كتبت Natasha Metni Torbey لـ”Ici Beyrouth“: بينما يرزح الجنوب اللبناني تحت وطأة الغارات الجوية والمسيّرات الإسرائيلية، تتكشف حرب أخرى لا تقل خطورة ولو أنها تدور بصمت… حرب مالية دقيقة تستهدف العصب الاقتصادي للحزب، بموازاة المواجهات العسكرية التقليدية. تلك هي الحرب التي تخوضها تل أبيب ضد شبكات التمويل التي يعتمد عليها حزب الله. وفي خطوةٍ غير مسبوقة، نشرت القوات الإسرائيلية الأربعاء خريطة تُظهر عددًا من مكاتب الصيرفة اللبنانية، متهمةً إياها بلعب دور محوري في تمويل حزب الله، التنظيم الشيعي المدعوم من إيران. الرسالة صارخة: “لا أحد بمنأى عن الملاحقة، سواء عسكرية أو اقتصادية، في إطار الحرب التي تشنّها تل أبيب على الأذرع المالية والعسكرية لطهران”. الاستراتيجية المالية الدقيقة القوات الإسرائيلية أعلنت في بيانها، مسؤوليتها عن مقتل هيثم عبد الله بكري، الذي وصفته بـ “ركيزة البنية المالية لحزب الله” ومدير شبكة “الصادق” للصيرفة. ونُفّذت العملية في جنوب لبنان، استنادًا إلى معلومات استخباراتية، بهدفٍ صريحٍ هو تفكيك ما تسمّيه تل أبيب “البنية التحتية الاقتصادية للإرهاب”، حسبما ورد في البيان. الإعلان ترافق مع نشر خريطةٍ شاملةٍ تضمّنت أسماء مكاتب صيرفة موزعة بين بيروت والبقاع (تحديدًا شتورا) والجنوب اللبناني، مع اتهاماتٍ بقيامها بدور الوسيط المالي بين طهران والضاحية الجنوبية. ومن ضمن الأسماء المذكورة، “صيرفة مليحة” بإدارة حسين شاهين، “الإنصاف” بإدارة علي شمس وحسن عياش ورامز مكتف، و”يارا للصيرفة” بإدارة محمد بدر بربير. كلّها اليوم تحت مجهر الاستهداف الإسرائيلي. لا تبدو الخريطة التي نشرتها إسرائيل مجرّد لائحة بل ووفقًا للمراقبين، توحي الخريطة بلائحة اغتيالات تُنفّذ بشكلٍ ممنهجٍ، بعيدًا عن اختزالها بمجرّد أداة دعائية. وهذا ما تؤكّده سابقتان: تصفية الصرّاف محمد سرور، داخل فيلته في بيت مري في نيسان 2024، وهيثم بكري الثلاثاء الماضي بصاروخٍ دقيقٍ. نهايتان عنيفتان… والقاسم المشترك واحد: التورّط في تحويل الأموال لحزب الله. اقتصاد الظل: هيكل تمويل حزب الله ومنذ أعوام، دفعت العقوبات الدولية ثم الانهيار الاقتصادي في لبنان منذ عام 2020، حزب الله إلى إعادة ابتكار شبكاته التمويلية. ومع تشديد الرقابة على الحدود إثر تغيّرات سياسية داخلية، توجّهت حركة الأموال إلى الاقتصاد الرمادي، حيث تدور مليارات الدولارات بصمتٍ داخل شبكةٍ من مكاتب الصرّافة العائلية، الخارجة غالبًا عن التنظيم الرسمي. وحسب تقارير وزارة الخزانة الأميركية، يستند هذا النظام إلى مزيجٍ معقّدٍ من الحسابات المصرفية المجهولة، والشركات الوهمية والمسارات الموازية من تركيا والعراق والإمارات وصولًا إلى روسيا. وفي هذا الإطار، برزت شخصيات محورية مثل بهنام شهرياري، قائد الوحدة 190 في فيلق القدس، الذي اغتيل مؤخرًا في إيران. واقتضت مهمته الأساسية بإدارة حركة العملات الأجنبية وإخفائها، قبل ضخّها في قنوات حزب الله عبر مكاتب صرافة لبنانية. الحرب ما عادت تُخاض على تلال الجنوب فحسب، بل في الكواليس المالية، في مكاتب مجهولة الهوية تُنقل فيها رزم الدولارات كما تُنقل الأسلحة. هذه الاستراتيجية الجديدة “فعّالة بشكلٍ مخيفٍ”، حسبما أسرَّ خبير لـ”Ici Beyrouth”. وأوضح أنّ “إسرائيل لم تعد تكتفي بقصف منصّات الإطلاق أو مخازن الأسلحة، بل تسعى لتجفيف المصدر الذي يُتيح لحزب الله الاستمرار في القتال. كلّ صاروخ، وكلّ راتب مقاتل، يبدأ بتحويلٍ مصرفي”. “وتؤكد التصفية السريعة لشخصيتين محوريتين: محمد سرور وهيثم بكري، بما لا يدع مجالًا للشك وجود قائمة اغتيالاتٍ ماليةٍ دقيقةٍ. وللمرة الأولى، لا تستهدف إسرائيل قادة عسكريون أو مهندسي صواريخ، بل محاسبين في زمن الحرب”. الحوالة: العمود الفقري الخفي للتمويل وراء مكاتب الصرافة التي تستهدفها […]
إسرائيل تستهدف “العصب المالي” لحزب الله هنا لبنان.
مشاهدة إسرائيل تستهدف ldquo العصب المالي rdquo لحزب الله
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ إسرائيل تستهدف العصب المالي لحزب الله قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، إسرائيل تستهدف “العصب المالي” لحزب الله.
في الموقع ايضا :
- أسعار الحديد اليوم في مصر السبت 28-6-2025
- بشرى سعيدة لليمنيين: الأمطار الغزيرة تعود مجددًا بعد طول انتظار
- رئيس تنفيذية انتقالي شبوة يعزي الشيخ ابوبكر عبدالله الذئب في وفاة شقيقه