خنيفرة ... مجلس الجهة يصادق و المواطن ينتظر: 27 اتفاقية في طبق "التنمية بالتقسيط"!
أزيلال 24 : إديـــر ع
اجتمع مجلس جهة بني ملال-خنيفرة هذا الإثنين بخنيفرة، ليُخرج من حقيبته "السوداء" 27 اتفاقية شراكة دفعة واحدة، في عرض تنموي قد ينافس عروض التخفيضات الصيفية بقيمة مالية مهمة، في إطار تنزيل المشاريع المهيكلة الكبرى بالجهة
وترأس أشغال الدورة، التي احتضنتها القاعة الكبرى لعمالة إقليم خنيفرة، رئيس مجلس الجهة عادل البركات، بحضور والي جهة بني ملال-خنيفرة محمد بنرباك و عامل إقليم خنيفرة محمد عادل أهوران و الكتاب العامون ، ممثلي أقاليم الجهة وممثلي المصالح اللاممركزة، وعدد من الشركاء والفاعلين و وسائل الإعلام الجهوية "المؤهلة " التابعة للجهاز ، وأعضاء المجلس وغيرهم من "الجمهور الرسمي"، وسط أجواء من التصفيق والموافقة بالإجماع، كما جرت العادة منذ أن وُجدت المجالس.
وفي كلمة له، أكد عادل البركات الأهمية الكبرى لهذه الدورة، عن التزام المجلس بتنزيل المشاريع الملكية، وتفعيل الجهوية المتقدمة التي تجسد التزام المجلس بمواصلة الدينامية التنموية بالجهة، وترجمة التوجيهات الملكية المتعلقة بتفعيل ورش الجهوية المتقدمة والتنمية المستدامة ... بالكلام طبعًا.
وبلغة ملؤها الالتزام والإشادة والولاء للورش الملكي والجهوية المتقدمة (كلمات المرور لأي خطاب رسمي)، أكد السيد الرئيس أن الدورة جسدت مرة أخرى "الانخراط الجماعي" في مسيرة التنمية. انخراطٌ يبدو أنه دائم الحضور في الخطابات، ويكاد يختفي من واقع الساكنة..
من دون أن يرف لأحد جفن، صادق المجلس على 27 اتفاقية بـ"ميزانية مهمة" (عبارة تصلح لكل شيء ولا تقول شيئًا)، تشمل السدود، الماء، الطاقة، النقل، الإعلام، والسياحة. باختصار: كل شيء ولا شيء.
ومن بين أبرز هذه "البشائر" التنموية:
بناء سدود جديدة... لعلها تحبس مزيدًا من التسويف، وتوسيع وتعميم التزود بالماء الصالح للشرب، بهدف تأمين الموارد المائية وضمان استدامة التزويد لفائدة الساكنة القروية والحضرية.. مشاريع "لضمان الماء الصالح، لأن بعض الدواوير ما زالت تعتقد أن "الصهريج" هو حق دستوري.. الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية... أن لا يكفهر الجو او تساقطات الثلوج وخاصة بأيت امحمد وأكودي نالخير .. تطهير السائل والمياه العادمة... التي غالبًا ما تطفو على السطح قبل أن تصلها التطهيرات. اتفاقية دعم الإعلام الجهوي بـ6 ملايين درهم... وهي بشرى للمواقع التي تجيد مدح المجالس أكثر من تغطية واقع الجهة. كعادته، لم ينسَ المجلس أن يذيل الجلسة بمشروع "كبير": شركة جهوية لتدبير منطقة صناعية بخريبكة بشراكة مع مستثمر صيني، في خطوة تبدو أقرب لدراما اقتصادية منها إلى مشروع جاهز على الأرض. وأخيرًا، مرر المجلس مشكورًا اتفاقية النقل الحضري، لأن الحافلات – كما يعلم الجميع – لا زالت تُستدعى عبر النوايا الحسنة.
جاءت الاتفاقيات الـ27 كمائدة رمضانية دسمة: فيها سدود، ماء صالح للشرب، طاقة شمسية، طرقات في القرى، مناطق خضراء بسقي المياه المعالجة (إن وُجدت مياه أصلاً)... مشاريع كثيرة، طموحة، ومتنوعة.
منها تأهيل المنتجع السياحي ”أسكا” بجماعة أيت وعرضى، و تهيئة باحات الإستراحة المطلة على بحيرة بين الويدان و ترميم النسيج العمراني العتيق بمدينة خنيفرة واعتماد ملحق إتفاقية بناء و تجهيز كلية الطب و الصيدلة ببني ملال......
في لحظة كرم إعلامي، صادق المجلس على تخصيص 6 ملايين درهم لدعم المقاولات الإعلامية "المنخرطة في التوجهات التنموية"، والتي تكتب عن المجالس أكثر مما تكتب عن مشاكل الساكنة ــــ في خطوة قد تُنعش خزائن بعض المواقع المعروفة بتغطياتها "الانتقائية"...وهي ترجمة معلنة لعبارة:" من يمدحنا يأكل معنا ". أما المقاولات التي تطرح الأسئلة وتزعج النعاس الرسمي، فقد تُصنّف تحت بند: "غير مؤهلة بعد"".
من المفاجآت الكبرى: المصادقة على إحداث شركة جهوية لتدبير منطقة التسريع الصناعي بخريبكة بشراكة مع مستثمر صيني. مشروع يوحي أننا على أعتاب توأمة مع مدينة "شنتشن"، شريطة أن تتوفر القرى أولًا على إنترنت وماء وطريق!..
وفي ختام الدورة كان مع وعد جديد بنقل حضري محترم، عبر اتفاقية تفعيل النقل بالحافلات، وهي فكرة رائعة نظريًا
ولأن المواطن يستحق "جزءًا من الحلم"، صادق المجلس على اتفاقية لتطوير النقل الحضري عبر الحافلات. جميل جدًا. لكن ما زال المواطن يتنقل بين الجماعات على ظهر دابة أو في "طوبيس" بلا نوافذ ، اسطول ينتمي لأرشيف المتحف الوطني للنقل،الى حين قدوم الحافلات الجديدة... التي قد تأتي في عهد المجلس المقبل، أو الذي بعده... أو بعده.
وتسعى أيضا إلى تطوير وتأهيل البنية الطرقية، خاصة بالمناطق النائية والوسط القروي، وتهيئة الأنسجة العمرانية العتيقة لتحسين جاذبية المراكز القروية وشبه الحضرية، إلى جانب تنفيذ برامج محاربة آثار الفيضانات، خاصة بإقليم خنيفرة، وتزويد جماعة أجلموس بشبكة التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة، فضلا عن تثمين المواقع السياحية والطبيعية باعتبارها رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية وخلق فرص الشغل..
وبالصدق والواقعية، لا يمكن لنا أن نخوض في تفاصيل 27 اتفاقية كاملة، ليس فقط بسبب وفرتها وتنوعها اللافت للنظر، بل لأن تناولها جميعًا يحتاج إلى موسوعة تنموية بخمسة مجلدات، أو على الأقل إلى "رواية خيالية" بعنوان:"27 اتفاقية من إنتاج وإخراج مجلس الجهة.. مسودة تحتاج الى تلقيح "
اللافت، كالعادة، هو غياب كل ما يشبه الشفافية: لا تواريخ للبدء، لا آجال للإنجاز، لا مقاولات مذكورة، لا دراسات منشورة، لا معايير واضحة... فقط اتفاقيات تنزل علينا كما المطر في صيف الجبال: نادر، لكنه يُقال إنه قادم وغير نافع .
وكأن التنمية أصبحت طيفًا نُصفق له في الجلسات ونُشيعه في المحاضر.
ختم البركات الدورة بتحية عاطفية لكل الشركاء "المنخرطين بفعالية" في هذا الورش التنموي. تحية قد تلامس قلوب الحاضرين، لكنها لم تصل بعد إلى قلوب ساكنة تنتظر الماء، والطريق، والمستشفى، والمدرسة، والوظيفة، والحافلة...
مجلس الجهة يتحرك... المشاريع تُبرمج... الأوراق تُملأ... الواقع ينتظر.
المواطن لا يريد 27 اتفاقية على الورق، بل يريد مشروعًا واحدًا يُنفذ على الأرض... ولو بدون تصفيق.
مشاهدة خنيفرة مجلس الجهة يصادق و المواطن ينتظر 27 اتفاقية في طبق التنمية بالتقسيط
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ خنيفرة مجلس الجهة يصادق و المواطن ينتظر 27 اتفاقية في طبق التنمية بالتقسيط قد تم نشرة ومتواجد على ازيلال 24 وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
وختاما نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، خنيفرة ... مجلس الجهة يصادق و المواطن ينتظر: 27 اتفاقية في طبق "التنمية بالتقسيط"!.
في الموقع ايضا :
- بث مباشر.. مشاهدة مباراة تشيلسي وفلومينينسي في كأس العالم للأندية 2025
- حزب المؤتمر: القائمة الوطنية من أجل مصر إعادة لمشهد الالتحام الوطنى
- تفاصيل اعتقال القيادي الحوثي "محمد الزايدي" في المهرة
تابعونا على جوجل نيوز