تركيا والاتحاد الأوروبي والتوافق في القضايا الدولية.. الصحراء المغربية نموذجا ...الشرق الأوسط

محمد قدو الأفندي - خاص ترك برس

منذ عدة سنوات وفي عدة لقاءات ومناسبات أعربت تركيا وعلى لسان مسؤوليها وعلى أعلى المستويات عن دعمها لوحدة الأراضي المغربية المتمثلة بأحقيتها في الصحراء المغربية، والتي هي جزء لا يتجزأ من أراضي المملكة المغربية.

تركيا تعتبر من الدول التي لها موقف واضح وصريح تجاه قضية الصحراء، حيث تدعم وحدة الأراضي المغربية وتدعم الدبلوماسية التي انتهجتها في سبيل الحفاظ على وحدة أراضيها مثلما تحافظ على الاستقرار السياسي في منطقة شمال إفريقيا الغربية، لأن المغرب دولة مهمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا.

الموقف التركي والذي تم التعبير عنه في أكثر من مناسبة هو تأييد للجهود الدبلوماسية التي قامت بها المملكة المغربية والذي يعتبر هو الحل الأمثل والوحيد المتيسر في حل مسألة الصحراء المغربية، وهذه الجهود الدبلوماسية هي التي تبعد شبح النزاعات الإقليمية في المنطقة مثلما تمنع الطريق أمام من يحاول استغلال هذه المسألة للتأثير على المصالح العليا للشعب المغربي وتأخير مواصلة النمو والتقدم والاستقرار والرفاهية للشعب المغربي.

وبالتأكيد فإن المواقف التركية تجاه أحقية المغرب بالصحراء والموقف المغربي الإيجابي من القضايا التركية إضافة إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين لهو مؤشر واضح وحقيقي من عدم تغيير الموقف التركي تجاه الصحراء وأن كل ما يخالف هذا الموقف هو غير حقيقي وفارغ جملة وتفصيلا.

العلاقات التركية المغربية والتي ابتدأت منذ سبعة عقود واستمرت وتطورت بخطى ثابتة مستقرة في الشأن السياسي والاقتصادي وما نتج عنه من زيارات رسمية بين الطرفين إضافة إلى زيادة واتساع حجم التبادل التجاري وكذلك وجود تعاون في مجال الاستثمار ومساهمة شركات القطاع الخاص التركية في التنمية والتطوير في المملكة المغربية مثلما هي تركيا على موقفها الثابت فإن الاتحاد الأوروبي يفند أية تصريحات مغايرة لتصريحاتها، ففي 27 يونيو من 2025 عقد اجتماع وزاري بين وزراء الاتحاد الأوروبي ووزراء الاتحاد الإفريقي فقد جدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل التأكيد على أن "لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بـالجمهورية الصحراوية المزعومة".

جاء هذا التصريح في وقت كانت فيه بعض الأبواق الانفصالية تسهب، بشكل مبالغ فيه، في الحديث عن اجتماع وزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الذي ينعقد اليوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما.

وبعدما ذكّر بأن "الاجتماعات الوزارية بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي تنظم وترأس بشكل مشترك من قبل الاتحادين"، أوضح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أن "الترتيبات المتفق عليها تنص على أن كل طرف مسؤول عن دعوة أعضائه".

ولذلك، نسب مسؤولية حضور هذا الكيان في الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي إلى الاتحاد الإفريقي، نافيا بالتالي أن يكون الاتحاد الأوروبي قد وجه دعوة "للجمهورية الصحراوية" المزعومة لحضور هذا الاجتماع.

وأوضح قائلا إن "الدعوات الموجهة إلى الأعضاء الأفارقة تُرسل من طرف الاتحاد الإفريقي".

وفي هذا السياق، حرص المتحدث على التأكيد على أن "موقف الاتحاد الأوروبي معروف جيدا: لا الاتحاد ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بالجمهورية الصحراوية المزعومة"، مشددا على أن "حضور هذا الكيان في الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على هذا الموقف.

وبهذا يؤكد الاتحاد الأوروبي وعلى لسان الناطق الرسمي بأن أوروبا بكل دولها ماضية على موقفها الثابت من وحدة الأراضي المغربية.

وفي سياق آخر مماثل أكدت جمهورية غواتيمالا، قبل عدة أيام وفي نهاية شهر حزيران من هذا العام 2025، أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب سنة 2007، "هي الأساس الجاد والموثوق والواقعي الوحيد للمضي قدما نحو اتفاق دائم لتسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل، في ظل الاحترام التام للوحدة الترابية للمملكة وسيادتها الوطنية".

وقد عبر عن هذا الموقف وزير العلاقات الخارجية بجمهورية غواتيمالا، كارلوس راميرو مارتينيز ألفارادو، خلال لقاء صحفي، خلال اجتماعه بالرباط مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

كما أعرب وزير العلاقات الخارجية لغواتيمالا عن دعم بلاده التام للجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومقبول من لدن الأطراف لهذا النزاع الإقليمي.

وأكدت المملكة المغربية وجمهورية غواتيمالا أيضا التزامهما بقدسية مبدأي السيادة والوحدة الترابية.

وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية غواتيمالا هي أول دولة في أمريكا اللاتينية افتتحت قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة، عام 2022.

إن اتساع نطاق الاعترافات الدولية بأحقية المغرب لصحرائها والتأييد للدبلوماسية المغربية في مسألة الصحراء يعكس نجاح مبادرة الحكم الذاتي التي أعلنتها المملكة المغربية لأبناء الصحراء والتي هي الطريق الأمثل لخدمة أبناء تلك المنطقة والمدن الواقعة ضمن جغرافيتها.

التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

مشاهدة تركيا والاتحاد الأوروبي والتوافق في القضايا الدولية الصحراء المغربية نموذجا

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ تركيا والاتحاد الأوروبي والتوافق في القضايا الدولية الصحراء المغربية نموذجا قد تم نشرة ومتواجد على ترك برس وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، تركيا والاتحاد الأوروبي والتوافق في القضايا الدولية.. الصحراء المغربية نموذجا.