أزيلال : آيت تكلا في موسم المطالب المعادة ..موسم البركات والمذكرات:، نفس المطالب... ونفس النسيان!
أزيلال 24 : إدير ع
في مشهد يُذكّرنا بجلسة تحضيرية لحزب ما ، ب "بوزنيقة" في عز الحملات الانتخابية، التأم مساء الخميس 3 يوليوز الجاري لقاء تواصلي، ترأسه السيد عادل البركات، رئيس جهة بني ملال خنيفرة، إلى جانب رئيس جماعة آيت تكلا، السيد خالد الجليدي، وبحضور نخبة من الأعضاء الذين جاؤوا حاملين مطالب الساكنة... أو بالأحرى، حاملين أوراقا ، مالت الى اللون الأصفر ، متنية في " الجيب " ، دون الحاجة لتعديل التاريخ أو العناوين!.
اللقاء، وكما جرت العادة في هذه الطقوس الموسمية، انطلق على نغمة "نريد ماءً نريد طريقا، نريد ملاعب معشوشبة!"...
السيد رئيس الجماعة استعرض مطالب الجماعة التي حفظها السكان عن ظهر قلب أكثر من النشيد الوطني، نذكر منها:
الماء الصالح للشرب: لأن الحمير والبقال، رفضت رسميا مواصلة نقل "الطاروات البلاستكية الكبيرة "، خاصة مع تكرار موجات "الشركي" التي حوّلت العطش إلى عقوبة جماعية. أما مصطلح "العدالة المجالية"، فقد صار مصطلحًا فولكلوريا يظهر فقط في النشرات الجوية. سيارة إسعاف: مجرد طلب بسيط في عرف المدن، لكنه في آيت تكلا أداة متعددة الاستخدامات: تُسعف المرضى، تُنقل الحوامل، وتؤمّن نقل "المتسوقين المرضى " من السوق الأسبوعي إلى المركز الصحي الذي قد يكون مغلقًا أصلا. ملاعب القرب: لأن ممارسة الكرة في رحبة الحبوب بالسوق الأسبوعي أصبحت رياضة قتالية، تخلط بين كرة القدم، والمصارعة الحرة، والركض خلف الكلاب الضالة و الدجاج الهارب. شاحنة نفايات: لغز إداري عابر للسنوات، ضاعت بين مقررات الميزانيات ومحاضر اللجان، وقد تكون الآن تائهة في إحدى الجماعات عن طريق الخطأ . السوق الأسبوعي: مشروع "الأمل المؤجل" منذ عقد، يظهر فجأة في دفاتر البرامج، ثم يختفي مع أول عرقلة تقنية أو "إعادة الدراسة". ثانوية تأهيلية: مطلب تعليمي بسيط، لكن في آيت تكلا يتحقق بالحظ، لأن النقل المزدوج يجمع بين العشوائية و"القدر" في رحلة غير معبدة نحو مستقبل ضبابي. تأهيل أوزود وتناغملت: مشاريع تائهة منذ الاستقلال أو ربما منذ استقلال بعض المسؤولين عن منطق التنمية... تم برمجة المشروع سابقا بقيمة حوالى 5 مليار سنتيم لتهيئة الزاوية، إصلاح المباني، إعادة فتح المكتبة، وتطوير البنيات الأساسية لتثمين السياحة الثقافية. فتح طرق، توصيل الماء والكهرباء: نعم، حدث، لكن ليس في كل الدواوير. و"العدل التنموي" له مزاج خاص.السيد رئيس الجهة، وكعادته، تفاعل "بشكل إيجابي"، وهي عبارة مغربية شهيرة تترجم إلى " ما يكون غير الخير " وهو العارف ، الرجل استمع باهتمام بالغ لمطالب الجماعة ويعلم علم اليقين ان هذه المشاريع نُفدت ودشنت اكثر من مرة ، كان هو من وقّع عليها سابقًا! وربما الرئيس نَسي ، أو "تناسَى"، أن المجلس الجهوي سبق أن برمج معظمها، والتزم بها، بل وتم ضخ الأغلفة المالية، وصُرفت، وانتهى الأمر.
السيد البركات، رئيس الجهة، تراجع بخفة إلى الوراء طأطأ رأسه مستغربا ، وبملامح "الدهشة البريئة"وهو يستمع، بدعوى انها مهمة وساير المتحدث كمن يحاول استرجاع الذاكرة: "أليس هذا ما سمعته من نفس الشخص، في نفس المكان، وبنفس الورقة، قبل ثلاث سنوات؟". لقد تفاعل "بشكل إيجابي"، وهي العبارة التي يفهمها المغاربة جيدًا وتُترجم عادة إلى "سير حتى إشعار آخر". والرجل يعلم، في قرارة نفسه، أنه وقّع على معظم هذه المطالب سابقًا. فهل نسي؟ أم أُنسي؟ أم أن الذاكرة التنموية تُعاد ضبطها تلقائيًا مع كل موسم انتخابي؟
أما الأعضاء الحاضرون، فقد تابعوا العرض بنظرات شاردة فيها الكثير من التأمل، وكأنهم يراجعون مادة محنطة قبل امتحان شفوي: نفس المطالب، نفس المفردات، نفس الوعود التي لا تصل أبدًا إلى مرحلة التنفيذ.
أما الأعضاء، فقد تبادلوا نظرات الصمت العميق، في انتظار أن ينتهي العرض ليلتقطوا صورة جماعية أمام "مخطط تنموي" جميل الشكل... ضئيل الفعل...
وسنرجع الى " حيّنا " ونحلل كل ما تم طلبه ، نقطة نقطة
فعلاً، جماعة آيت تكلا استفادت من مجموعة مشاريع منها مشاريع منجزة واخرى متعثرة
...اهمها :
تهيئة شلالات أوزود: ضمن برنامج ضخم بكلفة تناهز 1.6 مليار سنتيم. تم إنشاء ملاعب، مسابح، كورنيش، إنارة، ساحات خضراء... لكن الزائر يُسحر بالبداية ثم يتعثر في أول حفرة بعد 100 متر. ملعب قرب بدوار أغير نعلا: إنجاز "مشكور"، لكن لماذا لا يوجد ملعب قرب في باقي الدواوير؟ هل "القرب" معيار سياسي؟ مشروع دينوبارك: شراكة بين الجهة، وزارة السياحة، والمجمع الشريف للفوسفاط. مشروع جميل يُشبه إعلانات القنوات الأجنبية: باهر في الصورة... غامض في الواقع. تهيئة زاوية تناغملت: 5 مليار سنتيم... الزاوية في الطريق لتتحول إلى متحف صامت ينتظر زوارا لا يأتون. شق طريق يربط الطريق الجهوي 304 بقرى تناغملت بتكلفة تقارب 3.5 مليون درهم، يستفيد منه حوالي 600 ساكن مشاريع لتوصيل الماء الصالح للشرب والكهرباء لمناطق معزولة، وتمهيد الأزقة والشوارع مشروع تلفريك بأوزود: طموح يحلّق عاليًا، لكن هل سيصل التلميذ بدوار "تكانت" إلى المدرسة قبل وصول الكابلات؟ نشك. شراكات متعددة وتمويلات ضخمة: وزارة السياحة، الأوقاف، الفوسفاط، الجهة، المبادرة الوطنية... كلهم وقّعوا. لكن من يراقب؟ ومن يسائل؟ ومن يشرح للساكنة أن "16 مليار سنتيم" لم تزر سوى المدخل؟الخلاصة؟ تنمية احتفالية بامتياز!
نعم، هناك منجزات. نعم، هناك مجهود. لكن هل وصلت فعلاً إلى "دوارنا"؟ هل شعر بها المواطن؟ أم أن الأمر كله يشبه علبة فاخرة تحتوي على منتج منتهي الصلاحية؟ ما فائدة كورنيش فخم إذا كان المواطن لا يجد ماءً في منزله؟ وما معنى ملعب جميل إن كان الأطفال يقطعون الكيلومترات في الحقول للوصول إليه؟.
جماعة آيت تكلا تستحق أكثر من مشاريع موسمية ووعود قابلة لإعادة التدوير. الساكنة لا تطلب "تلفريك"، بل طريقا معبدًا وماءً صالحا للشرب ومدرسة آمنة لأبنائها.
آيت تكلا تشهد فعلاً "مشاريع تنموية"، لكنها في الغالب مشاريع تحمل طابعاً احتفالياً أكثر من كونها حلاً حقيقيا للإشكالات العميقة... لا تمر سنة الا وتستفيد الجماعة من حصة الأسد ؟ التنمية تُنجز باللقاءات والتغطيات الصحفية التابعة للجهاز ، أما الواقع... فلا يزال ينتظر ميزانية، ودعماً، وسؤالاً بسيطًا: "واش هاد الشي كامل وصل لدوارنا؟ أُما فرسنا ؟.
إلى اللقاء في الاجتماع القادم... بنسخة من نفس المطالب، مع تغييرات بسيطة في الخط الزمني وتاريخ الصورة الجماعية..
مشاهدة أزيلال آيت تكلا في موسم المطالب المعادة موسم البركات والمذكرات نفس
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ أزيلال آيت تكلا في موسم المطالب المعادة موسم البركات والمذكرات نفس المطالب ونفس النسيان قد تم نشرة ومتواجد على ازيلال 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، أزيلال : آيت تكلا في موسم المطالب المعادة ..موسم البركات والمذكرات:، نفس المطالب... ونفس النسيان!.
في الموقع ايضا :
- موجة حر تضرب مدن الداخل والجنوب والرشيدية وورزازات تسجلان أعلى الدرجات
- ارتفع في 3 بنوك.. سعر الدولار اليوم ببداية تعاملات الأحد
- تطور جديد.. أسعار الذهب في سوريا اليوم الأحد 6-7-2025