الأردن في قلب المعركة: عقدان من التحديات والصمود ..اخبار محلية

جو 24 - اخبار محلية
الأردن في قلب المعركة: عقدان من التحديات والصمود
منذ سقوط نظام البعث العراقي عام 2003، دخل الأردن في مرحلة أمنية دقيقة، لا سيما على الجبهة الشرقية، حيث شكّل انهيار الدولة العراقية وغياب الاستقرار فرصة لقوى إقليمية ودولية للتدخل والتوسع. وقد عملت بعض هذه الأطراف على استخدام الأراضي العراقية كمنصة تهديد للداخل الأردني، سواء عبر اختراق أمني، ومحاولات وعمليات إرهابية أو عبر محاولات تهريب وتنشيط خلايا مسلحة. ومع انطلاق الربيع العربي عام 2011، تصاعدت التحديات بشكل حاد، داخلياً وخارجياً. فقد واجه الأردن في الداخل حراكًا شعبيًا بمطالب سياسية واقتصادية واجتماعية، قابلته الدولة بحكمة واحتواء سياسي وأمني، حافظ على توازن الأمن والاستقرار. أما على الجبهة الشمالية، فتحوّلت الحدود مع سوريا إلى منطقة مشتعلة مع تفكك الدولة السورية، وظهور تنظيمات إرهابية عديدة وكثيرة على مقربة من أراضي المملكة، أبرزها مليشيا الفاطميين وتنظيم داعش الذي تمدد بشكل خطير. خلال تلك الفترة، عملت القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية على تعزيز الانتشار الحدودي، ورفع الجاهزية العسكرية والاستخبارية، وخاضت عشرات المواجهات مع مهربي السلاح والمخدرات والإرهابيين. وسقط عدد من شهداء القوات المسلحة في سبيل حماية السيادة الوطنية ومنع أي اختراق. في السنوات الأخيرة، برز تهديد جديد لا يقل خطورة، يتمثل في التهريب المنظم للمخدرات عبر الحدود السورية، والذي تشير تقارير أمنية إلى ارتباطه بشبكات عسكرية والفرقة الرابعة السورية ومليشيات داخل الأراضي السورية وبدعم من النظام السابق ،وقد طوّر الأردن قواعد الاشتباك للتعامل مع هذا الخطر، في ظل تصاعد وتيرة التهريب واتخاذه طابعاً منظماً ومسلحاً. وفي ظل التصعيد الإيراني الإسرائيلي في الإقليم، أصبحت أجواء المملكة مسارًا تمرّ فيه صواريخ ومسيرات. وقد قامت الدفاعات الجوية الأردنية بإسقاط عدد منها، مؤكدة رفضها المطلق لأي انتهاك لسيادتها الجوية، ولأن تكون أراضيها ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية. وأكدت المملكة مراراً رفضها لأن تكون ساحة لصراعات الآخرين، داعية لضبط النفس والاحتكام للحوار. اليوم، ورغم حالة الإقليم المشتعل، يواصل الأردن الحفاظ على أمنه واستقراره، بفضل قيادة حكيمة، ومؤسسات أمنية متأهبة، وشعب مدرك لحجم التحديات التحديات الامنية والاقتصادية والسياسية وإنه نموذج لدولة تقف بثبات وسط العاصفة، وتخوض حربًا صامتة دفاعاً عن سيادتها وكرامة شعبها اليوم، وبعد عقدين من الأزمات المتلاحقة، يثبت الأردن أنه دولة صلبة وسط إقليم مشتعل. فرغم الحروب المحيطة والانهيارات الأمنية والسياسية في دول الجوار، ما زال الأردن يحتفظ بأمنه واستقراره بفضل وعي شعبه، ويقظة جيشه، ورؤية قيادته التي اختارت طريق التوازن والحكمة دون التفريط بسيادة الدولة أو أمنها الوطني ، ،في ظل اقليم مجنون. .

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

مشاهدة الأردن في قلب المعركة عقدان من التحديات والصمود

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الأردن في قلب المعركة عقدان من التحديات والصمود قد تم نشرة ومتواجد على جو 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الأردن في قلب المعركة: عقدان من التحديات والصمود.

Apple Storegoogle play

في الموقع ايضا :

الاكثر مشاهدة في اخبار محلية


اخر الاخبار