوعية في مجال توفير الماء الصالح للشرب، حيث تم تحديث بعض شبكات التوزيع لتقليل التسربات وضمان وصول الماء إلى جميع أحياء المدينة. إلى جانب ذلك، عمل المجلس على توسعة شبكة الصرف الصحي لتغطية أحياء جديدة وتفادي التلوث البيئي، وهو ما كان له أثر إيجابي على الصحة العمومية وجودة الحياة.

    3. الكهرباء والطاقة

    في إطار تحسين مستوى الخدمات الأساسية، رافق المجلس البلدي جهات مختصة في تحديث شبكة الكهرباء بالمدينة، مع توفير إنارة عامة أكثر أمانًا واعتمادية، خاصة في الأحياء المكتظة بالسكان، وهو ما قلل من انقطاعات التيار الكهربائي وساهم في تعزيز الأمن الليلي.

    4. الشراكات والتعاون

    أدرك المجلس أهمية الشراكات مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني، فعمل على إبرام اتفاقيات تعاون مع بعض القطاعات الوزارية، إضافة إلى التنسيق مع الجمعيات المحلية لدعم مشاريع تنموية مستدامة في مجالات التعليم، الصحة، والرياضة.

    هذا التعاون ساهم في تدعيم الموارد المخصصة لتنمية المدينة، وفتح آفاقا جديدة لتنفيذ مشاريع تستجيب لاحتياجات الساكنة.

    5. التحديات الراهنة وآفاق المستقبل

    رغم الإنجازات التي شهدها المجلس، تبقى هناك تحديات عدة، أبرزها توسيع شبكة الخدمات لتشمل المناطق النائية، مواجهة البطالة بين الشباب، وتحسين جودة التعليم والخدمات الصحية.

    كما أن مشاريع تصميم تهيئة المدينة، رغم أهميتها، ما زالت تواجه بعض العراقيل التقنية والاجتماعية التي تتطلب مزيدًا من التشاور والانسجام بين مختلف الأطراف الفاعلة.

    وفي هذا السياق، يبقى التفاعل المستمر بين المجلس البلدي والساكنة، بالإضافة إلى تعزيز روح المسؤولية المشتركة، عوامل حاسمة لتحقيق التنمية المنشودة.

     

    وفي إطار إعداد هذه الدراسة، أجرينا مقابلات مع عدد من قياديي المجلس البلدي، حيث أدلى السيد "بدر الدين ناجح"، رئيس المجلس البلدي لأزيلال، بتصريح يعكس التحديات التي واجهها المجلس خلال فترة التسيير، وقال:منذ بداية ولايتنا الحالية، ارتكزت أولوياتنا على مواجهة التحديات العديدة التي كانت تعيق تطور المدينة. عملنا وفق مخططات استراتيجية واضحة لتعزيز البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية، مع احترام المعايير التقنية والإدارية. لقد أنجزنا عدداً من المشاريع التي أعادت الحيوية إلى المدينة، مع الحفاظ على روح الشفافية في التدبير والتواصل المستمر مع كافة الأطراف المعنية. نؤمن بأن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا عبر تنسيق متكامل بين المنتخبين والساكنة والسلطات المحلية."

     وأضاف : "لقد عملنا جاهدين على تجاوز حالة الركود التي شهدتها المدينة سنوات طويلة، وركزنا على إطلاق مشاريع تنموية ذات أثر ملموس على حياة الساكنة. رغم الصعوبات المالية والبيروقراطية، تمكنا من إخراج عدد مهم من المشاريع من طور التخطيط إلى حيز التنفيذ، ونواصل العمل بروح المسؤولية لتحقيق المزيد من الإنجازات."

    أما السيد  :"سعيد الوهابي"، أحد أعضاء المجلس، فأكد على أهمية التعاون مع المجتمع المدني والفاعلين المحليين، مشيرا إلى أن:

    "جربتي داخل المجلس أتاحت لي فرصة المشاركة في وضع برامج تنموية تستجيب لحاجيات الساكنة المختلفة. نحن نعمل بجد لتعزيز الشراكات مع المجتمع المدني والفاعلين المحليين، من خلال حوار مستمر وورشات تشاورية، بهدف ضمان تنفيذ مشاريع فعالة ومستدامة. كما نولي أهمية خاصة لدعم الشباب وتمكينهم من خلال توفير فضاءات مناسبة للنمو والتطور وهذا هدفنا ..." 

     

    ومن جهته، عبر السيد" حسن  تدارت"، عضو المجلس والمكلف بقطاع البنية التحتية، عن تفاؤله بالمشاريع المستقبلية قائلاً:

    "التحديات قائمة، ولكننا نملك خطة واضحة لتوسيع وتحسين شبكات الطرق والمرافق الأساسية. نعمل بشكل منهجي على تطوير المدينة بمقاربة تشاركية، ونؤمن أن الاستثمار في البنية التحتية هو مفتاح الانطلاق نحو تنمية شاملة.من خلال العمل الميداني الدؤوب والتنسيق مع الجهات المعنية، نجحنا في تحسين شبكة الطرق وتوسيعها لتشمل أحياء جديدة،،رؤيتنا هي تحويل أزيلال إلى مدينة حديثة تواكب تطورات العصر، دون أن تفقد هويتها وتراثها."

     

     

    رغم محدودية الموارد وتراكم التأخرات السابقة، استطاع المجلس البلدي الحالي، إلى حد بعيد، وضع المدينة على سكة المشاريع البنيوية، وإن كانت بعض المشاريع ما تزال في طور الإعداد أو التنفيذ. لذلك، يبقى الرهان الحقيقي هو تعزيز الحوكمة التشاركية، وتفعيل آليات الرقابة الداخلية، والانفتاح على المجتمع المدني، كأطراف قادرة على التوجيه والتقييم.

    ففي نهاية المطاف، لا تقاس الجماعات بما تُعلن عنه من مشاريع، بل بما تحققه على الأرض، وبمدى التزامها بالشفافية، والفعالية، وقربها من هموم المواطن اليومية.

     

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    مشاهدة أزيلال بين طموح التنمية وإكراهات الإنجاز كيف يحرك المجلس البلدي قطار التغيير

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ أزيلال بين طموح التنمية وإكراهات الإنجاز كيف يحرك المجلس البلدي قطار التغيير قد تم نشرة ومتواجد على ازيلال 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، أزيلال بين طموح التنمية وإكراهات الإنجاز: كيف يحرك المجلس البلدي قطار التغيير؟.

    Apple Storegoogle play

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في اخبار عربية


    اخر الاخبار