على من وماذا يتكل “الحزب” داخلياً وإقليمياً، سياسياً وعسكرياً، في إصراره على رفض تسليم السلاح؟ وهل يصر عليه من أجل استعماله في الداخل اللبناني؟ وكأنه يريد أن يستجرّ الجيش اللبناني والسلطة، التي تحاول إقناعه بالحسنى، إلى اشتباك كي تجبره على تسليم سلاحه بالقوة؟ كتب سعد كيوان لـ”هنا لبنان”: “السلاح زينة الرجال”، قال علي عمار هذا الشعار أمس بتباه وافتخار من مجلس النواب الذي دخله كأحد النواب الأوائل عن “حزب الله” عام 1992 أي منذ ثلاثة وثلاثين سنة. وهو شعار أطلقه أساساً الإمام موسى الصدر قبل أكثر من خمسين سنة، ولكن عمار يكرره اليوم ردًّا على سؤال أحد الصحافيين إذا كان “حزب الله” سيسلم سلاحه، مبرّراً ذلك بأنه طالما هناك جيش إسرائيلي… متناسياً أنّ الإسرائيلي عاد لأنّ “حزب الله” كان سبباً في عودته، ولأنّ “حزب الله” أقحم نفسه في الحرب عبر “مشاغلة” إسرائيل “إسنادًا” لـ”حماس” التي تصر هي الأخرى على حرب غير متكافئة على المستويات كافة رغم أنّ الضحايا الفلسطينيين لامسوا الستين ألفًا، ورغم المعارضة التي بدأت تلقاها من أهالي غزة. وينسى عمار الذي خسر أحد أبنائه في تفجير “البيجرز” أنّ “حرب الإسناد” قد كلفت الحزب أمينه العام السابق السيد حسن نصرالله وخليفته وعشرات القادة العسكريين ومثلهم من المسؤولين الحزبيين والكوادر وآلاف المدنيين. ويضيف نائب بعبدا أنّ الحزب لا يقبل “توازي الخطوة بخطوة” المطروحة على ما يبدو بالورقة التي عرضها المبعوث الأميركي توم باراك، وهي تسهل عملياً الأمر على “حزب الله” نفسه بتسليم متدرج للسلاح وليس شاملًا وفوريًّا. ويختم متذاكيًا بالقول أنّ هذا الموقف “ليس ضد رئيس الجمهورية ولا ضد رئيس الحكومة”، علماً أنّ الاثنين يُصرّان في كل تصريح على مسألة حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية لا بقاءه كـ”زينة للرجال”. ويرفع أمينه العام الحالي نعيم قاسم الصوت وكأنه يعيش في عالم آخر، قائلاً: “قادرون على هزيمة إسرائيل… ولا أحد يلعب معنا”. والسؤال الجدّي هنا يصبح معرفة أين يوجد قاسم؟ إذا كان في إيران فعليه أن يتواضع قليلاً لأنّ إيران خرجت للتو من حرب مهشمة خسرت فيها عشرات القادة العسكريين والعلماء النوويين، وتم تدمير منشآتها النووية الثلاث وو… وكانت إسرائيل تريد اغتيال خامنئي لولا تدخل ترامب. وواضح أنّ الحرب لم تنتهِ بعد، فعن أي لعبة يتكلم قاسم؟ يبدو أنه لا يتابع السجال القائم بين الرئيس الأميركي الذي يهدد بحرب جديدة والمرشد الذي يقال أنه مختبئ في مكان ما. إسرائيل تصر على تسليم السلاح قبل أن تنسحب وتريد أن تطبّع مع لبنان وتؤمن ضمان حدودها الشمالية بالحفاظ على شريط لبناني تحت سيطرتها. ليس هذا فقط فهي تريد أن تطبع مع سوريا ويبدو أنّ الاتصالات والمفاوضات قد بدأت وتتقدّم رغم اشتراط تل أبيب الاحتفاظ بسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، وطبيعي أن تفاوض إسرائيل من موقع قوة بعد الحرب على إيران والحرب المستمرة على غزة، والدعم الذي تلقاه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يعلن في الوقت عينه رفعًا تدريجيًّا للعقوبات عن سوريا والانفتاح الاقتصادي عليها بالتوازي مع ما يفعله الاتحاد الأوروبي. بمعنى آخر فإنّ لا خيار أمام سوريا الشرع التي تقع ضمن كماشة الضغط والإسناد الأميركيين مرفقة بشرط أساس هو محاربة المنظمات الإرهابية وفي مقدمها “داعش” التي يبدو أنها عادت تطل برأسها. فعلى من وماذا يتكل “حزب الله” داخلياً وإقليمياً، سياسياً وعسكرياً، في إصراره على رفض تسليم السلاح؟ وهل يصرّ عليه من أجل […]
هل يبحث “الحزب” عن صدام مع الجيش؟ هنا لبنان.
مشاهدة هل يبحث ldquo الحزب rdquo عن صدام مع الجيش
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هل يبحث الحزب عن صدام مع الجيش قد تم نشرة ومتواجد على هنا لبنان وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، هل يبحث “الحزب” عن صدام مع الجيش؟.
في الموقع ايضا :
- كأس العالم للأندية 2025.. اليوم.. الهلال بدوافع مغربية يتحدى فلومينينسي حاوي الأفاعي
- "الجبهة الوطنية" يجتمع بمرشحى الحزب فى انتخابات الشيوخ لوضع اللمسات الأخيرة
- ترامب: نحمي أمتنا من الغرباء غير الشرعيين ونحقق إنجازات تاريخية في الاقتصاد