الشاعر عبد الإله دشيشة لـ “اليوم”: الشعر انعكاس لمواقف الحياة والعواطف ...السعودية

صحيفة اليوم السعودية - ثقافة وفن
الشاعر عبد الإله دشيشة لـ “اليوم”: الشعر انعكاس لمواقف الحياة والعواطف

في قلب جدة القديمة، وبين أزقتها المبللة بروائح الزمن، وُلد صوت شعري فريد، عبد الإله دشيشة، الذي أبصر النور عام 1371هـ، ولم يكن مجرد طفل يتجول في الحارات، بل كان قلبًا صغيرًا يختزن القصص، وأذنا تلتقط الحكايات، وروحًا مفتونة بالكلمات منذ أول نظرة على الحرف.

    يقول دشيشة لـ “اليوم” وهو يتأمل سيرته الطويلة “كنتُ أحضر جلسات الحكواتي في جدة القديمة، أستمع بانتباه، وأعود لأروي الحكايات بأسلوبي، وكنت أجد في الحكي متعة لا تضاهى، وكان طريقي إلى الشعر محفوفًا بالقصص والأصوات والخيال.”

    لقد كانت تلك الليالي الساحرة، المليئة بسحر “ألف ليلة وليلة”، هي البذرة الأولى لشاعرٍ أصبح اليوم واحدًا من الأصوات التي أثرت الساحة الفنية والثقافية في المملكة.6 عقود مضت منذ كتب دشيشة أول أبياته، ومع كل عام، كانت القصيدة تنضج، تكبر، وتتشكل في وجدان رجل جعل من الشعر انعكاسًا حيًا لمواقف الحياة وعواطفها.

    لم تبقَ كلمات دشيشة حبيسة الورق، بل وجدت طريقها إلى الحناجر الطربية التي أضافت عليها من روحها لتمتزج الكلمة باللحن، وتُولد الأغنية الخالدة.

    يستعيد الشاعر ذكرياته قائلاً: “تغنّى بكلماتي عدد من كبار الفنانين، وأبرزهم الفنان جميل محمود، والفنانة مروى حمدي، وعبد الرب إدريس، الذي غنّى لي أغنية (تعال هنا)، كما غنّى لي الفنان وافي المطيري، وكانت تجربة العمل مع هؤلاء الفنانين تجربة غنية، فقد جعلوا من قصائدي ألحانًا تصل إلى قلوب الناس.”

    ويضيف بفخر: “الكلمة حين تكون صادقة، تجد طريقها إلى الناس، سواء قُرئت أو سُمعت، والشعر الغنائي يختلف، لأنه يحتاج إلى بساطة، دون أن يُفقد عمقه.”

    القلق على المستقبل.. ونصيحة للمؤسسات الثقافية

    ورغم رحلته الطويلة، لا يُخفي دشيشة قلقه على مستقبل الشعر في المملكة، ويطالب المؤسسات الثقافية بدور أكبر في رعاية المواهب.

    “الشعر لم يعد حاضرًا كما كان، لا في المجالس ولا في صناعة الموسيقى، وهذا يدعو للقلق، لأن الشعر ليس مجرد كلمات، بل هو جزء من هويتنا، والنوادي الأدبية والمؤسسات الثقافية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى باحتضان الجيل الجديد.”

    ويؤكد أن الشعر موهبة يمكن صقلها، لكنه يحتاج بيئة محفزة، وفرصًا حقيقية للظهور.

    لا يتوقف نبض الشعر عند عبد الإله دشيشة، فالإبداع يسري في عروقه وعروق عائلته.

    “ابني روان يكتب الشعر ويتابع المسيرة، وابني إبراهيم يعمل في مجال الإنتاج الفني، ونحن عائلة تؤمن بأن الثقافة ليست ترفًا، بل نمط حياة.”

    ويُعرف دشيشة بقصائده الوطنية والعاطفية، وقد كتب للوطن ولجدة وللحب، فكان صوته الشعري انعكاسًا لنبض المجتمع وروحه.

    قصيدة مستمرة

    بعد ستين عامًا من الكتابة، لا يزال عبد الإله دشيشة يكتب، لا يزال يرى في الكلمة عالماً يتجدّد، وفي القصيدة روحًا لا تهرم.

    “ما دام القلب ينبض، فالشعر باقٍ، لا أتوقف عن الكتابة، بل أعيشها، وأجد فيها راحتي وذاتي، كل قصيدة أكتبها هي مرآة لحظة مرّت، لكنها لا تموت.”

    يظل عبد الإله دشيشة، “حكواتي جدة” كما يصفه محبوه، شاهدًا شعريًا على تحولات الثقافة السعودية، صوتًا يروي للحاضر والمستقبل حكاية عشق أبدي للكلمة، للوطن، ولجدة المدينة التي علّمته أول حرف، وسمعت منه أول بيت.

    التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

    مشاهدة الشاعر عبد الإله دشيشة لـ ldquo اليوم rdquo الشعر انعكاس لمواقف الحياة

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الشاعر عبد الإله دشيشة لـ اليوم الشعر انعكاس لمواقف الحياة والعواطف قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة اليوم السعودية وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

    وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، الشاعر عبد الإله دشيشة لـ “اليوم”: الشعر انعكاس لمواقف الحياة والعواطف.

    Apple Storegoogle play

    في الموقع ايضا :

    الاكثر مشاهدة في ثقافة وفن


    اخر الاخبار